القاهرة _ العرب اليوم
ينطلق منتدى "أفريقيا 2018"، في نسخته الثالثة في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر المُقبل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كنقطة تحول رئيسية لمستقبل التنمية في القارة السمراء، حيث يحتشد أهم المستثمرين في العالم ودوائر المال والأعمال مع عدد من زعماء الدول الإفريقية لتحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية، والتأسيس لمرحلة شراكة كاملة للاستفادة من الفرص الاستثمارية في المجال الاقتصادي والتجاري والمالي وريادة الأعمال واستعراض توجهات الاستثمار العالمية الحالية.
وترتكز فعاليات المنتدى الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، على العمل على تحقيق المزيد من التكامل الإقليمي والاستثماري بين دول القارة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية لجذب رؤوس الأموال الجديدة إليها وعلى رأسها قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والتجارة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والمشاريع الناشئة.
بحسب منظمي المنتدى، تم تأكيد حضور أكثر من 3000 مشارك حتى الآن يمثلون نطاقات واسعة في مجال الأعمال من كافة أنحاء إفريقيا والعالم، وأصحاب المشاريع الشباب من جميع أنحاء إفريقيا وخارجها.
ويتضمن جدول جلسات المنتدى الذي ينطلق تحت عنوان «القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية»، العديد من الملفات والأطروحات الجديدة، المتمثلة في التحول الرقمي والفرص التي يتيحها للاقتصاد الأفريقي والابتكار لعالم أفضل، وآليات ضمان المنافسة العادلة وحماية الاستثمارات البينية عبر الكوميسا، وكيفية بناء نماذج جديدة للعمل المستدام في عالم الاستثمار، كما يوفر المنتدى منصة لرؤى القطاع الخاص حول كيفية المواءمة والتوازن بين الضرورات الاقتصادية للقارة مع الأجندة السياسية والقومية للدول، ونظرة القطاع الخاص إلى أولويات التنمية في القارة السمراء.
وتكثف الجهات المنظمة من جهودها خلال الفترة الحالية لوضع الترتيبات الأخيرة للمنتدى الذي تترقبه كافة الأوساط المعنية في مصر كحدث اقتصادي وسياسي حيوي، يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في توقيت تضع فيه القيادة السياسية تعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية مع إفريقيا كأولوية قصوى ومحور رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والتزاماً بدعم مصر لتنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقى التي تمثل الإطار التنموي الأساسي للقارة، وفى ظل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، مما يجعله منصة للمساعدة في تشكيل أجندة مصر لإفريقيا العام المقبل.
ويشكل المنتدى فرصة غير مسبوقة للاعبين الأكثر تأثيرًا ونفوذًا على مستوى العالم في عالم الاقتصاد، بالإضافة إلى رواد الأعمال والمبتكرين للتعرف عن قرب على الفرص التي أوجدتها الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر، كبوابة عبور للاستثمار في القارة الإفريقية، التي تضم أكبر كتلة تجارية على الصعيد العالمي تصل إلى 1.2 مليار شخص يعيشون داخلها.
ويوفر المنتدى منصة شاملة لتوفير الدعم لرواد الأعمال وأفكارهم المبتكرة القادرة على صناعة حلول غير تقليدية للأزمات التي تواجهها الدول الإفريقية، وإنشاء شركات سريعة النمو باعتبارها توجها عالميا للاقتصاديات الناشئة، عبر تنظيم يوم خاص لرواد الأعمال الشباب «Young Entrepreneurs Day (YE»، مما يمنحهم فرصة الالتقاء بمجموعة متنوعة من المستثمرين، بالإضافة إلى توسيع مهاراتهم في بعض ورش العمل المصممة من قبل الاستشارات المتخصصة والقادة في مجالهم.
ويرتكز المنتدى على عدد من القضايا الهامة التي يخاطب بها العالم كواجهة تنموية جديدة لإفريقيا في مقدمتها تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية عبر جلسات تركز على دور المرأة لمساعدتها على تحديد الأولويات القارية وإعداد الجيل القادم من القيادات النسائية من خلال عدد من الفعاليات بعنوان "تمكين المرأة في إفريقيا".
كما يركز المنتدى، على استعراض آليات تمويل جديدة للاستثمار في البنية التحتية وتمويل استثمارات رأسمالية ضخمة في القارة، وسبل تطوير العلاقات بين البنوك والاستفادة من رؤوس الأموال في صناديق الأسهم والاحتياطيات السيادية لدعم نمو الشركات، وذلك بمشاركة قادة التمويل الدوليين، ورؤساء عدد من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية.
أرسل تعليقك