القاهرة_ العرب اليوم
صدر حديثًا للكاتب والصحفي محمد عجم ، عن دار يسطرون، كتاب جديد بعنوان " فيها حاجة حلوة "، يطرح من خلاله الكاتب عددا من مقالاته التي أبحر فيها عبر الشوارع والحواري والأزقة، ملتقيًا بعدد من فئات ال مصر يين البعيدين عن الأضواء، وزائرًا لأماكن مصر ية لا يعلم كثيرون عن تاريخها إلا القليل. يشير المؤلف إلى أهمية موضوع الكتاب فيقول في مقدمته: "هنا ستتحدث مصر عن نفسها.. فهذا سوق متخصص في سلعة ما. وهذه قرية تنتج بضاعة رائجة. وهذا متحف غير معلوم يضم تراثا مما تزخر به المحروسة. وهذا مكان سطّر تاريخًا لا يعلمه إلا قليلون، وبين هذه وتلك؛ يتجول الكتاب بعين مختلفة داخل
هذه الأماكن. يحطّ على أرضها، ليرسم ملامحها ومكنوناتها، ويسرد على لسان القائمين عليها جوانب من تاريخها".
من بين فصول الكتاب، الواقع في 164 صفحة، يمكن القراءة عن مدفن الملك فاروق في مسجد الرفاعي بالقاهرة، فنقرأ: "توفى ملك مصر والسودان في إيطاليا في عام 1965م، وكان قد أوصى أن يدفن في مصر إلا أن الرئيس جمال عبد الناصر رفض ذلك الأمر، فاستمر جثمانه في إيطاليا، وعندما جاء الرئيس محمد أنور السادات عرض أقارب الملك عليه الأمر، فوافق على نقل جثمانه إلى مصر ليدفن في مقابر أسرته بالإمام الشافعي، وفي أواخر عام 1973 تم نقل رفاته إلى مسجد الرفاعي ليكون بجوار من سبقه من عائلة الخديوي إسماعيل".
وإلى أقدم صالة مزادات في مصر يأخذنا الكتاب في رحلة إلى صالة "كاتساروس"، أو ذلك الأستوديو القديم الذي تأسس عام 1918، في وسط القاهرة، على يد اليونانيين الخواجة كاتساروس، والخواجة ميخائيل ميخايليديس، الذي ما لبث أن تحوّل إلى صالة للمزادات وبيع التحف والأنتيكات منذ أربعينات القرن الماضي، وقد توارثها الأبناء والأحفاد، لتكون اليوم الأكبر والأقدم في العاصمة ال مصر ية. أما من بين الشخصيات التي تحاور معها الكاتب فنجد "عم عيسى"، صاحب أول مصنع من نوعه في مصر الذي ينتج الأشكال والمنتجات الصخرية البلورية المصنوعة من ملح بحيرات سيوة التي تتعدى فوائدها الصحية أشكالها الجمالية. حيث يتحدث صاحب المصنع عن كيفية تحويل كتل الملح من الشكل الصخري إلى منتجات وأنتيكات فنية بأشكال
وأحجام عدة، وإلى وحدات إضاءة مثل المصابيح والأباجورات ذات الفوائد الصحية الناتجة عن استخدام الملح في الإضاءة. من بين العناوين الأخرى في الكتاب: «بن طولون ومئذنته.. هيا ندور حول القاهرة"، "نادي التاج الملكي.. من فات قديمه تاه"، «أحمد ديزل.. متحف قطارات»، "المتحف الإثنوغرافي.. أنت في عهد محمد علي"، "اللي بنى مصر .. سامي الحلواني"، "هنا.. سر العطار"، "اللواء جمال حارس.. أقدم فارس في مصر "، "بيت السحيمي.. تحفة العمارة العثمانية"، "أستوديو سان فرانسيسكو.. عين على مصر "، "الفارسي.. هواية من ورق"، "المتحف الأوليمبي.. قِبلة الرياضيين"، "الأزبكية.. بهجة القاهرة الخديوية". يذكر أن الكاتب محمد عجم صدر له من قبل كتاب "على باب الثورة" عام 2012، كما أنه المحرر العام لإصدارات سلسلتي "كتاب عشرينات" و"شبابيك".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مكتبات الشارقة العامة تعيد افتتاح أبوابها وفرعيها في الذيد ودبا الحصن
"مؤتمر المكتبات" ينطلق بمشاركة 400 متخصص في "الشارقة الدولي للكتاب 38"
أرسل تعليقك