الترامواي يترسخ في المشهد اليومي لوهران الجزائرية
آخر تحديث GMT13:45:38
 العرب اليوم -

الترامواي يترسخ في المشهد اليومي لوهران الجزائرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الترامواي يترسخ في المشهد اليومي لوهران الجزائرية

ترامواي وهران
وهران ـ واج

نجح ترامواي وهران بعد مرور سنة عن دخوله حيز التشغيل في الرسوخ في المشهد اليومي لعاصمة غرب البلاد وتبوأ مكانة هامة في مجال النقل العمومي الحضري.
وبالفعل أصبحت هذه الوسيلة العصرية للنقل التي شرع في تشغيلها في شهر مايو المنصرم جزء من المشهد الوهراني بغض النظر عن النقائص المسجلة. وقد إستعمل الترامواي من طرف عدة ملايين من الركاب وتم قطع ملايين من الكيلومترات مع تسجيل إرتياح ولكن
أيضا بعض التساؤلات.  وقد أضحى الترامواي أنجع وسيلة للنقل للكثير من الوهرانيين بعدما كان التنقل بسهولة في المدينة في الماضي القريب ليس في متناول الجميع.
وبالنسبة لسميرة وهي موظفة في بنك بوسط مدينة وهران وتقطن بحي "ايسطو" فإن تشغيل الترامواي قد أحدث تغييرا جد إيجابي في حياتها.  وقد كانت هذه الأم لطفلين يبلغان من العمر 8 و3 سنوات تواجه صعوبات يومية أثناء أخذ إبنها إلى مدرسة بحي "دار البيضاء" والثاني إلى الحضانة المتواجدة بحي "جمال الدين"  لتتوجه بعدها إلى مقر عملها حيث عادة ما تبدأ في هذه الرحلة الشاقة في الساعة الخامسة صباحا وأحيانا قبل ذلك.
وأردفت قائلة "حاليا أخرج من بيتي كل يوم عند الساعة ال 06:45 صباحا وأستعمل نفس وسيلة النقل لمرافق طفليي ثم الالتحاق بموقع عملي. وخلال هذا العام نادرا ما وصلت متأخرة".
ومن جهته أشار كريم وهو طالب في السنة الثالثة إعلام آلي بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران إلى إستعمال الترامواي طوال النهار وإلى غاية ساعة متأخرة. وأبرز أن التنقل إلى الإقامات الجامعية لتحضير الامتحانات مع زملائه في الدراسة لم يعد يقلقه رغم أنه يقطن بقرب ساحة "1 نوفمبر" بوسط المدينة بإعتبار أن خدمة الترامواي متوفرة حتى الساعة الحادية عشرة ليلا.
وبالنسبة للوصول إلى الحرم الجامعي فتتوفر رحلة كل سبع دقائق على الخط السانيا-سيدي معروف "لذا لا يوجد أي مجال للتأخر"   يقول ذات الطالب. اما أمين  الذي يعمل كأستاذ في الطور الثانوي بحي "دار البيضاء" فأكد أنه يفضل في أغلب الأحيان هذه الوسيلة الحديثة للنقل للالتحاق بمؤسسة تربوية بدلا من سيارته الخاصة نظرا لازدحام حركة المرور في الصباح وبعد الظهر عبر جميع الطرق بوهران  لافتا إلى أنه يتنقل "بأكثر راحة وأقل توترا منذ تشغيل الترامواي".
وبالرغم من الارتياح الكثير المسجل لدى المواطنين إلا أن عدة تساؤلات تطرح بشأن الحوادث الناجمة عن الترامواي حيث تم احصاء عدة ضحايا.  "لقد أصيب عدة أشخاص عند محاولة العبور في مسار الترامواي. ومن المؤكد أنهم المخطئون ولكن يجب أيضا تكوين السائقين ليكونوا مستعدين لهذا النوع من الحالات وجعلهم أكثر مهنية"   حسبما أبرزه  طالب في العلوم التجارية.
وتطرق عدة أشخاص أيضا إلى الأعطاب التقنية التي تحدث بشكل غير منتظر حيث يسبب إنهاء الرحلة بسيارة أجرة أو حافلة إزعاجات خاصة عند حلول الليل. "كان الحديث يخص تقديم خدمة نقل ذات جودة عالية مع توفر السلامة والراحة والإنتظام والنظافة لكن بالنظر إلى الأعطاب المتكررة فإن الرهان لم يكسب بعد"  يصرح موظف إداري.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترامواي يترسخ في المشهد اليومي لوهران الجزائرية الترامواي يترسخ في المشهد اليومي لوهران الجزائرية



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هل نفد الصبر المصرى من إسرائيل؟

GMT 22:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 6 في اشتباكات في غرب ليبيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab