«أجواء الحرب» وقضايا المرأة تُسيطر على مهرجان الإسماعيلية المصري
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

«أجواء الحرب» وقضايا المرأة تُسيطر على مهرجان الإسماعيلية المصري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «أجواء الحرب» وقضايا المرأة تُسيطر على مهرجان الإسماعيلية المصري

العرب اليوم
القاهرة - العرب اليوم

بعد تأجيل دورته الـ22 أكثر من مرة بسبب تداعيات جائحة كورونا، افتتحت مساء أول من أمس فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة بمسرح مفتوح يُطل على شاطئ قناة السويس، بحضور مسؤولين وسينمائيين مصريين وعرب، وتم تكريم الناقد الكبير كمال رمزي، واسم الفنانة الراحلة رجاء الجداوي التي وُلدت ورحلت بمدينة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، وتسلمت التكريم ابنتها أميرة، كما تم تكريم اسم مخرجة الرسوم المتحركة فايزة حسين، واتخذ المهرجان السفينة البنمية «إيفرغيفن» شعاراً لدورته الحالية، وهي السفينة الشهيرة التي جنحت في قناة السويس بالآونة الأخيرة، وتسببت في تعطيل حركة التجارة العالمية بضعة أيام، قبل نجاح مصر في تعويمها. وافتتح الفيلم الوثائقي الطويل «فرح» للمخرجة السويسرية جوليا بانتر، الدورة الـ22. ويرسم الفيلم صورة للقاهرة الحديثة عبر ثلاث قصص لثلاثة من الأزواج المختلفين ثقافياً واجتماعياً ودينياً، وما يواجهه زواج كل منهما من أزمات بين ضغط التقاليد الراسخة والاضطرابات الثقافية والاقتصادية التي تجبر المجتمع على إعادة اكتشاف نفسه.

وأكد الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي، رئيس المركز القومي للسينما، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات الأفلام لم تتأثر بالجائحة، حيث عمل رئيس المهرجان، الناقد عصام زكريا وفريق العمل على اختيارات الأفلام لفترة طويلة، فرغم اختيار عرض بعض الأفلام من العام الماضي، فإنه أضاف أفلاماً أخرى بعد قرار تأجيل المهرجان». مضيفاً: «لدينا برنامج قوي بالأفلام، لا سيما أن مهرجان الإسماعيلية هو الوحيد المختص بالسينما الوثائقية والقصيرة في منطقة الشرق الأوسط، ويحظى بثقة كبيرة من صناع الأفلام من كل دول العالم». لكنه لفت إلى تأثير أجواء «كورونا» على حضور بعض الضيوف الأجانب، وخصوصاً بعدما اعتقد بعضهم أن الحصول على اللقاح كافٍ لدخول مصر، لكن يجب استخراج شهادة تحليل «بي سي أر» قبل دخول مصر، مما تسبب في تأخر وصول بعضهم». ويكرم المهرجان الفنانة المصرية صفية العمري لمشاركتها في فيلم «كان لك معايا»، والفنان أحمد بدير لمشاركته بفيلم «موعد حياة»: «هذا التكريم بمثابة دعوة غير رسمية لكبار الفنانين لمشاركة المخرجين الشبان في أفلامهم القصيرة» على حد تعبير الباسوسي.

حضور عربي

وتشهد هذه الدورة حضوراً عربياً كبيراً سواء بالأفلام أو من خلال لجان التحكيم، وتفرض أجواء الحرب نفسها على السينما العربية المشاركة بمسابقات المهرجان، سواء كانت وثائقية أو روائية قصيرة، وحتى أفلام الرسوم المتحركة، فترصد المخرجة السورية زينة القهوجي من خلال الفيلم السوري الوثائقي الطويل «قفص السكر» الحياة اليومية لوالديها المسنين خلال ثماني سنوات من الحرب في سوريا، حيث تسيطر عليهما مشاعر العزلة والخوف والترقب، لكن الأمر لا يخلو من لمحات الحب والإنسانية التي تتمسك بها العائلة رغم قسوة الحرب، فيما يتناول الفيلم العراقي الوثائقي القصير «القصة الخامسة» للمخرج أحمد عبد، رحلة عاطفية طويلة امتدت على مدى أربعة عقود من الحرب والصراعات في العراق، فيما يسرد الفيلم اللبناني الوثائقي القصير «مدينة وامرأة» للمخرج نيكولاس خوري، تداعيات انفجار مرفأ بيروت عبر عيون امرأة تجوب المدينة بين المشاهد المروعة للمباني المدمرة والشوارع المهجورة المليئة بالركام والانهيارات ورائحة الحرائق، وفي فيلم الرسوم المتحركة الجزائري «ذكريات» يحاول المخرج الفرنسي باستيان دبوا لمدة عشرة أعوام صناعة فيلم عن ذكريات جده خلال الحرب الجزائرية، بينما يعرض المخرج الإيطالي إيمانويل جيروسا من خلال فيلمه «قفزة أخرى» الإحباط والألم الفلسطيني في قطاع غزة من خلال منظورهم لفريق باركور.

للنساء وجوه أخرى

كما تفرض قضايا المرأة حضوراً على صناع الأفلام المشاركة من مختلف دول العالم، ومن بينها الفيلم اللبناني «بيت اتنين ثلاثة» حيث تحاول بطلته ربى استحضار ذاكرة والدتها في رحلة ممزقة بين ثلاثة بيوت كان كل منها سيصبح حياة لم تتم، ويعرض الفيلم الأفغاني السلوفاكي الوثائقي القصير «أوركسترا من أرض الصمت» لقصة مارزيا عازفة الكمان في أول أوركسترا أفغاني يتألف من النساء، وترصد المخرجة لوسيا كاشوفا من بطلتها الواقع اليومي للفتيات في الأوركسترا، فرغم تحسن الأوضاع في أفغانستان فإن عزف النساء للموسيقى لا يزال أمراً غير مقبول، كما يطرح الفيلم الروسي الوثائقي «البلوغ» قصة امرأة مطلقة تعاني الوحدة، ويتطرق الفيلم المغربي الروائي القصير «عايشة» من إخراج زكريا نوري، لحياة فتاة عمرها 26 عاماً تعيش في ضواحي المدينة تعتني بأمها المريضة نهاراً، وفي الليل تترك المنزل لتعبر الطريق أمام أي شاحنة محتملة، فيما يعرض الفيلم السوداني «الست» لأزمة بطلته، نفيسة ذات الـ15 عاماً، والتي تعيش في قرية سودانية وتحمل إعجاباً لشخص ما، بينما يرتب والداها لزواجها من شخص آخر، وفي حين أن جدتها «الست» تضع خططاً أخرى لمستقبلها، ويطرح الفيلم الكويتي «بنت وردان» - روائي قصير من إخراج ميساء المومين، حكاية امرأة في مزاج حزين تكافح لمواصلة الظهور أمام زملائها المرحين المنقادين، فيما يعرض الفيلم الإماراتي الروائي القصير «مكان خارج الزمن» للمخرج نواف الجناحي لقصة عجوز هائم في شقته يصارع الموت بذكرى جميلة. ويشارك في مسابقات المهرجان أكثر من 50 فيلماً، في أربع مسابقات أساسية للأفلام الوثائقية الطويلة وأخرى للوثائقية القصيرة، وثالثة للأفلام الروائية القصيرة، ورابعة لأفلام التحريك إلى جانب مسابقة أفلام الطلبة، ويحتفي المهرجان بالسينما الروسية ويعرض منها تسعة أفلام حديثة في مجال السينما الوثائقية والقصيرة والرسوم المتحركة، ولأول مرة تتم ترجمة جميع الأفلام المشاركة إلى العربية حتى يتمكن الجمهور بمختلف فئاته من متابعتها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عصام زكريا يفاجئ الجميع بقبوله منصب المدير الفني في مهرجان الإسكندرية السينمائي

مهرجان الإسكندرية السينمائي يعلن أن الدورة الـ36 تحمل اسم عزت العلايلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أجواء الحرب» وقضايا المرأة تُسيطر على مهرجان الإسماعيلية المصري «أجواء الحرب» وقضايا المرأة تُسيطر على مهرجان الإسماعيلية المصري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab