القاهرة - أ.ش.أ
تجاهلت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء أداء الحكومة لليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتشهد موجة هبوط حادة مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية ، وسط مخاوف من تصاعد الأزمة في العراق والمنطقة بعد سيطرة داعش على بعض المدن العراقية والتهديد الأمريكي برد عسكري.
وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2ر5 مليار جنيه ليصل إلى مستوى 2ر482 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت 1ر1 مليار جنيه.
وانخفض المؤشر الرئيسي (إيجي إكس 30 )بنسبة 47ر1 لينهي تعاملات عند مستوى 82ر8396 نقطة، كما تراجع مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنحو 29ر1 ليصل إلى مستوى 77ر591 نقطة شملت التراجعات مؤشر ،إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا والذى خسر نحو 23ر1 % من قيمته ليصل إلى مستوى 8ر1041 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن المؤشرات بدت متماسكة في بداية جلسة اليوم بعد الهبوط الذي سجلته في نهاية تعاملات الأمس، إلا أن الضغوط البيعية من المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية بدلت الحالة النفسية للمستثمرين من الحذر والترقب إلى البيع العشوائي ما انعكس على حركة الأسهم.
من جانبه ، قال محمد عسران رئيس مجلس إدارة شركة إيفا لتداول الأوراق المالية إن الأجواء العامة سلبية بالسوق سواء على الصعيد الإقليمي من تصاعد التوتر في العراق بعد سيطرة داعش على بعض المدن الرئيسية والتهديد الغربي بضربات عسكرية.
وأضاف كان من المتوقع تفاؤل السوق بتعيين وزير للاستثمار من سوق المال والذي سيكون أكثر تفهما لمشاكله، لكن الضغوط البيعية للمؤسسات والأجانب كبحت جماح القوى الشرائية وبدلت اتجاه المؤشرات من الاتجاه العرضي للهبوط الحاد.
وأشار عسران إلى أن السوق تترقب خطوات فعلية من الحكومة لتنشيط الاقتصاد، لكن التحفظ على سلاسل محلات سعودي وزاد زاد من ارتباك المستثمرين.
وأوضح أن مؤشرات السوق تبدو ضعيفة وبدلت اتجاهها الرئيسي من الصعود نحو الهبوط على خلفية ضغوط المؤسسات والصناديق بالبيع
وتوقع عسران أن تبدأ المؤشرات على هبوط حاد غدا على خلفية إغلاقات الأسهم اليوم، لكنها قد تحاول التماسك خلال النصف الثاني من الجلسة، مؤكدا أن صعود الأسوق بات مرهونا بإجراءات قوية من الحكومة لاستعادة ثقة المستثمرين.
من جانبه ، قال محمد رشدي عضو مجلس إدارة شركة النوران لتداول الأوراق المالية إن ما يحدث في البورصة يأتي في إطار الصراع السياسي ، حيث يسعى كبار المضاربين وعلى رأسهم مديرو الصناديق والمؤسسات المصرية لإثبات قوتهم في وجه الدولة.
وأشار إلى أن هناك من يحاول إضعاف شعبية السيسي من خلال دفع مؤشرات البورصة للهبوط ..مطالبا الجهات الرقابية بالتحقيق فيما يجري من عمليات بيع متعمدة.
أرسل تعليقك