المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال الكاش
آخر تحديث GMT22:11:14
 العرب اليوم -

المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال "الكاش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال "الكاش"

المغرب
الرباط -العرب اليوم

كشف محافظ البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري، أن مستوى النقد المتداول لا يزال يمضي في منحى تصاعدي، وهو ما يدفع إلى التفكير في فرض ضريبة على ذلك.

وحسب معطيات حديثة نشرها بنك المغرب، تشير الإحصائيات الصادرة نهاية فبراير الماضي، إلى تداول نقدي قدرُه 358.3 مليار درهم ، أي ما يربو عن 35 مليار دولار، بارتفاع بنسبة 0.4 في المئة شهرا قبل ذلك، و11.4 في المئة مقارنة بشهر فبراير 2022.

أسباب انتشار "الكاش"

جولة بسيطة في الأسواق والمتاجر المغربية، سواء تعلق الأمر بالقرى أو المدن، تكشف انتشار استعمال النقد للأداء. ولا يكاد المرء يجد أجهزة للدفع الإلكتروني، إلا في الأسواق الكبرى ومحطات الوقود وبعض المحلات. أما تجار الأسواق الشعبية والحرفيون، فأغلبهم يتعامل بالـ "كاش".

يرجع بنك المغرب تسارع التداول النقدي إلى عدة عوامل، أبرزها "تنامي حالة عدم اليقين، وهو ما يدفع المودعين إلى إجراء عمليات سحب ضخمة للأوراق النقدية لأغراض احترازية، وهو الوضع الذي لوحظ في المملكة خلال أزمة كوفيد-19 في سنة 2020، عندما شهد الطلب على الأوراق النقدية، خلال عام واحد، زيادة بنسبة 20 بالمئة."

وحسب المصدر ذاته، "يمكن أن يكون الاقتصاد غير المهيكل، وهو مكون أساسي للاقتصاد في البلدان منخفضة الدخل أو الناشئة، مصدرا للطلب المتواصل على النقد. ويعتبر ذلك حتى في الأدبيات الاقتصادية أحد المقاييس الرئيسية غير المباشرة للأنشطة الاقتصادية الموازية."الضريبة "ضرورة مُلحّة"

في هذا الصدد، اعتبر الخبير الاقتصادي رشيد ساري أن "فرض ضريبة على التعامل النقدي أصبح ضرورة قصوى، لا سيما بعد خروج المغرب من اللائحة الرمادية لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث إن المعاملات المشبوهة تتخفى في الأداء النقدي الذي يصعُب تتبعه ومراقبته، كما أن انتشار التداول النقدي يساهم أيضا في استفحال الاقتصاد غير المهيكل."

وبالرغم من الجهود المبذولة لمحاصرة انتشار التعاملات النقدية، عن طريق طرح حلول للأداء الرقمي عبر الهاتف النقال، فإنها لم تُمكن من كبح التداول بالأوراق المالية. وأشار المتحدث إلى أن البنك المركزي وشركائه أطلقوا مجموعة من الوسائط الرقمية لتيسير الأداء، خصوصا خلال جائحة كورونا، إلا أن النتائج كانت عكسية، واستمرت الكتلة النقدية في النمو."


خسارة كبيرة للاقتصاد

وأبرز ساري في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن ارتفاع التداول النقدي خلال الظرفية الاقتصادية العالمية الراهنة، وارتفاع نسب التضخم، يؤثر سلبا على اقتصاد البلاد ويقوض جهود البنك المركزي، مما قد يؤدي إلى رفع أسعار الفائدة مُجددا.

وأكد أن فرض ضريبة على التداول النقدي يأتي في الوقت المناسب، ومن شأنه أن يقطع مع اقتصاد الريع والمعاملات المشبوهة، إلى جانب تعزيز متانة الاقتصاد الذي يتكبد خسائر كبيرة بسبب التهرب الضريبي المرتبط باستعمال النقد.

تجدر الإشارة إلى أن عجز السيولة البنكية في المغرب، تفاقم إلى 80.9 مليار درهم في المتوسط خلال سنة 2022، مقابل 70.8 مليار درهم في سنة 2021.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يتوقع ارتفاع محاصيل الحبوب إلى 5.51 مليون طن في 2023

 

المغرب يعلن القبض علي 13 شخصا موالين لتنظيم "داعش" الإرهابى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال الكاش المغرب يتجه نحو فرض ضريبة لمحاصرة استعمال الكاش



أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:50 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 00:04 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 17:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية تستهدف سوق النبطية جنوبي لبنان

GMT 11:55 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار غزيرة فى مكة

GMT 09:16 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب ولاية آسام الهندية

GMT 18:20 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعلن عودة نشاطها الفني رغم حرب لبنان

GMT 11:48 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ماتيب يعلن اعتزاله بعد فشل الانضمام لأندية

GMT 15:51 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال ينسف مباني سكنية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:42 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

في مواجهة الإعصار!

GMT 11:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

القوات الأميركية تنفيذ عدة غارات ضد تنظيم داعش في سوريا

GMT 11:54 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تعتزم إطلاق مستكشف لحزام الكويكبات في عام 2028
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab