مقايضة بين تجار سوريين وأردنيين
آخر تحديث GMT10:12:13
 العرب اليوم -

"مقايضة" بين تجار سوريين وأردنيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مقايضة" بين تجار سوريين وأردنيين

بيروت ـ بترا

كشف تقرير إخباري، عن عودة نظام مقايضة البضائع بين تجار في دمشق وآخرين أردنيين بسبب ما خلفته الأزمة السورية. ونقلت صحيفة 'الوطن' السورية شبه الحكومية عن أحد أعضاء لجنة سوق الهال المركزي بدمشق قوله إن تجار السوق يلجأون إلى مبادلة الخضروات التي يصدرونها إلى بعض الدول العربية بسلع أخرى في ظل انعدام آلية واضحة لاستلام قيم ما يصدرونه بالقطع الأجنبي، وهو ما تم وصفه بأنه الأسلوب الوحيد الذي يضمن لتاجر السوق حقه في ظل الحصار على المصارف، ومن جهة أخرى يؤمن للسوق المحلية السلع التي يلاحظ نقص بكمياتها. ففي السابق، حسب ما أوضحه عنابي كان تاجر السوق يصدر إلى الخارج ويستلم قيمة بضاعته بالقطع الأجنبي، ثم يسلم هذه القيمة إلى المركزي ويستلم ثمنها بالليرات السورية وفق تعهد إعادة قطع التصدير، مشيراً إلى عدم معرفته بوجود آلية تنظم هذه العملية. وحسب ما وصفه بالاحتيال على عمليات التحويل والالتفاف عليها، كشف عنابي أن هناك أساليب متعددة يتم بموجبها إيصال ثمن ما يستورده التجار من مصر والأردن من سلع ومواد غذائية وثمن ما يصدرونه أيضاً، واصفاً العملية بتبادل قيم الاستيراد والتصدير عبر شراء مواد من قبل الطرف المستورد والطرف المصدر، بمعنى أن التاجر السوري عندما يقوم بتصدير شحنات من الخضروات إلى مصر أو الأردن يترتب على المستورد الأردني قيم ما يستورده، إلا أن انعدام آليات التمويل تجبر التاجر السوري على شراء سلع بقيمة السلع التي صدرها، سواءً من التجار نفسهم أو غيرهم، وإذا كان التاجر مختلفاً فإنه يحصل على ثمن بضاعته من تجار آخرين يكون للتاجر السوري مستحقات مالية بذمتهم، وهذا أسلوب حسب العنابي يسهل عمليات الشراء والبيع بين التجار السوريين ونظرائهم من التجار الآخرين. ويعتبر هذا الأسلوب في التبادل التجاري وقبض ثمن المستوردات والواردات بين التجار من باب تجاوز العراقيل التي فرضتها الظروف الراهنة لجهة التحويل، إلا أن عنابي، حسب قوله، خاطب الجهات الرسمية بهذا الخصوص، ووضع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بصورة ما يعانيه التجار في سوق الهال، ولكن الوزير وعد بدراسة الأمر وإيجاد آلية تضمن حصول التجار على مستحقاتهم المالية من عمليات الاستيراد والتصدير وحتى تاريخه لم يتم إعلام التجار بأي مستجدات بهذا الشأن. وفي سياق متصل كشف عنابي أن قيمة ما يصدره تجار سوق الهال بشكل يومي إلى مختلف الدول العربية في مواسم الفواكه يصل إلى 50 براداً يومياً بقيمة تصل إلى مليون دولار، أما قيمة المستوردات فقط من الأردن ومصر يومياً تصل إلى 800 ألف دولار بمعدل 50 براداً أيضاً، أما بالنسبة للتصدير فقد أشار عنابي إلى أن التصدير في هذه الأوقات شبه متوقف، مشيراً إلى نسبة التبادل التجاري مع الأردن ومصر تشكل 80% من إجمالي العمل التجاري لتجار سوق الهال، وإن ما يتم تصديره في أوقات المواسم لا يؤثر حاجة الاستهلاك المحلي لأن التصدير يعتمد على الفائض من السلع.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقايضة بين تجار سوريين وأردنيين مقايضة بين تجار سوريين وأردنيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab