إضراب مفاجئ في قطاع النقل يشلّ العاصمة التونسية
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

إضراب مفاجئ في قطاع النقل يشلّ العاصمة التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إضراب مفاجئ في قطاع النقل يشلّ العاصمة التونسية

النقل العمومي
تونس- العرب اليوم

أعلن موظفو شركة «نقل تونس» الحكومية، أمس، بشكل مفاجئ تنفيذ إضراب مفتوح عن العمل بخطوط المترو الخفيف والحافلات، وقطار الضاحية الشمالية للعاصمة؛ احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واستنكاراً للاعتداءات على موظفي الشركة، وعدم تجديد أسطول النقل، علاوة على عدم تنفيذ مجموعة من الاتفاقيات المبرمة بين وزارة النقل والأطراف النقابية التابعة لاتحاد الشغل (نقابة العمال)، رغم أن بعضها يعود إلى السنة الماضية.
ويأتي هذا الإضراب في ظل توتر اجتماعي يشمل أيضاً قطاع التربية والصحة، حيث يطالب المعلمون الذين يتمتعون بعقد مؤقت بتسوية وضعيتهم، ويرفضون صفة «عون مكلف بالتدريس»، التي أطلقتها عليهم وزارة التربية، معلنين تمسكهم بمواصلة مقاطعة الدروس إلى حين تسوية وضعياتهم المهنية بشكل نهائي. أما موظفو قطاع الصحة، فقد عبّروا من ناحيتهم عن استعدادهم لشن إضراب عام، وتركوا للمركزية النقابية (اتحاد الشغل) تحديد تاريخه ومكانه.
وبسبب إضراب قطاع النقل يوم أمس، أصيبت العاصمة التونسية ومختلف أحيائها الشعبية بشلل تام؛ وهو ما سبب مشاكل كبيرة لدى مستعملي النقل العمومي، الذين عجزوا عن الوصول إلى أماكن عملهم، وقضاء أغراضهم المختلفة. وقد تناولت تقارير إعلامية عدة، أمس، حجم معاناة المواطنين الذين اضطروا إلى الذهاب لوظائفهم سيراً على القدمين.
وقال وجيه الزيدي، رئيس الجامعة العامة للنقل (اتحاد الشغل) في تصريح إعلامي، إن شركة «نقل تونس» تشهد احتقاناً كبيراً بسبب الوضعية المتأزمة داخلها، وأيضاً نتيجة غياب الحوار وعدم تجاوب سلطة الإشراف مع المطالب النقابية المشروعة. مشدداً على أنه «لم يعد بالإمكان مواصلة الصمت إزاء الاستحقاقات الاجتماعية لموظفي الشركة»، وموضحاً أنه لم يتم حتى يوم أمس تعيين رئيس مدير عام للشركة التي يسيرها متصرف مفوض، رغم تردي الوضع المهني للموظفين والتأخير المتكرر في صرف رواتبهم»، على حد تعبيره.
وأضاف الزيدي موضحاً، أن قرار الإضراب عن العمل «اتُخذ بالإجماع، وصادقت عليه النقابات الأساسية للنقل بولايات (محافظات) تونس وبن عروس ومنوبة»، مؤكداً «الفشل الذريع» للحكومة ووزارة النقل في التدخل لتسوية الخلاف، على الرغم من توجيه تحذيرات منذ أسابيع عدة، لكن سلطة الإشراف لم تحرك ساكناً، على حد قوله.
في غضون ذلك، اعتبر المحامي، عماد بن حليمة، أن «التوقف المفاجئ عن العمل، ودون احترام إجراءات الإعلام المسبق بالإضراب في الآجال القانونية (قبل أسبوعين)، طبق أحكام قانون الشغل، «يعتبر هفوة فادحة موجبة لإنهاء علاقة العمل، والمرور إلى اعتماد المتابعات القانونية ضد المخالف»، على حد قوله. لكن الأطراف النقابية اعتبرت في المقابل أن ما حصل «إضراب اضطراري جاء نتيجة صمت سلطة الإشراف على دفع مستحقات موظفي شركة نقل تونس».
ويرى مراقبون، أن التحركات الاحتجاجية في القطاعات الحيوية كالنقل والتربية والصحة «قد تكون مقدمة لاحتجاجات أخرى على مستوى وطني، قد يدعو لها اتحاد الشغل في حال غياب قنوات حوار بين الحكومة والاتحاد حول الإصلاحات الاقتصادية، المزمع تنفيذها في عدد من المؤسسات العمومية، ومن بينها شركات النقل على المستويين الوطني والجهوي، والمتفق بشأنها مع صندوق النقد الدولي.
مؤكدين أن الإضراب المفاجئ لقطاع النقل في العاصمة وضواحيها «قد يكون من بين وسائل الضغط على الحكومة من أجل تهيئة ظروف أفضل للتفاوض». وبسبب التأثير المباشر لقطاع النقل العمومي على حياة التونسيين، سارعت أمس الإدارة العامة لشركة «نقل تونس» إلى عقد جلسة تفاوض جديدة مع وفد من الجامعة العامة للنقل، على أمل تجاوز الخلافات بين الطرف الحكومي والطرف النقابي، وتقريب وجهات النظر.
وكان الاتحاد الجهوي للشغل (نقابة العمال) قد لوّح في بيان سابق بدخول قطاع النقل في إضراب جهوي مدته ثلاثة أيّام، في حال لم تتّخذ الهيئة الإدارية لقطاع النقل قراراً بتنفيذ المحتجين، معبراً عن استنكاره الشديد لما اعتبره «وضعاً كارثياً آلت إليه وضعية مؤسّسات القطاع وأسطول النقل»، ومؤكداً امتعاضه من «عدم مبالاة سلطة الإشراف تجاه التدهور المستمر لوضعيتهم».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الداخلية التونسية تنفي لم يصدر عنا قرار رسمي بإغلاق مقر اتحاد علماء المسلمين

 

وزارة الداخلية تواصل إطلاق المرحلة الـ 22 من مبادرة «كلنا واحد» بأسعار مخفضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب مفاجئ في قطاع النقل يشلّ العاصمة التونسية إضراب مفاجئ في قطاع النقل يشلّ العاصمة التونسية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab