إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج عن دار الحضارة العربية
آخر تحديث GMT20:50:53
 العرب اليوم -

"إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج" عن دار "الحضارة العربية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج" عن دار "الحضارة العربية"

القاهرة ـ أ.ش.أ

صدر عن دار "الحضارة العربية" كتاب "إستراتيجية الدولة العثمانية في منطقة الخليج العربي من 1869 إلى 1914 في إطار التنافس العثماني البريطاني على أقطار الخليج العربي"،تأليف د.رأفت غنيمي الشيخ ،أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، مؤسس معهد الدراسات الأسيوية والدكتور ناجي عبد الباسط هدهود، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الزقازيق والدكتور محمود رمضان، مدير مركز الخليج للبحوث والدراسات التاريخية. يقول المؤلفون: إن الدولة العثمانية «دولة مفترى عليها»، فقد تعرضت لاتهامات من بعض المؤرخين بأنها «استعمرت واستغلت وأساءت إلى الشعوب التي حكمتها»، وبلغ الأمر بالبعض بنسيان ما قامت به من إيجابيات لصالح المسلمين وبلادهم في مواجهة الغزو والاستعمار الأوربي، بداية من البرتغاليين ثم الأسبان، ثم الفرنسيين ثم الهولنديين وأخيرًا البريطانيين. ويضيفون: وحيث إن لكل عهد وحكم إيجابياته وسلبياته، فإننا كمؤرخين لا يمكن الوقوف عند السلبيات ونبرزها وننسى الإيجابيات ونهملها ،ومن ثم فإننا نسوق هذه الدراسة عن الإستراتيجية العثمانية في منطقة الخليج العربي لنشير إلى ما قامت به الدولة العثمانية من خلال هذه الإستراتيجية من محاولات الوقوف أمام الأطماع الأوربية في أقطار الخليج العربية اعتبارًا من القرن السادس عشر حتى أوائل القرن العشرين الميلادي. لقد تطورت الدولة العثمانية منذ كانت إمارة في شبه جزيرة الأناضول بزعامة عثمان بن أرطغرل عام ١٢٩٩م، وتوسعت في الأناضول ثم في البلقان حتى وسط أوربا، ثم في أقطار الوطن العربي: العراق والشام ومصر والحجاز وأقطار شمال أفريقيا: الجزائر وليبيا «طرابلس الغرب» وتونس، وصارت قوة كبيرة يحسب لها حسابها عالميًا، ولكن كما قال عبدالرحمن بن خلدون: فإنه بعد القوة يأتي الضعف والتفكك والانهيار، وهو ما حدث للدولة العثمانية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حتى أوائل القرن العشرين، عندها تكالبت الدول الأوربية لاقتطاع أجزاء من ممتلكات الدولة العثمانية ووصفتها بالرجل المريض. وقد تميزت الإستراتيجية العثمانية في منطقة الخليج العربي بالدفاع عن أقطار تلك المنطقة ضد المطامع الأوربية الساعية لفرض نفوذها على تلك الأقطار التي تشرف على طريق حيوي للتجارة الهندية التي يحتاجها الأوربيون، ويحققون من ورائها ثروات كبيرة ويسعون من خلالها إلى فرض النفوذ والاحتلال والاستغلال. ولأن منطقة الخليج العربي ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية - وحتى قبل اكتشاف النفظ واستخراجه والعمل في مجالاته - باعتبارها شريانًا حيويًا بين الهند - درة التاج البريطاني ومنبع التجارة في المواد التي تشتهر بها - فإننا ناقشنا أهمية مشيخات الخليج في أعمال التجارة والغوص للبحث عن اللؤلؤ ونقل التجارة والإبحار في المياه المحيطة مثل البحر العربي والمحيط الهندي. وعندما تعرضت أقطار الخليج العربي للغزو الاستعماري الأوربي بداية من غزو البرتغاليين حتى سيطرة البريطانيين، اهتمت الدولة العثمانية بالدفاع عن هذه الأقطار باعتبارها عمقًا إستراتيجيًا لولاية العراق العثمانية، ومن ثم اهتمت بكل تلك الأقطار، مما دفعنا إلى معالجة هذا الاهتمام العثماني بكل قطر خليجي عربي: الأحساء والكويت وقطر وغيرها، وناقشنا الموقف البريطاني من هذا الاهتمام العثماني بأقطار الخليج العربية، وذلك الاهتمام الذي تغلف بفكرة الجامعة الإسلامية بزعامة الدولة العثمانية. وقد دخلت الدولة العثمانية في صراعات متصلة مع القوى الغربية المعادية للشعوب العربية والإسلامية حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى التي أفرزت خروج الوجود العثماني من منطقة الخليج العربي، لينفرد النفوذ البريطاني بهذه المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج عن دار الحضارة العربية إستراتيجية الدولة العثمانية في الخليج عن دار الحضارة العربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab