أكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي أن المنتدى الاقتصادي العربي البريطاني الثاني الذي سيعقد الأسبوع المقبل بالعاصمة البريطانية لندن يشكل فرصة كبيرة للترويج لبيئة وفرص الاستثمار بالمملكة.
وينظم المنتدى الذي سيفتتح في الحادي والعشرين من الشهر الحالي غرفة التجارة العربية البريطانية والاتحاد العام للغرف العربية وجامعة الدول العربية وهيئة التجارة والاستثمار البريطانية بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن كون الأردن البلد الشريك لدورته الحالية.
وقال الكباريتي في بيان صحفي الاثنين إن الأردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يمتلك بيئة استثمارية محفزة للمستثمرين واصحاب الاعمال الاجانب ولديه مشاريع كبرى تشكل نقطة جذب للشركات العالمية والاقليمية تدعمها عوامل الامن والاستقرار، لافتا إلى جهود جلالته لوضع اسم الأردن على الخارطة الاقتصادية العالمية.
واشار الى الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك لدعم الاقتصاد الوطني والتعريف ببيئة الاعمال في المملكة والترويج للفرص الاستثمارية المتوفرة بقطاعات استراتيجية ذات قيمة مضافة، لافتا الى ما يتميز به الأردن من أمن واستقرار جعل منه حاضنة آمنة للاستثمارات وقاعدة للانطلاق إلى أهم الأسواق الاستهلاكية في العالم.
وقال ان رسالة الوفد الاقتصادي الأردني المشارك ستجدد التأكيد بأن المملكة تمتلك مناخا استثماريا جاذبا وآمنا ومستقرا، بالرغم من كل المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة، وان الأردنيين قادرون على تحويل التحديات الى فرص للنجاح والبناء.
وبين ان المملكة ستشارك بوفد كبير يضم مسؤولين رسميين ومن القطاع الخاص بما يعكس أهمية العلاقات الأردنية البريطانية ويسهم في تنمية ودعم مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وللتعريف بأعمال وانشطة الشركات الأردنية للوصول لشراكات استثمارية وتجارية مع نظيراتها العربية والبريطانية.
ولفت الى الجلسة الخاصة بالأردن التي سيتم عقدها خلال المنتدى لاطلاع المشاركين من الجانبين العربي والبريطاني على التطورات الايجابية بالاقتصاد الوطني وبيئة الأعمال بالمملكة والإصلاحات التشريعية والتنظيمية المحفزة للاستثمار في القطاعات الاقتصادية كافة والمشروعات الاستراتيجية الكبرى المنوي تنفيذها، اضافة الى التذكير بموقع الأردن الاستراتيجي الذي يوفر بوابة للدخول إلى مختلف الأسواق، ويفتح الباب للوصول إلى أكثر من مليار مستهلك في العالم، نظرا لما تتمتع به المملكة من اتفاقات تجارة حرة مع العديد من التكتلات الاقتصادية العالمية.
واوضح الكباريتي ان منظمي المنتدى يسعون لجعله منصة لتعزيز الحوار والتعاون التجاري، بما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية وتعميق التعاون والاستثمار بين المملكة المتحدة والعالم العربي ومناقشة فرص جديدة للشراكات الأعمال والاستثمار التي تظهر في مجموعة من القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
ولفت الى ان المنتدى سيكون ملتقى للمسؤولين رفيعي المستوى وصناع القرار من القطاعين العام والخاص العربي والبريطاني والمدراء التنفيذيين للأعمال والمستثمرين لمناقشة السبل الكفيلة بتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية والمملكة المتحدة.
وأكد الكباريتي أهمية المنتدى للجانبين العربي والبريطاني بعد أن أثبتت الاقتصاديات العربية قدرتها على مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالعالم خلال الفترة الماضية وقدرتها على استيعاب تأثيراتها.
واشار الى ان الدول العربية توفّر فرصا تجارية حقيقية للكثير من الشركات البريطانية، وبحث المشاكل التي تعتري التعاون المشترك بين الجانبين وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه العلاقات التجارية العربية البريطانية.
واشاد الكباريتي بالعلاقات الراسخة بين بريطانيا والعالم العربي والتي تشهد ازدهارا في مختلف الميادين وبشكل خاص مجالات التجارة والاقتصاد، مشيرا الى ان التبادلات التجارية بين بريطانيا والعالم العربي تصل الى حوالي 11 مليار جنيه استرليني سنويا.
واوضح ان المنتدى سيوفر فرصة للشركات العربية والبريطانية بشكل عام والعربية والبريطانية والأردنية بشكل خاص لإجراء لقاءات وتبادل الخبرات والمعرفة بما يعود عليها بالفائدة، والتركيز على قطاعات الصيرفة الإسلامية والصكوك والطاقة، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية ،والانشاءات، والسياحة، والسياحة العلاجية، واللوجستيات المرتبطة بالتجارة والتكنولوجيا.
أرسل تعليقك