تونس تعلن عن حماية إنتاجها الوطني بإستراتجية تجارية دفاعية
آخر تحديث GMT12:18:22
 العرب اليوم -

تونس تعلن عن حماية إنتاجها الوطني بإستراتجية تجارية دفاعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تعلن عن حماية إنتاجها الوطني بإستراتجية تجارية دفاعية

الاقتصاد التونسي
تونس - العرب اليوم

تتجه تونس لتحديد استراتيجية تجارية دفاعية لحماية إنتاجها الوطني من السلع، وذلك بعد تفاقم العجز التجاري مع بعض الدول أبرزهم تركيا. وأعلن وزير التجارة التونسي محمد بوسعيد يوم الجمعة عن تقديم بلاده طلباً رسمياً لمراجعة اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع تركيا بسبب العجز التجاري «المفزع» بين البلدين. وقال الوزير محمد بوسعيد في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية، إن من واجب الوزارة أن تحدد استراتيجية دفاعية تجارية لحماية الإنتاج الوطني وحماية الصادرات. وبلغ العجز التجاري التونسي مع تركيا نحو 2.5 مليار دينار تونسي (نحو 890 مليون دولار) في 2020، وفق ما ذكره الوزير. فيما يعد ثالث أكبر عجز تجاري لتونس مع دولة أخرى بعد الصين، وإيطاليا. وقال نبيل العرفاوي، مدير التعاون مع أوروبا في وزارة التجارة التونسية، إن مفاوضات ستجرى مع الجانب التركي خلال الأسابيع المقبلة، وستكون مفتوحة على تعديل الاتفاقية أو حتى إلغائها. وكان اجتماع بين وفدين من تونس وتركيا قد ألغي في يونيو (حزيران) الماضي بسبب وباء «كورونا». وأشار العرفاوي إلى أن سلطات بلاده كانت رفعت عام 2018 التعريفة الجمركية لعدد من المنتجات الواردة من تركيا، لكن دون أن يسفر ذلك عن تقليص ملموس في حجم العجز التجاري المتفاقم.
وفي أسواق تونس يمكن ملاحظة منتجات النسيج والأجهزة المنزلية والسلع الغذائية والفواكه الجافة وغيرها من المنتجات التركية منتشرة بشكل واسع في أنحاء البلاد. وتعود اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين إلى عام 2004 ودخلت خير التنفيذ في يونيو 2005 لتعفي المنتجات الصناعية من الرسوم الجمركية بجانب المنتجات الفلاحية لكن وفق سقف معين، لكن الاتفاقية مكنت من تعزيز حضور المنتجات التركية بشكل أوسع بعد انتخابات 2011 التي عرفت صعود الإسلاميين إلى الحكم في تونس. وقال الوزير إن ارتفاع عجز الميزان التجاري التونسي يعود للفرق الشاسع بين قيمة الصادرات والواردات، حيث تواجه المنتجات المحلية التونسية منافسة غير عادلة.
ويواجه قطاع النسيج بشكل خاص في تونس منافسة قوية من السلع الرخيصة المستورة من تركيا والصين. وأوضح بوسعيد أن لجنة تضم خبراء في وزارة التجارة ستعكف على إعداد قاعدة بيانات تحتوي على قائمة المنتجات المستوردة وما يعادلها في السوق المحلية. وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء بلغ العجز التجاري في تونس حتى نهاية يوليو (تموز) الماضي 1.‏3 مليار دولار مقابل 2.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2020. وتعاني تونس انهياراً اقتصادياً بدأت نُذره تظهر في الأفق قبل تفشي وباء «كورونا»، والذي فاقم بدوره آثار الانهيار. وسجل الاقتصاد التونسي عام 2020 انكماشاً بنسبة بلغت 9 في المائة، كما قفزت نسبة البطالة بين الشباب إلى أكثر من 36 في المائة بنهاية العام نفسه. في عضون ذلك، قال وزير المالية التركي لطفي ألوان، إنه يتوقع نمو اقتصاد بلاده ما يزيد على 8 في المائة في 2021. وأضاف أنه يتوقع أن يبلغ عجز ميزان المعاملات الجارية نحو 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري. كان الرئيس رجب طيب إردوغان قال إنه يأمل في نمو اقتصاد تركيا أكثر من 7 في المائة في العام الجاري وإنه يتوقع انخفاضاً التضخم بعد أغسطس (آب). وفي حديثه لرجال أعمال في كوجالي، كرر ألوان أن التضخم من المتوقع أن ينخفض بشكل كبير في الربع الأخير من العام، وأن كبح التضخم أولوية. كما قال إن تركيا لن تتنازل عن الانضباط المالي وإن السياسات المالية ستدعم أهداف الاستقرار السعري.

قد يهمك ايضا 

تونس تتّجه لتمديد تعليق أعمال البرلمان التونسي

حركة النهضة التونسية تعترف بمسؤوليتها الكبيرة في تفاقم الأزمة السياسية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تعلن عن حماية إنتاجها الوطني بإستراتجية تجارية دفاعية تونس تعلن عن حماية إنتاجها الوطني بإستراتجية تجارية دفاعية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab