الهالوك رمز للكيان الصهيوني مجموعة قصصية لعدنان كنفاني
آخر تحديث GMT10:33:12
 العرب اليوم -

"الهالوك رمز للكيان الصهيوني" مجموعة قصصية لعدنان كنفاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الهالوك رمز للكيان الصهيوني" مجموعة قصصية لعدنان كنفاني

دمشق ـ سانا

الهالوك مجموعة من القصص للأديب عدنان كنفاني تتحدث عن الهم الفلسطيني الذي يعانيه شعب مهدد بالفناء والخراب وانتهاك قيمه ومبادئه عبر فن قصصي يحمل دلالاته الجمالية وأسس وجوده وبقائه. يرمز الكاتب إلى الكيان الصهيوني بكلمة الهالوك وهو عنوان المجموعة القصصية الذي اختاره فالهالوك هو نوع من أنواع الطحالب يطلع بين النباتات المفيدة ويتظاهر أنه يعانق النباتات ويلتف حولها إلى أن يهلكها متظاهرا بالجمال وكلما جاء إلى نبتة يلتف حولها ويعانقها ولكنه في النتيجة يكون قد أنهى عملية الخنق التي يمارسها عليها. تبدو نصوص القصة أنها وثيقة الارتباط بصاحبها لأنه عاش الحالة وعرف معطياتها من أهله وذويه فحرص على وصف الواقع الذي يمثل الهالوك والاغتصاب كما جاء في قصة الصرخة حيث شكلت العاطفة الوطنية وجودا مميزا ماثلا في الأسلوب السردي للكاتب. وتبرز ظاهرة الرحيل والبعد عن الأرض التي هي فلسطين الحبيبة دامية لأن الحياة أصبحت دون مقومات ودون ركائز فالأرض هي الوحيدة التي يمكن أن يتعايش معها صاحبها وقصة أينع البرقوق نموذج. يحرص كنفاني أن يمر على أسماء المدن وعلى مواقعها الجغرافية والإستراتيجية مثل عين الحلوة ومار الياس وحيفا والطيرة ليؤدي خلال قصه وأسلوبه التعبيري الحالة النفسية والتحولات الاجتماعية والجغرافية والجمالية قبل النكبة وبعدها معتمدا بشكل كامل على حياة الإنسان الفلسطيني عبر جغرافية متأثرا بالزمان والمكان في كل النصوص التي استخدمها. يشمل الكاتب في حبه وألمه كل الفلسطينيين بعد ظهور الفرق بين الماضي والحاضر وتجسيد قيمة فلسطين عندما تخلو من الهالوك بكل أنواعه من كلاب وجوارح وذئاب وطحالب موضحا خطورة عدم التفكير بالعودة ومدى قيمة الرجوع إلى الوطن. يعطي كنفاني دورا باهرا للحيوان والنباتات خلال التبادل الجدلي في السلوك وفي النزوع من حيث النتائج المقصودة والأسماء والألفاظ التي جعلت المتلقي يربط بشكل وثيق بينها وبين الإنسان الذي يتوحد معها بالصفات والميزة فالهالوك هو الصهيوني ولا تبتعد الكلاب والذئاب عن ذلك الموصوف. ويبين الكاتب في سرده القصصي مدى تردي الثقافة وغوصها بالزيف والضياع ذاهبا إلى التحريض على الاهتمام بتحسين هذا الواقع دون أن يتخلى عن العاطفة بصفتها المحرض الأساس في وجود كنفاني. يتمكن كنفاني من مزج الواقع بالاستعارات والدلالات مستخدما في ذلك خياله الذي جعله موفقا في تركيب الجمل على اختلاف مكوناتها ودلالاتها بغية ترك العلاقة قائمة بين النص والقارىء في معظم نصوص المجموعة. يعتمد كنفاني في أسلوبه على تجاربه وتجارب من عرفهم معتمدا على الأنا الراوية التي تبدو محورا للحدث وحولها تشتد الحبكة وتتصاعد الحالة الدرامية لبلوغ العقدة وصولا إلى النتيجة ما يدل على عدم تخلي الكاتب عن مقومات القصة بصفتها الأقدر على تفعيل ظاهرة التشويق وأداء مهمة الكاتب. تتشابه القصص جميعها بأسلوبها التعبيري واستخدام الألفاظ التي تمكن الكاتب من استعارتها كونها موجودة في البيئة الفلسطينية ويتداولها الناس مثل الستن والمرتينة والفشك فتصبح القصة حينها أقرب إلى المتلقي كونها تعكس حركته وعواطفه. يذكر أن المجوعة من منشورات اتحاد الكتاب العرب وتقع في 149 صفحة من القطع المتوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهالوك رمز للكيان الصهيوني مجموعة قصصية لعدنان كنفاني الهالوك رمز للكيان الصهيوني مجموعة قصصية لعدنان كنفاني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab