الجزائر تنعش اقتصادها بـثنائية الاستثمار والتصدير
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

الجزائر تنعش اقتصادها بـ"ثنائية الاستثمار والتصدير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تنعش اقتصادها بـ"ثنائية الاستثمار والتصدير"

علم الجزائر
الجزائر - العرب اليوم

عبر الاعتماد على ثنائية "الاستثمار والتصدير" تعمل الجزائر على إخراج اقتصاد البلاد من دائرة المحروقات، مع تطبيق سياسة اقتصادية قائمة على دعم المنتجات الوطنية الموجهة للتصدير، خاصة في إفريقيا، وهي القارة التي تتسابق نحوها كل الاقتصادات الصاعدة.وفي هذا السياق، تحتضن الجزائر "مؤتمر الجزائر للاستثمار"، يومي السبت والأحد، وهو مؤتمر اقتصادي ترعاه عدة وزارات، شهد حضور ما لا يقل عن 600 مشارك، ما بين متعاملين اقتصاديين من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى مستثمرين أجانب.

وحسب مصادر شاركت في المؤتمر، فإن أبرز مقترحات المشاركين ركزت على ضرورة تعديل بعض القوانين، والحرص على استقرارها، والاستثمار في بعض المجالات ذات المردودية المهمة، وأيضا العمل على ترقية قطاع الرقمنة.ومن بين التصريحات اللافتة من "مؤتمر الجزائر للاستثمار"، ما ذكره وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، الذي أوضح أنه تم تسطير "برنامج ثري" عامي 2022-2023، تشارك من خلاله الجزائر في أكثر من 50 معرضا دوليا، مبرزا أن "حصة الأسد ستكون للأسواق الإفريقية".

وتتجه الحكومة الجزائرية وفق نظرة استشرافية، نحو وضع استراتيجية جديدة لترقية الاستثمار، من خلال قانون الاستثمار الجديد الذي ينتظر عرضه قريبا على الحكومة، حيث تسعى من خلاله لخلق مناخ أعمال ملائم للمستثمرين.

وكان وزير الصناعة الجزائري، أحمد زغدار، قد أكد مؤخرا أن "القانون يهدف إلى التكفل بالعقبات الموجودة على الأرض عند تطبيق المنظومة القانونية المتعلقة بالاستثمار".

وحسب مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، محمد بوطالبي، فإن "الاقتصاد الجزائري يبحث اليوم عن فرص جديدة لتدارك ما فاته، ويأتي هذا المؤتمر كمحطة تحمل ديناميكية مفيدة للترويج لفرص الاستثمار في البلاد".

وحسب خبراء، فإن هناك مجالات واسعة بخصوص ترقية الاستثمار في الجزائر، من السياحة إلى الصيد البحري مرورا بالميدان الصحي والزراعي والميكانيكي والمحروقات. ويرى بوطالبي أنه "من الضروري تحديد معالم واضحة بخصوص آليات جذب وتوجيه الاستثمارات".

وحول ما يجب فعله من قبل السلطات المعنية لتحسين مناخ الأعمال، قال بوطالبي إنه "انطلاقا من مقولة رأس المال جبان.. لا بد من تحرير الاقتصاد، لأن الاقتصاد المفتوح يُبنى على الثقة بين المستثمر والإدارة".

ودعا في السياق ذاته، إلى "ضرورة قراءة الخارطة الاقتصادية الإفريقية من أجل إيجاد أفضل موطئ قدم في القارة، خاصة أنها تحولت اليوم إلى وجهة عالمية تتسابق نحوها عدة دول كبرى".

ويعتبر خبراء اقتصاديون أن ظروفا كثيرة تدفع الجزائر للتحول الاقتصادي الموعود، القائم على ثنائية التصدير والاستثمار، في ظل نجاح تجربة القطاع الزراعي، الذي استطاع وفق قراءات مراقبين تحقيق قفزة نوعية، ليبلغ حجم الإنتاج ما يعادل 25 مليار دولار خلال سنة 2020.

وبهذا الشأن، قال الخبير الاقتصادي، عمر هارون، إن "الاقتصاد الجزائري يعيش منذ سنوات على أمل التنويع، خاصة بعد تراجع أسعار المحروقات ودخول الجزائر في إجراءات لتقليص الإنفاق، خاصة الاستثماري".

واستطرد في اتصال مع "موقع سكاي نيوز عربية"، قائلا إن "ما حققه قطاع الفلاحة من أرقام إيجابية في السنة الأخيرة، جعل الجزائريين، سلطة وشعبا، يشعرون بقدرة حقيقية للخروج من التبعية النفطية".

وحسب الخبير ذاته، فإن الرهان الحقيقي في المرحلة الحالية "يبقى في المحافظة على استقرار أسعار السلع التي يتم تصديرها بشكل مكثف، على غرار الحديد، الذي ارتفعت أسعاره بنحو 100 بالمئة في السوق المحلية".ويكمن التحدي الرئيسي، وفق هارون، "في إمكانية إرساء أسس لأرضية صلبة للتصدير، دون أن يؤثر ذلك على المستوى الداخلي، خاصة في المواد الغذائية".

ويعلق الخبير الاقتصادي ذاته آمالا على الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي يمكنها، في حال توفرت التسهيلات اللازمة لها، أن "تصبح مصدرة للعديد من المنتجات، خاصة لتوفر المادة الأولية واليد العاملة والطاقة بأثمان رخيصة، في انتظار صدور قانون الاستثمار ودخول الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي يمكن أن تحقق قفزة نوعية في مجال الصادرات".واختتم حديثه بالقول: "الأوضاع الحالية تؤكد أن الميزان التجاري للجزائر سيكون موجبا وبحوالي 3 إلى 4 مليارات دولار، وهو ما لم يتحقق منذ عدة سنوات".

قد يهمك ايضا 

قائد أركان الجيش الجزائري يؤكد أن الحرائق مؤامرة ويدعو للحيطة والحذر

قائد أركان الجيش الجزائري يعتبر الحرائق مؤامرة تُحاك ضد بلاده

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تنعش اقتصادها بـثنائية الاستثمار والتصدير الجزائر تنعش اقتصادها بـثنائية الاستثمار والتصدير



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab