ازدهار سوق أنظمة وخدمات المراقبة الإلكترونية في تونس
آخر تحديث GMT09:21:17
 العرب اليوم -

ازدهار سوق أنظمة وخدمات المراقبة الإلكترونية في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ازدهار سوق أنظمة وخدمات المراقبة الإلكترونية في تونس

زوار في معرض "الصالون الدولي لأجهزة وخدمات السلامة" في تونس
تونس - أ.ف.ب

تشهد سوق أنظمة وخدمات المراقبة الالكترونية ازدهارا في تونس بسبب عدم الاستقرار الذي عاشته البلاد بعد ثورة 2011 وتهديد الجماعات الجهادية المتطرفة وتراجع الشعور بالأمان، حسبما اكد مشاركون في "الصالون الدولي لأجهزة وخدمات السلامة" بتونس هذا الاسبوع.

وقال مراد السلاوي رئيس "الغرفة النقابية الوطنية لمؤسسات الحماية الالكترونية" التي شاركت في المعرض "بعد الثورة، ارتفع الطلب بشكل كبير على أجهزة وخدمات السلامة والمراقبة الالكترونية، ما جعل السوق التونسية مغرية".

ومنذ سنة 2012 شرعت تونس في تنظيم "الصالون الدولي لأجهزة وخدمات السلامة" الذي يقام مرة كل عامين، وفق عماد بوعفيف المدير التجاري بالشركة التي تنظم هذه الفعالية.

وأفاد بوعفيف ان عدد العارضين والزوار في دورة هذا العام التي استمرت اربعة ايام "تضاعف" مقارنة بسنة 2012.

وقال "في 2012 شارك في الصالون 50 عارضا (مؤسسة) وزاره 2500 شخص، اما هذا العام فقد شارك 100 عارض وبلغ عدد الزوار 7800 وهذا يعكس تنامي الاهتمام بهذا القطاع في تونس وحتى في دول الجوار اذ جاءنا زوار من ليبيا والجزائر والمغرب والأردن".

واوضح ان 70 بالمئة من زوار المعرض هم من المهنيين و30 بالمئة من المواطنين.

وازداد الاهتمام بأمن المرافق العامة والخاصة في تونس إثر مقتل 59 سائحا اجنبيا خلال هجومين جهاديين استهدفا في 2015 متحف باردو الشهير وسط العاصمة وفندقا سياحيا في سوسة (وسط)، وتبناهما تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وحرصا على امنها، أحاطت وزارات وسفارات نفسها بالاسلاك الشائكة او بحواجز من الخرسانة، كما أُغلِقت شوارع امام المارة والسيارات، وفُرِضت عمليات تفتيش دقيقة عند مداخل بعض مواقف السيارات.

-من الثكنات الى المنازل-

تتلقى الشركات المختصة في انظمة وخدمات المراقبة الالكترونية، طلبات من الثكنات العسكرية والسجون والديوانة (الجمارك) والوزارات والادارات العمومية والفنادق والمحلات التجارية المتوسطة والكبيرة، وأيضا من مواطنين في مختلف مناطق البلاد بحسب معز اللبان المدير التقني لمؤسسة "نكست دستربيوشن".

وأفاد اللبان ان الطلب ارتفع خلال العامين الاخيرين في تونس على كاميرات المراقبة، والأسيجة والأسلاك الشائكة المكهربة "الذكية" التي ترسل تنبيهات الى الهواتف الجوالة فور حصول محاولة تسلق او قطع لتلك الاسيجة والاسلاك، كما تحدد بدقة المكان الذي حصلت فيه محاولة التسلق او القطع.

وأضاف ان المطارات والمحلات التجارية الكبرى والوزارات وكثيرا من الادارات اقتنت "بعد العمليات الارهابية" في 2015 أجهزة "سكانير" وهي بوابات الكترونية تكشف عن الاسلحة والمتفجرات يتم  تركيزها عند مداخل  المرافق المذكورة.

ولاحظ ان هناك "اهتماما كبيرا لدى المواطنين بتجهيز منازلهم بكاميرات مراقبة تحسبا من عمليات السطو والسرقة". وقال في هذا السياق "بعد الثورة، لم يعد التونسي يحس بالاطمئان، وصار يبحث عن شيء يحمي به نفسه".

-500 شركة-

وتعد تونس اليوم "نحو 500  مؤسسة تنشط بصفة كاملة في قطاع السلامة بمختلف فروعه" وفق مراد السلاوي الذي قال ان الشركات المنتسبة الى نقابته (120 شركة) تستأثر وحدها بنسبة 80 بالمئة من رقم معاملات القطاع من دون الكشف عن الرقم.

واستطاع كريم العش مدير شركة "وايكوم" ونضال الجربي مدير شركة "ملتيكوم" بفضل اندماج شركتيهما، الفوز بصفقة بقيمة 6 ملايين دينار (3 ملايين يورو) لتركيز منظومة مراقبة الكترونية لفائدة الديوانة (الجمارك) التونسية.

وقال العش والجربي ان شركتيهما ستركزان منظومة المراقبة في ميناءي حلق الوادي ورادس (شمال العاصمة) ومعبر راس الجدير (جنوب) الحدودي مع ليبيا.

وأوضحا أن الإدارة العامة للديوانة ستتمكن بفضل هذه المنظومة من مراقبة الحركة في الميناءين والمعبر والمناطق المحيطة، عبر شاشة كبيرة.

وقال  كريم العش ونضال الجربي ان شركتيهما تتلقيان اسبوعيا 4 طلبات في دول افريقية وانهما فتحا فرعا في المغرب وسيشرعان بداية من العام القادم في فتح فروع في دول افريقية فرنكوفونية.

وليس هناك إطار قانوني ينظم عمل شركات "الحماية الاكترونية" في تونس، وفق مراد السلاوي "ما جعل شركات تجارية ليس لها المؤهلات التقنية الضرورية، تدخل السوق".

وقال السلاوي "من المفترض ان يتبع هذا القطاع شركات التأمين كما هو الامر في الخارج" داعيا شركات التأمين التونسية الى "الاستفاقة والمشاركة في وضع النصوص القانونية لتنظيم القطاع وتطويره".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار سوق أنظمة وخدمات المراقبة الإلكترونية في تونس ازدهار سوق أنظمة وخدمات المراقبة الإلكترونية في تونس



GMT 13:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اقتصاد تونس ينمو 1.8% بالربع الثالث مع تحسن النشاط الزراعي

GMT 11:51 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع معدل البطالة في مصر إلى 6.7% في الربع الثالث من 2024

GMT 05:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 03:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم السودان

GMT 04:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab