الرياض ـ وكالات
أكد المستشار الاقتصادي في سفارة اليمن في الرياض أن الاستثمارات السعودية في بلاده بلغت ملياراً ونصف المليار ريال إلا أن تطورات الأحداث في اليمن دفعت تلك الاستثمارات للتراجع إلى حدها الأدنى، وقال الوزير المفوض خليل علي السروري أن الحكومة اليمنية تعمل جاهدة لحل المعضلات التي تواجه القضايا الاستثمارية وتعد من أبرز العوامل التي تعيق عملية تطوير الاستثمار وأبرزها الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن اليمن تعتبر أرضاً بكراً وبحاجة للمستثمرين، وكشف السروري عن الأسباب التي تجعل اليمن تعول كثيراً على المساهامات والدور الذي يمكن أن يلعبه المستثمر السعودي والخليجي، لافتا إلى أن احتياطي اليمن من المعادن يبلغ 21 مليار متر مكعب بدرجة نقاوة عالية وأن هناك أكثر من أربعين موقعا للذهب، وأشاد الوزير المفوض بالجهود التي يبذلها الجانبان اليمني والسعودي لتذليل الصعاب عن طريق المجلس الأعلى للتنسيق اليمني – السعودي، ووصف المسؤول في السفارة اليمنية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه ملك إنساني استحق لقب ملك الإنسانية عن جدارة واستحقاق، معربا عن تقديره للدعم الذي تقدمه حكومة خادم الشريفين الرشيدة والشعب السعودي الشيق لأشقائهم في اليمن، وقال إن تلك الجهود من قبل أشقائنا في المملكة تحظى بتقدير كبير من الشعب اليمني.
وأضاف السروري: احتلت المشاريع الاستثمارية السعودية خلال 2010 المرتبة الأولى من بين المشاريع الأجنبية باليمن وبلغت عدد المشاريع الاستثمارية المسجلة لدى الهيئة العامة للاستثمار 7 مشاريع برأسمال استثماري بلغ مليار و649 مليون ريال، لكنها سرعان ما تراجعت خلال العام الذي يليه فلم يسجل خلال العام الماضي 2011 سوى مشروع استثماري سعودي واحد.
وأوضح سروري أن بلاده تمتلك أكبر مخزون احتياطي من الرخام على مستوى الوطن العربي من حيث الوفرة أو الجودة، فهو من أجود أنواع الرخام في العالم وهو ما دفع بكثير من المستثمرين الأجانب للتوجه نحو جبال اليمن التي توفر هذه المادة القيمة، وهناك أمر آخر ففي اليمن يبلغ احتياطي المعادن التي تشمل الحديد والبازلت والنحاس والذهب أكثر من 21 مليار متر مكعب وتتوزع على 97 موقعا، ويوجد أكثر من أربعين موقعاً للذهب والفضة وباحتياطي مشجع وللعلم لم يتم التنقيب سوى على 10 % من تلك المواقع.
وأبان السروري أن مجالات الاستثمارات في اليمن عديدة فهناك الثروة السمكية الهائلة، والسوق السعودية والخليجية وحتى الإفريقية يفضلون جودة الأسماك اليمنية خاصة المعلبة منها، ويؤكد خبراء البحار أن سهولة صيد الأسماك وقلة تكاليفها في المياه اليمنية تجعل من العمل في هذا المجال كجانب استثماري مغر جدا... أضف إلى ذلك السياحة في اليمن، وتنوع المناخ والآثار التاريخية تجذب كماً هائلاً من السواح من شتى بقاع الأرض، ويمكن للمستثمر أن يحقق نجاحا جيدا في هذا الجانب خاصة مجالات الفندقة والاستراحات واستغلال الجانب الجمالي للمناظر اليمنية بتوفير متطلبات السائحين.
أرسل تعليقك