يواصل "مهرجان الشيخ زايد التراثي 2020 " إسعاد ضيوفه من خلال الالآف من الفعاليات وعروض الألعاب النارية المبهرة التي زينت سماء أبوظبي والورش الترفيهية والتعليمية التي تبحر بهم في فضاءات المتعة والتشويق والإثارة والتحدي لمحاكاتها والتفاعل معها .
وأصبح مهرجان زايد 2020 الوجهة المفضلة التراثية لجميع سكان الإمارات من مواطنين ومقيمين حيث يمنح الزوار الفرصة للاستمتاع بآلاف الاستعراضات الفنية والعروض والأهازيج الفلكلورية التي تقدمها عشرات الفرق العالمية بأزيائها التقليدية ذات الألوان المتميزة، حيث تشهد خشبات المسارح المشيدة في كافة الأجنحة طيفًا واسعًا من مختلف الفنون الشعبية والأهازيج الفلكلورية الخليجية والعربية والعالمية.
وحقق المهرجان حضورا جماهيريا لافتا من الأسر والأفراد الذين توافدوا للاستمتاع بفعاليات الحدث الثقافي الترفيهي التعليمي العالمي الكبير وخوض تجارب تفاعلية ممتعة للتعرف على مختلف حضارات العالم عبر الأجنحة والمشاركات التي تستعرض جوانب متعددة من الثقافات والموروث الشعبي لعشرات الدول الخليجية والعربية والعالمية.
وحول تطبيق الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا " كوفيد -19 "، أكد عبدالله مبارك المهيري عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن نسبة الالتزام بتطبيق الاجراءات الاحترازية في هذه الدورة الاستثنائية لمهرجان زايد 2020 بلغت 100 %، مشيرا إلى أن هناك استجابة كاملة لتطبيق الإجراءات الوقائية بما يؤكد أن برامج التوعية حققت أهدافها وأن الفرق العاملة نفسها لديها الوعي الكافي في اشتراطات الجهة المختصة لوقاية زائري المهرجان والحفاظ على سلامتهم .
وقال المهيري - في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات " وام "- هناك تجاوب كامل من الزائرين وتعاون من جميع الشركاء الاستراتيجيين والجهات المشاركة والفرق العاملة التي بذلت جهدا منقطع النظير في التحضير للمهرجان في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا وما تحقق من نجاح للمهرجان خلال دوراته السابقة يلبي طموحاتنا.. لافتا إلى أن تنظيم الدورة الحالية من المهرجان يعكس قدرة الدولة على احتضان الفعاليات الكبيرة في ظل هذه الظروف الاستثنائية مع توفير أعلى معايير السلامة والصحة للزوار والمشاركين.
وأضاف أن الدورة الحالية من المهرجان تقام في ظروف استثنائية بسبب فيروس كورونا لذا حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على التعاون مع الجهات المختصة لوضع الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقًا لأعلى المعايير العالمية حفاظًا على سلامة المشاركين والجمهور على حد سواء وتطبيق البروتوكول الطبي واشتراطات الأمن والسلامة بأعلى درجة من الدقة.
وأشار إلى أنه ستكون هناك متابعة آنية للكثافة العددية للزوار والتأكد من التزام الجميع بارتداء الكمامات وترك مسافات الأمان والتباعد الجسدي الموصى به حفاظًا على سلامة الزوار والمشاركين.
وبين المهيري أن الإجراءات الاحترازية شملت تركيب كاميرات حرارية عند بوابات الدخول ووضع علامات لتحديد مسافات التباعد الجسدي الآمنة التي يجب الالتزام بها عند البوابات ومنافذ البيع والممرات المؤدية إلى الأجنحة والساحات المقابلة لها التي ستقام عليها بعض الفعاليات الجماهيرية إضافة إلى مراعاة الطاقة الاستيعابية للمهرجان من جهة أعداد الجمهور والمعارض والفعاليات ومنافذ البيع بشكل يضمن تطبيق الإجراءات الوقائية.
وأضاف أن المهرجان يستقبل ما بين 50 إلى 80 ألف زائر يوميا فيما يشترط الحجز المسبق لدخول المهرجان أو من خلال الأكشاك المتواجدة بالقرب من أبواب الدخول و تبلغ رسوم دخول المهرجان 5 دراهم للفرد ويتم إعفاء أصحاب الهمم والأطفال دون سن العاشرة .
والجمهور على موعد مع عروض الألعاب النارية التي تقام الساعة 9:00 من مساء كل يوم جمعة طوال فترة المهرجان وكذلك عروض الألعاب النارية الضخمة الخاصة باحتفالات اليوم الوطني ورأس السنة، حيث حطم المهرجان العام الماضي الأرقام القياسية العالمية في الألعاب النارية خلال الاحتفال برأس الجديدة كما حصل على مرتبة متقدمة ضمن أهم المهرجانات الثقافية الترفيهية العالمية.
ويستمتع الزوار بالفعاليات المصاحبة للمهرجان التي تبدأ من الساعة 4 عصرًا يوميًا مثل "تحدي الرماية بالليزر" الذي تنقسم التحديات فيه لمنافسات فردية بين شخصين اثنين أو تحدي الفرق الذي يضم ثمانية أشخاص في كل فريق، وكذلك الاستمتاع بعروض "جمال الخيل العربي" في ميدان الخيل والهجن التي تقام من 5 إلى 7:15 مساءً يوميًا، إضافة إلى ركوب الخيل والهجن في ميدان الخيل والهجن بدءًا من الساعة 4 عصرًا يوميًا، وعروض الموسيقى التراثية العسكرية التي تجوب يوميًا أجنحة المهرجان في أوقات متفاوتة.
ويستعرض المهرجان جوانب مختلفة من الموروث والثقافة الشعبية العالمية، حيث تعكس الأحياء الشعبية العالمية في المهرجان جوانب مختلفة من هذه الثقافات، كالتراث المعماري، والأسواق الشعبية، والمنتجات التقليدية، والأهازيج الفلكلورية.
ويستمتع الحضور من العائلات والأطفال بالفعاليات المبتكرة والألعاب الترفيهية حيث توجد منطقة عالم الأطفال /كيدز نيشن/، وهي قرية تم تخصيصها للأطفال في إطار ترفيهي، وتختزل أنشطتها وفعالياتها ومرافقها جوانب تعليمية وتثقيفية وترفيهية متعددة، حيث تضم مجموعة كبيرة من ورش العمل التعليمية التي تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، وتنمي لديهم الحس الإبداعي وروح العمل الجماعي.
كما يستمتع ضيوف المهرجان يوميا في "مدينة الملاهي العالمية" التي تضم عروضًا ترفيهية ضخمة، صممت واختيرت بعناية لتناسب مختلف زوار المهرجان، حيث تضم مجموعة كبيرة من الألعاب والمركبات الترفيهية، مثل السفينة الدوارة، والأفعوانية، وأخرى أكثر تشويقًا وإثارة، وقد روعي في تصميمها وتجهيزها أعلى معايير الأمان والسلامة.
أما عشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة فهم دائمًا على موعد مع متعة من نوع خاص في منطقة "الوثبة كستم شو" وما تضم من فعاليات مخصصة لعشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة، تتنافس خلالها الفرق المحلية ونجوم هذه الرياضة من العالم، حيث تشمل الفعاليات كراجات تعديل وتزويد السيارات وعروض السيارات المعدلة في إجازة نهاية الأسبوع.
ويمنح المهرجان زواره آلاف الفرص للفوز بجوائز قيّمة، عبر الكثير من المسابقات والسحوبات اليومية، مثل سحوبات "مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة" التي تقام في الفترة المسائية يوميًا على مسرح المهرجان، وكذلك سحوبات ومسابقات "مسرح الإذاعة" التي تقام أيضًا خلال الفترة المسائية يوميا.
وخصص المهرجان عشرات الاستعراضات الفلكلورية الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية يوم 2 ديسمبر 2020، للاحتفاء باليوم الوطني الـ 49 لقيام دولة الإمارات، حيث تتزامن الدورة الحالية من المهرجان مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لقيام دولة الاتحاد، لذا فقد أعد للاحتفاء بهذه المناسبة الغالية موسمًا حافلًا بالمفاجآت والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة.
ويولي المهرجان الأسر والأطفال اهتمامًا كبيرًا حيث خصص لهم أجواءً ثقافية تعليمية ترفيهية في قالب تشويقي وأنشطة وفعاليات تحث على التمسك بالتراث وتربطهم بتفاصيل حياة الماضي، عبر الكثير من الفعاليات المصاحبة التي تستهدف الأطفال والعائلات.
كما أن الجمهور على موعد يومي عند الساعة الثامنة مساءً مع "مسيرة الحضارات العالمية"، هذه الفعالية الاستعراضية الأبرز التي تشهد استعراضات الفرق الفنية الخليجية والعربية والعالمية المشاركة في المهرجان، والتي تقدم استعراضاتها الممثلة لفنون دولها في مشهد لافت وفريد من نوعه، يدلل على التجانس والتقارب بين مختلف الثقافات والفنون العالمية في ساحات المهرجان على أرض الإمارات.
وبعروضها الفنية المبهرة وأضوائها الليزرية ذات الألوان المتناسقة ومياهها المتمايلة على إيقاعات موسيقية ممتعة، تأسر نافورة الإمارات عيون وعقول الزوار.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
100 عام على الرواية البوليسية الأولى لـ"ملكة الجريمة" آجاتا كريستي
أرسل تعليقك