الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي  سطر مسلح
آخر تحديث GMT03:35:57
 العرب اليوم -

الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي " سطر مسلح "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي " سطر مسلح "

رواية محمود الشناوي " سطر مسلح "
القاهرة - العرب اليوم

عن دار بدائل للنشر والتوزيع تصدر قريبا رواية " سطر مسلح " للكاتب الصحفي محمود الشناوي مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ، حيث يتصدي في هذا العمل الادبي للتطرف بكافة صوره ( الفكري والطائفي والديني والاجتماعي ) ويضعه في مرمى نيران القلم ، لكنه هذه المرة يصوغ أفكاره من خلال لون أدبي شديد التفاعل مع معطيات الواقع .

ويحاول الكاتب خلال هذه الرواية تقديم صورة اخرى لدور الكاتب والاعلامي في الحرب ضد الفساد والخيانة ، عبر سلاح الكلمة التي تشكل سطورا وصفحات كاشفة ، لمحاربة الأفكار الشاذة والضالة وأصحابها من مجموعات المصالح وعصابات الشر، والتأكيد على أن كرامة الوطن ومستقبله لا يقبلان المساومة أو التخاذل ، فالحرب والتضحية لنصرة الوطن أمور لا تقبل النقاش ، والوقوف في صف الوطن فريضة لا يمكن تجاوزها أو القفز على حتميتها .

من " باب الخروج " حتى باب الفرج " تمضي رواية "سطر مسلح " عبر 21 بابا لترسم وترصد تفاصيل دقيقة شديدة الخصوصية لمجتمع عصفت به تغييرات سياسية واجتماعية في أعقاب أحداث 25 يناير ،حيث تسير الأحداث عبر شخصيتين رئيسيتين تمثلان نموذجين متناقضين رغم أرضية النشأة المشتركة في مجتمع فقير تضمه بلدة ساحلية بعيدة عن أضواء المدن الكبرى .

فيوسف ،وهو الشخصية الرئيسية في الرواية ،صحفي وإعلامي استطاع التغلب على مرارات الأيام وصنع من إنكسارات الميلاد نجاحا كبيرا ، مكنه من احتلال مكانة مرموقة في مهنة الصحافة ، اما الشخصية الاخرى فهي دنيا ..فتاة الغواية التي استجابت لظروف نشأتها وسط أسرة مفككة وخاضت في وحل البؤس ،حتى تعانقت مع نور " يوسف " الذي كان هناك من يخطط لإطفائه ، حتى يبقى مجتمعه غافلا وسط ركام الفساد المستتر بمظاهر التدين الشكلي الذي أجاد تنظيم الإخوان في نصرة عناصره .

وترصد أحداث الرواية رحلة "يوسف" العائد من مهمة انتحارية لتغطية أحداث الفتنة الطائفية بالعراق استمرت أربعة أعوام ،ليواجه مجتمعا يبدو جديدا عليه ، مجتمعا شكلته أحداث جسام لم تكن وقائع 25 يناير بداية لها وانما حلقة في سلسلة ممتدة ترمي إلى تغيير وجه المنطقة بالكامل ، أدرك يوسف خلال مهمته بالعراق طبيعتها ، بعد أن سمع من " ملا كاظم" أحد قادة تنظيم "دولة العراق الإسلامية" بعد أن انقلب على التنظيم كلاما يؤكد ذلك ، فقد أحرقوا نهر دجلة بالعراق وسوف يحاولون إحراق نهر النيل " لقد شغلونا بالدم وسوف يشغلونكم بالهم .. خدعونا بالجهاد ضد الصليبيين وسيخدعونكم بالشعارات الرنانة ، الديمقراطية ، الحرية ، العدالة الاجتماعية "

أما شخصية "دنيا " فإنها تكشف كل نقائص المجتمع البعيد المنعزل ، لترسم خيوطا قاتمة لتناقضات الواقع المؤلم الغارق في الملذات والمتعة الحرام ، مجتمع لم يكن ينقصه إلا من يمنحه الغطاء الشرعي والسلطة النافذة ويقدم له الفتاوى المعلبة والمبررات الجاهزة ليمضي في غيّه غير عابئ بكل المنظومات القيمية التي استقرت منذ آلاف السنين، فيما يكتفي باقي المجتمع باجتزاء الأحداث ليصوغ منها حكايات سمر للتسلية وقتل الوقت الذي لا يمر ، دون أن يحرك هؤلاء ساكنا لتغيير واقعهم أو تبييض صورته شديدة السواد .

الرواية فضلا عن كونها عملا أدبيا ،فإنها تتضمن رصدا لأحداث سياسية كبرى شهدتها البلاد في السنوات القليلة الماضية،ربما كان أبرزها مجريات ثورة 30 يونيو التي وضعت حدا لمخططات وتحالفات الاخوان للذهاب بالوطن بعيدا عن مساره الحضاري والتاريخي ،ولترسم معالم جديدة لمستقبل جديد تستحقه مصر. ففي ظل هذه الأجواء المشحونة عاد يوسف صاعداً سلم الأمل في أن تنتهي تلك الحقبة البائسة في تاريخ مصر ويعود الشعب متحداً متفرداً منتصراً، حائط صد ضد كل المؤامرات .

وتكشف رواية " سطر مسلح " أن ثورة 30 يونيو لم تكن بداية جديدة لمصر سياسيا وأمنيا فقط ، بل كانت ثورة كاشفة لبداية تحولات جديدة في المجتمع أسقطها الشناوي على مصير بطلة الرواية دنيا " فتاة الغواية " التي عادت إلى طريق الحق وأدركت قيمة النور 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي  سطر مسلح الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي  سطر مسلح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 02:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة
 العرب اليوم - طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 02:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني
 العرب اليوم - فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab