الرياض ـ العرب اليوم
تعكف وزارات «التجارة» و «العمل» و «الشؤون الاجتماعية» و»الهيئة العليا للسياحة» و «مجلس الغرف التجارية» على دراسة لتطوير أداء الأسر المنتجة في السعودية.
وعلمت صحيفة «الشرق» من مصادر مطلعة أن مخاطبات تناقلت بين الجهات المختصة عن الدراسة، التي تضمنت نتائج عمل الأسر، والأهداف المنوطة بها، وبحث وتقصي الشكاوى التي وردت من عدة أسر بشأن نقص الدعم والاهتمام، ومطالب بإيجاد معارض لتسويق منتجاتها، وتذليل بعض الصعوبات.
وأضافت المصادر أن عدد الأسر المنتجة حالياً يتجاوز 50 ألف أسرة منتجة، وتتمحور الدراسة حول رفع الدعم وتذليل الصعوبات أمام الأسر المنتجة، وربط مشاركتها بشكل مستمر مع الشركات والمؤسسات والمواقع التجارية، وعدم حصر نشاطها في المهرجانات الموسمية، وتحويل المنتجات الأسرية إلى منتجات استهلاكية تعتمد عليها السوق السعودية.
وأبان فضل البوعينين الخبير الاقتصادي أنه من المتوقع أن «يرتفع عدد الأسر المنتجة في السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 100 ألف أسرة، في ظل وجود دراسات وخطط لتعزيز مكانتها». وأكد أن «هناك عدة مشكلات وعوائق تعترض عمل الأسر المنتجة، من أهمها اقتباس تجار سعوديين أفكار المنتجات الأسرية المحلية ذات الطابع البيئي والتراثي، ومن ثم إرسالها للصين وتصنيعها هناك بأسعار تنافسية، وإغراق السوق السعودية بها وبيعها بأسعار زهيدة، مما يعد عائقاً يحول دون بيع منتجات الأسر المنتجة، وعدم السماح لتسويقها في السوق السعودي».
وعبر البوعينين عن اعتقاده بأن «تنامي عدد الأسر المنتجة سيحول السعودية إلى بلد منتج ومصدر لمنتجات ذات علاقة بالبيئة والتراث، وهو ما يدعم الاقتصاد الوطني». وقال: «يجب على وزارة التجارة محاسبة التجار الذين يسرقون تصاميم منتجات البلد وتراثه، وتصنيعها في الخارج، لأن الفرصة مواتية لإنشاء مصانع سعودية تحتضن الأسر المنتجة، خصوصاً إذا زالت العوائق، وتم تعزيز الدعم، وتوفير بيئات مناسبة للجيل الثاني والثالث من تلك الأسر، وترسيخ التعاون مع التجار السعوديين والشركات لتسويق منتجات الأسر الأصلية».
ودعا البوعينين إلى أن يكون لهيئة السياحة والآثار دور مميز يساعد الأسر المنتجة، عبر إجراء الدراسات الاحترافية لتطوير نشاطها، وقال: «أتطلع إلى توظيف هذه الدراسات، خصوصاً أن الهيئة تطبق معايير عالمية واقتصادية مميزة في دراسة هذا الجانب». وأشار إلى أهمية تعاون وزارات العمل والتجارة والشؤون الاجتماعية لتطوير هذا الجانب والتعاون مع الهيئة في تشجيع الأسر المنتجة».
أرسل تعليقك