الخرطوم- العرب اليوم
سجل معدل التضخم السنوي في السودان تراجعاً للشهر الثاني على التوالي، حسب الإحصاءات الرسمية، منذ بداية المرحلة الانتقالية في البلاد التي تلت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أكثر من عامين.
وعلى ما أفاد الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، في بيان، الخميس، فقد «انخفض معدل التغير السنوي (التضخم) مسجلاً 365.82 في المائة لشهر سبتمبر (أيلول)، مقارنة بمعدل 387.56 في المائة لشهر أغسطس (آب) بانخفاض قدره 21.74 نقطة». وأوضح الجهاز أن انخفاض معدل التضخم جاء متأثراً بتراجع أسعار المواد الغذائية وانخفاض نسبة السلع المستوردة خلال الشهر الماضي. كذلك ذكر البيان أن معدل التضخم الأساسي السنوي الذي يتم حسابه مع استبعاد أسعار الأغذية والمشروبات، انخفض ليسجل 515.46 في المائة في شهر سبتمبر مقارنة بـ541.06 في المائة في أغسطس.
وفي شأن منفصل، بلغت المساحة الكلية المزروعة في السودان لهذا العام 54 مليون فدان في القطاعين المروي والمطري، بمحاصيل القطن والسمسم والذرة والفول السوداني، وتذهب التوقعات إلى أن حجم الإنتاج الكبير المتوقع يسهم في دعم الناتج المحلي وزيادة عائدات الصادرات بملايين الدولارات هذا العام.
وقال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في بيان، أول من أمس، إن النجاح في القطاع الزراعي لم يأتِ صدفة، بل هو نتيجة مباشرة لحزمة الإصلاحات الاقتصادية الكلية، ويمكن تكرار النجاح بالقطاع الزراعي ببقية القطاعات لحلحلة الأزمة السياسية.
وأضاف أنه على الرغم مما تمر به البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية بمختلف الولايات والأزمة السياسية، فإن المؤشرات الكلية لا تزال مستقرة، وهذا يدل على أن الإصلاحات لم يعد من السهل التأثير عليها.
وتشير تقارير وزارة الزراعة إلى أن المساحة الكلية المزروعة بالقطن تجاوزت مليوناً وستمائة ألف فدان، وهذا شيء يحدث لأول مرة في البلاد منذ 50 عاماً. ووجّه رئيس الوزراء بتوفير الموارد لحاصدات القطن والمحالج، متوقعاً أن تتضاعف مساهمة صادرات القطن بتوفير العملة الصعبة عدة مرات، كما وجّه بسرعة تحديد السعر «التأشيري» للقمح لدعم الإنتاج. وأكد حمدوك أن ما تحقق من إنجاز نتيجة مباشرة لحزمة الإصلاحات التي قامت بها الحكومة في الاقتصاد الكلي.
وقال وزير الزراعة الطاهر إسماعيل حربي، إن المساحة المزروعة بالمحاصيل بلغت نحو 54 مليون فدان منها 21.5 مليون فدان ذرة، و9.121 مليون فدان فول سوداني، و7.144 مليون فدان سمسم، و1.6 مليون فدان قطن، و10.733 مليون فدان دخن، بالإضافة إلى 4 ملايين فدان عدد من المحاصيل الأخرى. وأضاف أن المزارعين تمكنوا من إحداث تحول في زراعة القطن هذا العام لدعم توجه الحكومة الاستراتيجي لإرجاع السودان لموقعه الطليعي في إنتاج أجود أنواع الأقطان، ما يتوقع أن تكون له مساهمة كبيرة في صادرات البلاد لعام 2022، وزيادة دخل البلاد من العملة الأجنبية.
وأشار إلى أن التوسع غير المسبوق من المساحة المزروعة بالقطن في القطاعين المروي والمطري، يحدث لأول مرة في البلاد من 50 عاما، في ظل ارتفاع أسعار القطن عالمياً. وقال إن مؤشرات الإنتاج والتوقعات بالإنتاجية العالية، لها تأثير مباشر على الأمن الغذائي ومستوى المعيشة، حيث يعتمد 80 في المائة من السودانيين على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك