الخرطوم - العرب اليوم
سيتوسع السودان في استخدام صادرات الذهب في تغطية واردات السلع الأساسية مع بدء العمل بالموازنة العامة الجديدة لعام 2022، دون مساعدات خارجية وسط تراجع اقتصاد بعد أحدث 25 أكتوبر. وانقطعت مليارات الدولارات من المساعدات الأجنبية المطلوبة بشدة بعد أحدث 25 أكتوبر/تشرين الأول الذي أنهى ترتيبا لاقتسام السلطة مع المدنيين في إطار مرحلة انتقالية منذ الإطاحة بحكم عمر البشير في 2019. وقالت وزارة المالية السودنية في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن التوجيهات الجديدة تخصص 70 %، من عائدات تصدير الذهب لاستيراد "السلع الاستراتيجية" والتي عادة ما تشمل الوقود والقمح والباقي لاستيراد "السلع الأساسية".
وتهدف توجيهات أخرى إلى تقليص الوقت والرسوم المتعلقة بعملية تصدير الذهب. وصدر السودان، وهو أحد أهم منتجي الذهب في أفريقيا، رسميا 26.4 طن في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي و25.2 طن في 2020 وفقا لبيانات البنك المركزي. ويقدر مسؤولون أن أربعة أمثال هذه الكميات يتم تهريبه للخارج. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن الموازنة العامة التي أُقرت الأسبوع الماضي تهدف إلى زيادة الإنفاق والإيرادات غير الآتية من المساعدات الأجنبية بأكثر من الثلث وتتضمن عجزا قدره 363 مليار جنيه سوداني (826.88 مليون دولار) .
تراجع العملة منذ أحدث 25 أكتوبر انخفض سعر العملة من 445 جنيها سودانيا للدولار إلى 495 جنيها للدولار. واتهمت الأحزاب السياسية قادة الجيش بالقضاء على المكاسب الاقتصادية والزج بالبلاد في أزمة أكبر. وذكرت الوكالة إن المساعدات بلغت 839 مليون دولار 2021. وقالت دول غربية ومؤسسات مالية أجنبية إن المساعدات لن تعود إلا إذا كانت هناك حكومة يقودها المدنيون. وقال وزير المالية جبريل ابراهيم لرويترز في ديسمبر/كانون الأول إن الحكومة ستعتمد على موارد السودان الداخلية لكنها لن تتمكن من تغطية كل السلع الاستراتيجية. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن وحدا من كل ثلاثة من سكان السودان سيحتاج لمساعدات إنسانية هذا العام بزيادة بنحو مليون عن العام الماضي.
قد يهمك ايضا
التضخم في السودان يصعد إلى أكثر من 57%
معدل التضخم في السودان يرتفع إلى 69%
أرسل تعليقك