تونس تُقر حزمة إجراءات عاجلة للمهاجرين
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

تونس تُقر حزمة إجراءات عاجلة للمهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تُقر حزمة إجراءات عاجلة للمهاجرين

وزارة الشؤون الخارجية التونسية
تونس ـ العرب اليوم

ترافق الرفض التام من رئاستي الجمهورية والحكومة ووزارة الشؤون الخارجية التونسية الاتهامات الموجهة لها بالعنصرية، مع «حزمة» من الإجراءات العاجلة الموجهة إلى المهاجرين من دول جنوب الصحراء المقيمين في تونس، في محاولة لرأب الصدع الحاصل بين تونس وعدد من الدول الأفريقية إثر تصريح الرئيس التونسي قيس سعيد بأن تدفق «جحافل» من المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس يشكل مصدر «عنف وجرائم»، وجزءاً من «ترتيب إجرامي» يهدف إلى «تغيير التركيبة الديموغرافية» للبلاد.
ومن بين تلك الإجراءات التي أعلنتها نجلاء بودن، رئيسة الحكومة التونسية، تسليم بطاقات إقامة لمدة سنة لفائدة الطلبة الأفارقة قصد تسهيل فترة إقامتهم في تونس وتمكينهم من التجديد الدوري لوثائقهم في آجال مناسبة، كما قررت التمديد في وصل الإقامة من 3 أشهر إلى 6 أشهر. وأقرت كذلك إعفاء «الأشقاء الأفارقة» من دفع «خطايا (غرامات)» التأخير المستوجبة على الوافدين الذين تجاوزوا مدة الإقامة المسموح بها، وذلك في إطار العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية. وأكدت تسهيل عمليات المغادرة الطوعية لمن يرغب في ذلك في إطار منظم وبالتنسيق المسبق مع السفارات والبعثات الدبلوماسية للدول الأفريقية لدى تونس.
وكانت رئاستا الجمهورية والحكومة ووزارة الشؤون الخارجية التونسية قد عبرت عن استغرابها من «الحملة المعروفة مصادرها والمتعلقة بالعنصرية المزعومة في تونس». وذكرت بأن تونس من مؤسسي «منظمة الوحدة الأفريقية»، وأنها قد ساندت كل حركات التحرير الوطني في أفريقيا. وشددت على أن الدولة التونسية «لم تقبل، ولن، أن يكون الأفارقة ضحايا هذه (الظاهرة المشينة) لا في تونس ولا خارجها».
وفي هذا السياق، قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط» إن «التخلص من تبعات التصريحات الصادرة عن أعلى هرم في السلطة يتطلب مجهودات اتصالية كبرى حتى تعود صورة تونس إلى ما كانت عليه، ففي ظل وسائل الاتصال الحديثة وسرعة حركة المعلومات، فإن ما يبنى لعقود من الزمن يمكن أن ينهار في لحظات».
ودعا العرفاوي السلطات التونسية إلى «اعتماد متحدثين باسم رئاسة الجمهورية وباسم رئاسة الحكومة وبقية الوزارات والمؤسسات الحكومية الكبرى حتى لا تقع أخطاء اتصالية فادحة»؛ على حد قوله.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن ضبط 65 شخصاً من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء في جهات: قبلي والقصرين وصفاقس ومدنين وجندوبة، بعد أن تعمدوا اجتياز الحدود البرية خلسة والإقامة على غير الصيغ القانونية بالبلاد التونسية. كما أكدت احتفاظها بـ19 شخصاً من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء إثر تعمد عدد منهم الاعتداء على سيارة إحدى متساكنات مدينة صفاقس (وسط شرقي تونس).
يذكر أن عدداً من البلدان الأفريقية، مثل غينيا ومالي وساحل العاج، قد استعادت العشرات من أبنائها على متن طائرات أرسلتها حكوماتهم إثر تصنيف بعضها تونس «بلداً غير آمن».
من ناحية أخرى؛ نبهت منظمات رجال الأعمال؛ التي توجهت خلال السنوات الماضية نحو الأسواق الأفريقية، إلى تعثر المبادلات التجارية إثر اتهام تونس بالسلوك العنصري تجاه الأفارقة. وفي هذا الشأن، قال أنيس الجزيري، رئيس «مجلس الأعمال التونسي - الأفريقي»، في مداخلة إذاعية، إن ما حدث مؤخراً في تونس كان له «تأثير اقتصادي كبير على المؤسسات التونسية وكذلك التونسيين العاملين بأفريقيا»، كاشفاً عن حجز بضائع تونسية بعدد من الموانئ الأفريقية؛ على حد تعبيره.
وأكد الجزيري أن ما حدث في تلك الموانئ لم يكن بقرار رسمي من الحكومات الأفريقية؛ «بل تصرفات فردية كان لها أثر سيئ على التوجه التونسي نحو أفريقيا بثرواتها المتعددة». وأشار إلى تسجيل إلغاء كثير من طلبات منتجات تونسية، علاوة على إلغاء طلبات عروض لمنتجات عدة موجهة إلى الأسواق الأفريقية.
كما كشف رئيس «مجلس الأعمال التونسي الأفريقي» عن عودة الطائرة المخصصة لنقل المرضى من دول جنوب الصحراء إلى تونس فارغة، وهو ما لم يحدث منذ سنوات. وعدّ أن الرد الرسمي لا يزال ضعيفاً اتصالياً، وأن الإجراءات التي أقرتها الحكومة بشأن إقامة الأجانب مهمة، وأنها تسوي كثيراً من الملفات؛ على حد تعبيره.

   

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تونس تُعرب عن استيائها من بيان مفوضية الاتحاد الإفريقي حول الجالية الإفريقية في أراضيها

 

الإمارات وتونس تدعوان لوقف أعمال العنف في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تُقر حزمة إجراءات عاجلة للمهاجرين تونس تُقر حزمة إجراءات عاجلة للمهاجرين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab