التضخّم والركود الإقتصادي يجتاحان لبنان
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

التضخّم والركود الإقتصادي يجتاحان لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التضخّم والركود الإقتصادي يجتاحان لبنان

لبنان ـ وكالات

يتوقع ان تتجاوز نسبة التضخم في الاقتصاد اللبناني خلال العام 2012 الجاري، اكثر من 11.5 في المئة على ان تتراجع قليلا الى نحو 10 في المئة في العام 2013.وسوف يؤدّي ذلك الى تراجع القيمة الشرائية لمداخيل اللبنانيين خلال هذه الفترة مما قد يحتّم تصحيحا للاجور اذا ما أرادت السلطات والهيئات الاقتصادية تجنّب تراكم التضخّم في البلاد. وكانت نسبة التضخم ارتفعت الى اعلى نسبة لها في اربع سنوات في لبنان خلال شهر تشرين الاول الماضي لتبلغ 11.2 في المئة.ويعود السبب في ارتفاع التضخم خصوصا الى تكاليف السكن والمعدات الاساسية والتي تشكل اكثر من 10 في المئة من نفقات المستهلكين. وقد ارتفع مؤشر السكن نحو 44 في المئة نتيجة الزيادة في اسعار العقارات السكنية التي سجلت في السنوات الثلاث الماضية، والتي لم تدرج في حسابات المؤشر الا بين شهري حزيران وتموز 2012 عندما ارتفع المؤشر المذكور فجأة من 111.20 نقطة الى 160.20 نقطة.ولم تنحصر الخسائر الاقتصادية في لبنان في ارتفاع نسبة التضخّم بل تجاوزتها الى تباطؤ وركود اقتصادي مع توقع هبوط الناتج القومي العام من 2.1 في المئة في 2011 الى واحد في المئة في 2012 ليرتفع قليلا الى 1.9 في المئة في العام 2013.ويتوقع ان يبلغ انكشاف الحساب الجاري اي العجز 15 في المئة من الناتج القومي العام من 11.8 في المئة في العام 2011 اي الى ما يقارب الـ 4.8 مليار دولار اميركي. وتشكل اسعار الطاقة السبب الرئيسي في العجز التجاري اللبناني ويؤدي ذلك ايضا الى تراجع ميزان المدفوعات اللبناني رغم ابداء هذا الميزان نوعا من الصلابة نتيجة قوة القطاع المصرفي في لبنان والاحتياطي النقدي الاجنبي الكبير لدى مصرف لبنان المركزي.الامر الذي يشكل دعما للاقتصاد اللبناني بشكل عمومي كما هناك التحويلات الخارجية الى لبنان والتي يتوقع ان تحافظ على قوتها. غير ان النمو الاقتصادي سوف يبقى ضعيفا في السنوات القليلة المقبلة وسط ركود في العالم الغربي وخصوصا الاوروبي وصعوبات اقتصادية حتى في الصين. السوق اللبنانية رغم مراوحة التداولات بالدولار الاميركي طوال اليوم دون مستوى 1514 ليرة وبالتحديد حول مستوى 1511.50 ليرة مع ارتياح البعض للانتشار الواسع للجيش في مدينة طرابلس في شمال لبنان مما اظهر نية الجميع على ضبط الامور في البلاد، غير ان الدولار عاد واقفل في نهاية اليوم على 1514 ليرة اي عند الحد الاعلى لنطاق تحرّك اسعاره الرسمية في سوق بيروت.اما في بورصة بيروت الرسمية للاسهم فقد تحسن النشاط قليلا امس الاثنين ليبلغ 256444 سهما وقيمته 1.2 مليون دولار اميركي تقريبا. وجرى تبادّل ثمانية اسهم مختلفة ارتفعت منها ثلاثة اسهم، و تراجع سعر خمسة اسهم اخرى، وذلك من خلال 56 عملية بيع وشراء سجلت داخل ردهة البورصة.اما اسهم سوليدير فتراجعت امس اذ انخفض سعر اسهم الفئة (أ) 0.08 في المئة الى 12.25 دولارا، وتراجع سعر اسهم الفئة (ب) 0.4 في المئة الى 12.25 دولارا ايضا. وانخفض سعر اسهم شركة الاسمنت الابيض لحامله 6.85 في المئة الى 3.26 دولار، كما تراجع سعر اسهم شركة هولسيم لبنان 1.63 في المئة الى 15 دولارا.وارتفعت اسهم بنك بيبلوس العادية 1.98 في المئة وفئة العام 2009 بنسبة 1.27 في المئة الى 1.54 دولار و1.27 دولار على التوالي، كما ارتفعت اسهم عودة 1.78 في المئة الى 5.70 دولار، وتراجعت اسهم الفئة (A) من BLC 0.87 في المئة الى 102 دولار اميركي. اسواق الصرف العالمية ارتفع الين الياباني امس في الاسواق العالمية الى اعلى مستوى له في اسبوعين مقابل اليورو بعد ان اعلن رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي انه ينوي الاستقالة مما اشاع الاعتقاد بأن التغيير الحكومي سوف يبدد الجهود للسيطرة على ازمة الدين العام في اوروبا. وارتفع الين ايضا مقابل الدولار بعد ان تيقن المستثمرون بأن الين لن يضعف اكثر.وكان الراند الجنوب افريقي اكبر الخاسرين مقابل الين قبيل تقرير قد يظهر ارتفاعا بنسبة التضخم وتراجع انتاج المناجم في هذه الدولة. وفي حين انخفض اليورو بنسبة 0.23 في المئة الى 1.2930 تراجع الدولار الاميركي بنسبة 0.12 في المئة الى 82.31 ينا، وتراجع اليورو ايضا بنسبة 0.4 في المئة الى 106.29 ين.وكانت العملة اليابانية قد تراجعت بنسبة 9.3 في المئة هذا العام في حين تراجع الدولار الاميركي بنسبة 2.3 في المئة، وهبط اليورو بنسبة 6.2 في المئة. وهبط الراند الجنوب افريقي 0.4 في المئة الى 8.6875 للدولار الواحد. كما تراجع الدولار الاسترالي بدوره مقابل الين الياباني. الاسهم العالمية ارتفعت الاسهم الاميركية امس الاثنين فزاد مؤشر داو جونز بنسبة 0.26 في المئة الى 13188.70 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 0.07 في المئة الى 1419 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.53 في المئة الى 2993.75 نقطة.جاء ذلك بتأثير من المناقشات الجارية في شأن الموازنة الاميركية، وبتأثير من انباء عن نية رئيس الوزراء الايطالي الاستقالة. واتجهت الاسهم الاوروبية في غالبيتها الى الانخفاض امس عقب الاعلان عن النية باستقالة الحكومة الايطالية. وتراجع المؤشر العام لهذه الاسهم بنسبة 0.1 في المئة الى 278.94 نقطة.لكن مؤشر فوتسي البريطاني كان مرتفعا بنسبة 0.03 في المئة الى 5916.39 نقطة، كما كان مؤشر داكس الالماني مرتفعا هو ايضا بنسبة 0.03 في المئة الى 7520.36 نقطة.وارتفعت الاسهم الاسيوية خصوصا خارج اليابان، بدعم من ارقام البطالة الاميركية والتقارير الاقتصادية الايجابية من الصين. وزاد المؤشر العام 0.2 في المئة الى 458.87 نقطة وحدّ ارتفاع الين من مكاسب الاسهم اليابانية عموما. الذهب ارتفع سعر الذهب في التداولات المسائية امس بنسبة 0.60 في المئة الى 1714.30 دولارا للاونصة، كما ارتفع سعر الفضة ايضا بنسبة 0.87 في المئة الى 33.34 دولارا للاونصة. واستفاد الذهب امس من تراجع الدولار الاميركي خصوصا مقابل العملة اليابانية كما ومن تحسن التقارير الاقتصادية عموما في الولايات المتحدة الاميركية وفي الصين. النفط ارتفع سعر النفط العالمي للمرة الاولى في خمسة ايام عقب تقارير اظهرت ارتفاعات الاستيراد الصيني من النفط الى اعلى مستوى له في ستة اشهر خلال شهر تشرين الثاني الماضي. كما استفادت اسعار النفط امس ايضا من ارتفاع مفاجىء للصادرات الالمانية. وفي اوروبا، ارتفع سعر النفط من مزيج برنت الخام بنسبة 0.91 في المئة الى 107.99 دولار للبرميل.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التضخّم والركود الإقتصادي يجتاحان لبنان التضخّم والركود الإقتصادي يجتاحان لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab