الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعربت "الهيئة الشعبية للحوار والوحدة" في دارفور، الأحد، عن قلقها من انشغال السياسيين بقضايا بعيدة عما يجري فيها، فيما وجَّه الرئيس السوداني عمر البشير بتوفير المال اللازم لمواجهة احتياجات برامج السلطة الإقليمية في الإقليم.
وقالت الهيئة، في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه:" لا سبيل لحل قضية دارفور إلا عبر الحوار، وقد تؤثر الظروف الاقتصادية الحالية على سير تنفيذ العملية السلمية في الإقليم"، داعية إلى "استكمال السلام"، فيما طالبت الحكومة بـ"مضاعفة جهدها والاستعانة بكل الأطراف ذات العلاقة بالقضية".
وقد وجَّه الرئيس السوداني عمر البشير، بـ"توفير المال اللازم لمواجهة احتياجات برامج السلطة الإقليمية في دارفور". وجاء ذلك في اجتماع مطول مع رئيس السلطة التيجاني سيسي، استعرض خلاله جملة من القضايا ذات الصلة بتنفيذ اتفاقية سلام دارفور.
وأوضح سيسي، في تصريح عقب اللقاء، أنه قدم شرحًا إلى الرئيس البشير بشأن نتائج الأخيرة التي شملت ولايات الإقليم، لافتًا إلى أن اللقاء تطرق إلى "التحديات التي تواجه السلطة الإقليمية بعد قيام مؤتمري المانحين والنازحين"، بينما وعد بـ"اتخاذ التدابير اللازمة بشأن أذون السفر للمنظمات والوكالات العاملة في دارفور، والتي تشتكي بعضها من تقييد حركتها.
وقال سيسي:" إن الرئيس البشير تعرف خلال اللقاء على الوضع الأمني في دارفور والاحتياجات المطلوبة لاستتباب الأمن في المنطقة، وقد أطلعته على تداعيات الحادث الذي شهدته مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور أخيرًا"، نافيًا أن تكون للقوات التابعة لحركة "التحرير والعدالة" أية نوايا لمهاجمة المدينة، مؤكدًا أن "الحركة تحترم الاتفاق الموقع مع الحكومة".
وفي شأن منفصل، كشف وزير الإعمار تاج الدين بشير نيام، لـ "العرب اليوم" أن وفدًا من قيادات السلطة بدأ زيارة إلى ولاية غرب دارفور، في طريقه إلى تشاد لتفقد أحوال اللاجئين في حوالي 13 معسكرًا، فيما أكد أنه لا يملك معلومات عن أعدادهم، وطلب المساعدة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، للحصول على الإحصائيات الدقيقة.
وأضاف نيام: "بعض اللاجئين لا يسكنون في المعسكرات، لذا قد تصعب عملية الإحصاء"، موضحًا أن "الزيارة تهدف الاستماع إلى آراء ومقترحات هؤلاء، وتضمينها في الوثيقة التي سوف تقدم إلى مؤتمر الدوحة المرتقب".
وأفاد بأن "هؤلاء يمكن توطينهم في مناطقهم التي هجروها سابقًا، أو استيعابهم في مناطق أخرى يختارونها برغبتهم"، مؤكدًا أن لقاءات تمت مع مختلف الشرائح أخرها لقاء ضم مديري جامعات دارفور لـ"التشاور بشان ترسيخ خطوات السلام في الإقليم".
أرسل تعليقك