أبوظبي ـ وكالات
أكد مايكل تومالين الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني متانة الوضع الاقتصادي للإمارات وأهميتها للمستثمرين. موضحا أن أبوظبي تواصل جهودها لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي بحيث يشكل حوالي 40% من إجمالي الناتج المحلي وفتح الأبواب للاستثمارات. مشيراً إلى أن رؤية أبوظبي 2030 وضعت الأسس لتعزيز مكانة أبوظبي كمركز مالي عالمي.
كما أكد تومالين ضرورة تطوير سوق رأس المال لدعم خطط التنمية في أبوظبي. مشيرا إلى أن المشاريع الطموحة التي تسعى أبوظبي لتنفيذها تحتاج لتمويل طويل الأمد وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه عبر تطوير سوق محلي لرأس المال.
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى أسواق المال العالمية الخامس الذي اختتم أعماله أمس ونظمه بنك أبوظبي الوطني على مدى يومين وجرت خلاله نقاشات وتحليلات للأوضاع الاقتصادية في الإمارات وبقية أنحاء العالم، حيث بلغ عدد المشاركين في الملتقى أكثر من 1300 مشارك من مختلف أنحاء العالم.
أبوظبي مفتوحة للمستثمرين
وقال تومالين إن أبوظبي مفتوحة للمستثمرين وإن بنك أبوظبي الوطني يواكب التحولات التي تشهدها الدولة والاقتصاد العالمي مثل تطوير الخدمات والمنتجات لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يمثل العمود الفقري لأي اقتصاد.
وأضاف أن البنك يواصل توسعاته الدولية تماشياً مع النمو الكبير للتبادل التجاري للدولة وبقية دول المنطقة وسيقوم بتدشين عملياته المصرفية في لبنان وجنوب السودان والبرازيل خلال العام الجاري. حيث يسعى البنك الذي يملك أكبر شبكة دولية لبنك إماراتي بتوسيع عملياته من 15 دولة في الوقت الحالي إلى 41 دولة خلال عشر سنوات.
خطة للنمو بعد الكساد
من جانبه استعرض جيمس بيكر وزير الخارجية ووزير الخزانة الأميركية السابق في ورقة عمل قدمها للملتقى بعنوان "خطة للنمو بعد الكساد" وضع الاقتصاد العالمي مع التركيز على الاقتصاد الأميركي. مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي بدأ في التعافي من الأزمة المالية التي عصفت بالأسواق منذ عام 2008 وأن الولايات المتحدة الأميركية تشهد نمواً لكن معدل النمو ما زال بطيئاً وأنها تحتاج إلى عدة سنوات لمعالجة مشكلة البطالة بشكل جذري.
ووصف بيكر الوضع الاقتصادي في أميركا بالقنبلة الموقوتة قائلاً إن الدولار الأميركي ـ الذي يعتبر عملة عالمية ـ نجح في حماية الولايات المتحدة من وضع اقتصادي مشابه لليونان، مضيفاً أن المشاكل التي تواجهها أميركا أقل صعوبة من المشاكل التي تواجهها أوروبا، وأن الأسواق الناشئة أصبحت النقاط المضيئة في الخارطة الاقتصادية.
وقال بيكر إن مشكلة الدين الأميركي تتطلب من الأحزاب السياسية في أميركا القيام بجهود واسعة للوصول إلى حل وسط، مشيرا ًإلى أن سوء إدارة العمل السياسي والاقتصادي لعب دوراً رئيسياً في عدم الوصول إلى حل وسط.
ومن جهته قدم لورانس مكدونالد مؤلف كتاب "فشل المنطق قصة انهيار ليمان براذرز" ورقة عمل حول "فقاعة السندات"، مشيراً إلى خطورة الاعتماد بشكل كبير على وسيلة واحدة للتمويل.
مصرفيون وخبراء ماليون يشاركون في النقاش
شارك عدد كبير من المصرفيين والخبراء العاملين في القطاع المالي في جلسات النقاش حول الأسواق المالية والقطاع المصرفي.
ومنذ انطلاقه في عام 2009، يوفر الملتقى منصة مثالية للحوار والنقاش حول أبرز القضايا الاقتصادية الراهنة بمشاركة أبرز الشخصيات وصناع القرار والمسؤولين في القطاع الاقتصادي.
وقال ناصر أحمد خليفة السويدي إن الملتقى يواصل توفير وسيلة فعَّالة وديناميكية للحوار وتحليل ونقاش أهم القضايا في القطاع المالي في الوقت الراهن. ونسعى لتحقيق هذا الهدف عبر استضافة المستثمرين وصُنَّاع القرار والمفكرين للحوار والنقاش ومشاركة رؤاهم حول الاقتصاد العالمي والأوضاع المالية.
ومن جانبه قال سامح عبدالله القبيسي مدير عام مجموعة التغطية العالمية في أسواق المال العالمية ببنك أبوظبي الوطني: تساهم النقاشات في ملتقى أسواق المال العالمية بما تشمله من معلومات قيمة في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي ووجهة جذابة للاستثمار.
أرسل تعليقك