السيولة النقدية ترهق إقتصاد السودان و دعوات لتغيير العملة السودانية وطباعة عملة جديدة
آخر تحديث GMT22:12:00
 العرب اليوم -

السيولة النقدية ترهق إقتصاد السودان و دعوات لتغيير العملة السودانية وطباعة عملة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السيولة النقدية ترهق إقتصاد السودان و دعوات لتغيير العملة السودانية وطباعة عملة جديدة

السيولة النقدية
الخرطوم - العرب اليوم

تزايدت خلال الفترة الأخيرة المطالب بتغيير العملة السودانية وطباعة عملة جديدة للسيطرة على السيولة النقدية، التي يتم تداولها خارج المظلة المصرفية والضريبية؛ والتي تقدر بأكثر من 900 تريليون جنيه، أي نحو 90 بالمئة من إجمالي حجم النقد المتداول في البلاد.وخوفا من الرقابة؛ يحتفظ بعض التجار بأموال طائلة خارج المصارف ويستخدمونها في انشطة ومضاربات لا تخضع للرقابة الحكومية؛ وسط شكوك عن عمليات مشبوهة في قطاعي العقارات وتجارة العملة.وتسببت تلك الوضعية في خلل اقتصادي واضح تبرز أهم ملامحه في تدهور قيمة صرف العملة الوطنية، حيث يتم تداول الدولار الواحد حاليا عند حدود 445 جنيها سودانيا؛ وتراجعت معدلات الإنتاج بسبب نقص التمويل الناجم عن هروب السيولة؛ إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم التي تخطت 400 بالمئة قبل أن تتراجع قليلا خلال أغسطس.

آثار سلبية تقر الحكومة السودانية بالآثار السلبية الكبيرة الناجمة عن ارتفاع حجم السيولة المتداولة خارج القطاع المصرفي؛ وتؤكد عزمها اتخاذ خطوات لامتصاص تلك السيولة وإدخالها المظلة الضريبية. وفي حين يرى البعض أن الطريقة الوحيدة للسيطرة على السيولة الزائدة تكمن في تغيير العملة الحالية ومنح أصحاب الأموال مهلة محددة لإيداعها في المصارف من أجل استبدالها بالعملة الجديدة. وتقول الحكومة إن عملية تغيير العملة مكلفة ومعقدة للغاية وتحتاج إلى نحو 600 مليون دولار، لكن وزير المالية السابق إبراهيم البدوي يؤكد أهمية تغيير العملة للتمكن من ضبط السيولة المتداولة خارج المظلة المصرفية. ويحذر البدوي من الآثار السلبية الكبيرة التي تنجم عن وجود سيولة ضخمة خارج السيطرة؛ لكنه يقول لموقع "سكاي نيوز عربية" إن البنك المركزي لا يرى خطورة كبيرة في ذلك.

مفتاح حل الأزمة

ويرى أستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية محمد شيخون أن مفتاح حل الأزمة الاقتصادية الحالية يكمن في السيطرة على النقد المتداول خارج القطاع المصرفي ‏والذي يشكل عقبة ‏حقيقية أمام تقدم اقتصاد البلاد.ويؤكد شيخون لموقع "سكاي نيوز عربية" أن أي جهود لإنجاح السياسات النقدية لن تجدي نفعا إذا لم يسيطر بنك السودان المركزي على السيولة المستخدمة في السوق.ويوضح "تريليونات الجنيهات يتم تدويرها بعيدا عن المظلة المصرفية والنظام الضريبي في مضاربات وأنشطة تضر باقتصاد الدولة؛ كما تسهم تلك النقود غير المسيطر عليها في زيادة معدلات التضخم وتحدث خللا كبيرا في معادلة العرض والطلب".وينبه شيخون إلى المخاطر التضخمية الكبيرة الناجمة عن الإفراط في طباعة العملة خلال السنوات الثلاثين الماضية، حيث درجت الحكومة على تغطية بنود صرفها المهولة بطباعة العملة دون أي ضوابط.

تضخم  جامح للمحلل الاقتصادي وائل فهمي، فإن التضخم الجامح الذي ظل يعاني منه السودان منذ سنوات؛ يعكس خلل السياسات النقدية واعتماد الحكومات المتعاقبة على زيادة طباعة النقود بمعدلات تفوق نمو الناتج المحلي، مما تسبب في تراكم السيولة الخارجة عن السيطرة. ويشير فهمي إلى أن الأموال المتداولة خارج المظلة المصرفية والضريبية تسببت في رفع أسعار السلع الأساسية وتكاليف الإنتاج والمعيشة؛ كما فاقمت أرقام التضخم؛ مما أدى إلى تآكل رؤوس الأموال وتقليص أرباح المشاريع القائمة وتقليل قدرات المستثمرين على إنشاء مشاريع جديدة أو التوسع في القائم منها. ويقول فهمي " إن أحد أهم الحلول الممكنة لامتصاص السيولة المتداولة خارج النظام المصرفي هو تغيير العملة؛ منتقدا المبررات التي تستند إلى ارتفاع تكلفة العملية. ويوضح "المدهش في هذه الحجة أنها تهمل أو لا تذكر حجم الخسائر الناتجة عن التضخم المتولد من السيولة النقدية الضخمة التي يتم تداولها بعيدا عن أعين الرقابة".

قد يهمك ايضا 

السودان يسترد آلاف العقارات والشركات من أتباع البشير

الحكومة السودانية تخصص 6 قطاعات للاستثمار السعودي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيولة النقدية ترهق إقتصاد السودان و دعوات لتغيير العملة السودانية وطباعة عملة جديدة السيولة النقدية ترهق إقتصاد السودان و دعوات لتغيير العملة السودانية وطباعة عملة جديدة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 16:36 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة
 العرب اليوم - فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام
 العرب اليوم - قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 16:20 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار الإضاءة المثالية للديكور الداخلي المودرن
 العرب اليوم - اختيار الإضاءة المثالية للديكور الداخلي المودرن

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة

GMT 19:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماغواير يعلن إصابته وغيابه عن مانشستر يونايتد لعدة أسابيع

GMT 04:18 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "ميلتون" يمنع ناسا من إطلاق مسبار إلى قمر المشتري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab