ليبيا تفرض رسومًا على تعاملات النقد الأجنبي
آخر تحديث GMT22:27:29
 العرب اليوم -

ليبيا تفرض رسومًا على تعاملات النقد الأجنبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليبيا تفرض رسومًا على تعاملات النقد الأجنبي

الدينار الليبي
طرابلس - العرب اليوم

فرضت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً رسوماً نسبتها 183 في المئة على أي تعاملات بالعملة الصعبة، لتخفض فعلياً قيمة الدينار الليبي بهدف سد الفجوة مع سعره في السوق السوداء. وفي حال تطبيق هذا القرار في بلد يعاني من الفوضى ويواجه فيه البنك المركزي صعوبة في فرض إرادته، ستخفض هذه الخطوة السعر الرسمي للدينار أمام الدولار في مثل هذه التعاملات إلى نحو 3.9 من 1.4 دينار للدولار، وفق ما أوردت قناة ليبيا الاقتصادية التلفزيونية.

ولم يتّضح بعد مدى تأثير الرسوم الجديدة، في حين يبلغ سعر الصرف في السوق السوداء نحو 6 دنانير للدولار، ولا تغطي الرسوم سوى جزء من السوق. وسيتم استثناء مخصصات أرباب الأسر وربما واردات الوقود وغيره من السلع المدعومة.

وأدت الفجوة في أسعار الصرف إلى تشويه الاقتصاد الليبي المعتمد على النفط، ما ساهم في نشوب أزمة سيولة وفتح المجال أمام الفساد، إذ إن الجماعات المسلحة التي يمكنها الحصول على الدولارات بالسعر الرسمي، تحقق أرباحاً ضخمة من خلال الاحتيال بعمليات استيراد وهمية. ومن المفترض دفع الرسوم على التعاملات التجارية، لكن لم يتضح بعد كيف سيتم تحصيلها.

وأشار مرسوم حكومي إلى أن «قيمة الرسم المفروض على مبيعات النقد الأجنبي ستحدد بـ183 في المئة وفقاً للنشرة اليومية لأسعار سعر الصرف للدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية التي تصدر عن مصرف ليبيا المركزي».

وتخضع البنوك التجارية التي توفر العملات الأجنبية بالسعر الرسمي بناء على طلبات من البنك المركزي فعلياً، لسيطرة جماعات مسلحة معرضة للخسارة إذا دفعت الرسوم. وأعلنت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس الأسبوع الماضي، عن برنامج إصلاحات اقتصادية لمعالجة التشوهات في الاقتصاد، تستهدف سعر الصرف ودعم الوقود. ولم تكشف حينها عن تفاصيل حول الرسوم المذكورة في بيانها.

وكانت الحكومة أكدت أن الرسوم ستفرض على التعاملات الشخصية والتجارية، ما من شأنه على الأرجح استثناء واردات الوقود وغيره من السلع المدعومة بقوة. وكانت الحكومة أكدت أن مخصصات السفر للأسر الليبية، التي تستحوذ مع واردات الوقود على معظم مخصصات العملة الصعبة، سيتم استثناؤها.

ويحقق المهربون الذين يرتبطون غالباً بالجماعات المسلحة، مكاسب ضخمة من خلال شحن البنزين إلى تونس ومالطا، ويباع بأسعار تجزئة أعلى بكثير. ويجري تهريب القمح المستورد إلى تشاد والنيجر المجاورتين من ناحية الجنوب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تفرض رسومًا على تعاملات النقد الأجنبي ليبيا تفرض رسومًا على تعاملات النقد الأجنبي



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab