مسرحية ليلي داخلي  على خشبة القباني في سورية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

مسرحية "ليلي داخلي" على خشبة القباني في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسرحية "ليلي داخلي"  على خشبة القباني في سورية

دمشق ـ سانا

تسعى مسرحية ليلي داخلي التي تبدأ عروضها، السبت، على خشبة القباني لأن تكون بمثابة احتجاج علني على براعة النخب الانتهازية وذلك عبر مونولوج تلقيه امرأة في عيد زواجها العاشر على زوجها المثقف المنتمي بقوة لعالم النخبة والذي يمزج بخبث بين طبقة رجال الأعمال وصفقات تبييض الأموال والنجومية التلفزيونية من جهة وبين طبقة الإنتلجنسيا /المثقفين ذوي النزعة التقدمية/ من جهة أخرى. وتحاول هذه المسرحية المأخوذة عن نص "خطبة لاذعة ضد رجل جالس" لغابرييل غارسيا ماركيز أن تشكل وقفة صريحة مع الذات ولذلك نرى الممثلة روبين عيسى بالاعتماد على الإعداد الجديد للمخرج سامر محمد إسماعيل ودراماتورج الروائي خليل صويلح تقدم مادة غنية على الخشبة ضمن معطيات معاصرة يكون فيها المسرح وجها لوجه مع السينما والفيديو والفوتوغراف والإنترنت بعيداً عن استعمال هذه المعطيات كعناصر تزيينية حيث ستكون السينما والصورة في جوهر بنية العرض المسرحي. وتقدم الممثلة الشابة مونولوجها الطويل في ظل لا مبالاة قاتلة من قبل زوجها الذي يؤدي دوره الفنان بسام البدر وذلك عبر استحضارات متكررة لذكريات وتفاصيل حياتية تجعلنا أمام ما يشبه المرافعة في الدفاع عن المرأة المتألمة والمنخورة من الرياء الاجتماعي بحيث أنها ترفض الاستمرار في أداء دور الباربي لتسيير صفقات الزوج ضمن مجتمعه المخملي الذي بات مكشوفاً وعارياً أمام تداعيات تلك المرأة الموجوعة بفقدها لابنها وحياتها الحقيقية البسيطة. وفي مقابل هذه الرغبة في الكشف وفضح العيوب يقف ديكور زهير العربي ذي الزوايا الحادة واللون الرمادي ليعكس برودة منزل الزوجية وانكفاء الحميمية بين رجل الأعمال وزوجته الجميلة ويعزز هذا الشعور إضاءة نصر سفر التي توازن بين البعد الدراميللمشهد والانعكاس الحياتي لما يدور على الخشبة ولتأتي المادة التي أعدها أدهم سفر بمثابة مرور على ذاكرة زاخرة بالمتع والرحلات والكثير من الألم لامرأة محرومة من أن تكون نفسها في ظل الرياء الاجتماعي المحيط بها. وتختتم مسرحية ليلي داخلي بمادة فيلمية للمخرج طارق مصطفى ترافق الهذيانات المتكررة للشخصية الرئيسية بشكل يعيد الربط بين أزمتها الداخلية وأوجاعها المستمرة من جهة وبين ما نعيشه من ظروف قاسية واحتضارات طويلة من جهة أخرى. يذكر أن المسرحية ستعرض ابتداء من اليوم عند الساعة الخامسة على خشبة القباني ويساعد في إخراجها سوزان سلمان.. تصميم الملابس ميرال أردكليان.. ماكياج سلوى عطا الله.. تنفيذ إضاءة بسام حميدي.. تنفيذ صوت.. شادي ريا.. تنفيذ فني للديكور.. ريم أحمد.. مدير منصة.. حسين إبراهيم.. مسؤول ملابس.. علي النوري. مسؤول إكسسوار هيثم مهاوش.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية ليلي داخلي  على خشبة القباني في سورية مسرحية ليلي داخلي  على خشبة القباني في سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab