بغداد - العرب اليوم
بات الارتفاع المتواصل في أسعار البنزين والمحروقات عامة هاجسا مقلقا للمواطنين في كردستان العراق خاصة سائقي سيارات الأجرة والنقل العام وذوي الدخل المحدود
ووصل الارتفاع في أسعار البنزين، لنسبة 50 بالمئة تقريبا خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط.
ففي حين استقرت الأسعار طيلة هذا العام وقبله حتى على نحو 500 دينار للتر الواحد، من البنزين العادي، و600 دينار للتر الواحد للبنزين المحسن، قفزت الأسعار على حين غرة ليصل سعر اللتر العادي إلى 800 دينار وأكثر، بينما قفز سعر اللتر المحسن ليقارب الألف دينار عراقي، أي ما يعادل 700 سنت أميركي.
ورغم احتجاجات المواطنين وتذمرهم واعتراضهم على هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار فإن وتيرة ارتفاع الأسعار في التصاعد.
ووصل الأمر لحد خروج الناس في مظاهرات وقطع طرقات عامة في أكثر من منطقة بإقليم كردستان العراق، لكن الجهات الحكومية في الإقليم لم تستجب لطلبات الناس بتخفيض أسعار البنزين.
وما يزيد سخط المواطنين في إقليم كردستان العراق من هذا الارتفاع الحاد في سعر البنزين فيه، هو أن سعره في بقية مناطق العراق لا يتجاوز 450 دينارا عراقيا للتر الواحد، وهو ما يعادل 300 سنت أميركي أي نصف سعره في محافظات الإقليم.
وفي هذا الشأن يقول صحفي مختص في الشؤون الاقتصادية في حديث له "الأمر ببساطة أن ثمة شبكة مصالح واسعة لمتنفذين كبار في قطاعي الحكومة والأعمال، هم من يملكون مصافي التكرير وانتاج البنزين في إقليم كردستان العراق، ويملكون علاوة على ذلك السواد الأعظم من محطات تعبئة الوقود، وبالتالي فإن رفع الأسعار هو بداهة في صالح هذه الجهات المتنفذة التي يعرفها الجميع هنا".
قد يهمك ايضا
العميات العسكرية التركية تهدد 50 موقعا أثريا في كردستان العراق
شركة "أرامكو تكشف" عن أسعار البنزين الجديدة الخميس المقبل
أرسل تعليقك