اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT22:19:07
 العرب اليوم -

اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية

مجمع " سونلغاز "
الجزائر – ربيعة خريس

تعاني شركات القطاع العام في الجزائر, من شبح الإفلاس والإنهيار بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت البلاد منذ أربع سنوات جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, وباتت ظاهرة تلاحق أغلب المؤسسات المملوكة للدولة الجزائرية سواءً حديثة الإنشاء أو تلك التي مر على إنشائها عقود من الزمن. 

ويعد مجمع " سونلغاز " أي الشركة الوطنية للكهرباء والغاز, من أبرز الشركات الإستراتيجية للدولة الجزائرية الذي يعاني من مخاطر الإفلاس الذي أصبح  هو الآخر يشكل أكبر هاجس للبلاد وأصبحت الآن في مفترق الطرق في ظل تقلص هامش المناورة.
 
وأطلق أخيرًا الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز الحكومية , محمد عرقاب, ناقوس الخطر بسبب 
ظهور مؤشرات حقيقة توحي بالإفلاس الذي يهدد الشركة بسبب عدم قدرة المشتركين على سداد مساهماتهم والتي قدرها بنحو 7.5 مليارات دولار, وبعث برسالة مقلقة للشعب الجزائري, تؤكد أن الشركة تتجه نحو قطع التموين بالكهرباء والغاز على الزبائن المتخلفين عن دفع مستحقاتهم, والذي أصبح أمرًا حتميًا بسبب توقف دعم الحكومة للشركة. 

وينطبق الوضع ذاته على الشركة الوطنية للعربات الصناعية التي تعد من أكبر الشركات المملوكة للدولة في البلاد, حيث قررت إدارة الشركة الدخول في شراكة مع وزارة الدفاع الجزائرية التي كانت تعد أهم زبون للشركة الوطنية للسيارات الصناعية باقتنائها لمختلف العربات الثقيلة المصنعة من طرف الشركة لتقرر بعد ذلك الاستثمار في مجال الصناعات العسكرية لتلبي احتياجاتها, وقررت الشركة إبرام شراكة مع المؤسسة العسكرية في البلاد بسبب الوضع المزري الذي آلت إليه فالإنتاج داخلها يشهد ركودًا تامًا رغم المخطط الإستعجالي الذي سطرته الحكومة لإنقاذ الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "سوناكوم"، تطبيقًا للتوصيات التي جاء بها المجلس الوزاري المشترك المنعقد شهر ديسمبر / كانون الأول عام 2015, حيث كانت إدارة الشركة عاجزة عن دفع رواتب الموظفين بسبب قلة الإنتاج. 

وكشفت التفاصيل التي قدمها رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, خلال عرضه مخطط عمل الحكومة الجزائرية أمام البرلمان, أن القطاع المصرفي منح أكثر من 75 مليار دولار كقروض للقطاعين العام والخاص، إلا أن ذلك لم يحرك وتيرة الاقتصاد والإنتاج المحلي حيث لا زالت الكثير من المؤسسات الحكومية تتخبط في مشاكل معقدة, وهو ما دفع بالحكومة إلى اللجوء إلى التمويل غير التقليدي الذي لجأت إليه عدة دول أخرى متطورة على إثر الأزمة المالية العالمية التي حدثت منذ بضع سنوات، موضحًا " دول عدة لجأت إلى هذا الإجراء، فلماذا يتم انتقادنا؟"، مردفًا قوله "لم نعد أنديجان، فالخزينة ستستدين لتمويل عجز الميزانية كما ستمول تسديد ديونها المهمة المستحقة لسونطراك أو للبنوك العمومية الملتزمة بتطهير وضعية سونلغاز بشكل ستعيد فيه البنوك من جديد السيولة التي ستستعملها بدورها في تمويل الاستثمار الاقتصادي ". 

ورسم أحمد أويحي, صورة قاتمة عن الوضع المالي الحالي, وقدم مؤشرات اقتصادية خطيرة تنذر بإفلاس البلاد في ظل تقلص هامش المناورة، ووصف الوضع الحالي بـ "الجحيم"، وتحدث عن عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين نظرًا لتقلص موارد الخزينة العامة، فضلًا عن تبخر أموال طائلة في استثمارات غير مجدية حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 7 مليارات دولار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية اتساع ظاهرة الإفلاس المالي في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية



GMT 13:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اقتصاد تونس ينمو 1.8% بالربع الثالث مع تحسن النشاط الزراعي

GMT 11:51 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع معدل البطالة في مصر إلى 6.7% في الربع الثالث من 2024

GMT 16:46 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري يتحدث عن حل لتجاوز أزمة الدولار

GMT 16:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab