الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء”
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء”

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء”

كتاب “محمد الماغوط
دمشق-سانا

 

يختصر كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء” الصادر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب وقائع الندوة الثقافية التي أقامتها وزارة الثقافة عن هذا الأديب ومحاورها.

وعرض الكتاب للبحث الذي قدمه الناقد الدكتور عبد الله الشاهر بعنوان /الغربة في شعر الماغوط/ حيث أشار إلى أن المجموعة الأولى للأديب الراحل كانت /حزن في ضوء القمر/ ليرحل وهو حامل سر غربته فكان غريبا في كل مكان فضلا عن غربته النفسية التي عاشها فظل المكان الذي ينتمي إليه قابعا بوجدانه ليخرج ذلك على شكل قصائد مفجعة ومأخوذة بالحنين كما في قصيدته /أغنية إلى باب توما/.

ويلفت الشاهر إلى أن الماغوط يمزج بين أمه وبين الوطن حيث كتب عن ذلك.. “وأنا أحبو باكيا وراء أمي المنصرفة عني وراء الكنس والمسح ونفض الغبار كنت آكل كل ما تطاله أظافري من تراب العتبة والشارع وفسحة الدار ويبدو أنني أكلت حصتي من الوطن منذ ذلك الحين”.

ويفرد الكتاب بحثا مطولا لحسام خلوف بعنوان /محمد الماغوط في عيون الغرباء إشكالية الدال والذات/ أي العلاقة الجدلية بين الذات ومعرفها اللغوي المتمثل بالاسم الشخصي وسائر مفردات الهوية الرمزية مفترضا ان كل كتابات الماغوط تصدر عن هذه الإشكالية.

ويبحث خلوف في فيلم الحدود نموذجا للذات/ الكينونة التي تضيع دالها المعرف من خلال بطل الفيلم الذي ضيع أوراقه الثبوتية على الحدود بين بلدين فأصبح نكرة ولا يمكنه العودة الى بلاده ولا العبور الى بلد آخر لأنه فقد داله المعرف وموقعه في اللغة وفي بنية النظام الرمزي كما يبحث خلوف في مسرحية المهرج حول عاقبة عدم تسجيل الكينونة في النظام الرمزي من خلال استحضار شخصية صقر قريش إلى واقعنا الحاضر وهو لا يحمل أوراقا ثبوتية.

ويرى الباحث خلوف أن الذات عند الماغوط تنفي دالها وتعمد إلى إتلاف اسمها كما يبحث خلوف في كسر الأديب الراحل القواعد النحوية والاغتراب والاحساس بالتجزؤء من وجهة نظر سيكولوجية سابرا أغوار النفس من خلال نصوصه.

أما بحث الدكتور اسماعيل مروة /الماغوط المترقب على الدوام من سلمية إلى مدن الغرباء/ فيرى أن “الراحل صاحب خصوصية لا تتوافر لسواه فهو الصياد لكل بارقة أمل والمترقب على الدوام والجالد لنفسه قبل أن يكون شاتما للآخرين”.

كما يبحث مروة في نشأة الماغوط وانطلاقه من مدينة سلمية التي تعج بالمبدعين متطرقا إلى علامات شعره البارزة انطلاقا من عنايته بالتفاصيل الصغيرة مستعرضا مسيرة الماغوط في المسرح الذي لجأ إليه لأنه يحقق شهرة أوسع وللحاجة المادية.

أما الصحافة برأي مروة فكانت المحطة الأهم في حياة الماغوط بعد الشعر كما يتطرق مروة للصور المقلوبة التي وصلت الى الناس عن الراحل من حيث فوقيته مؤكدا تواضعه الشديد.

وفي الفصل الأخير من الكتاب الذي يقع في 184 صفحة من القطع الكبير اختارت خلود أحمد رسول قصائد شفافة من شعر الماغوط فيها الحب والحنين والغربة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء” الغربة محور كتاب “محمد الماغوط في مدن الغرباء”



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab