أحمد أبطوي يكتب عن سوق لا كورونا ويحكي ذكريات الريف المنسي
آخر تحديث GMT10:22:18
 العرب اليوم -

أحمد أبطوي يكتب عن سوق لا كورونا ويحكي ذكريات الريف المنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد أبطوي يكتب عن سوق لا كورونا ويحكي ذكريات الريف المنسي

كتاب سوق لا كورونا للكاتب المغربي أحمد أبطوي
الدار البيضاء - سناء برادة

عن منشورات باب الحكمة صدر للكاتب المغربي أحمد أبطوي عمل سردي بعنوان "سوق لاكورونا.. ذكريات من الريف المنسي"، في 146 صفحة من القطع المتوسط. ويضم الكتاب أربعين حكاية تقدم لنا مرويات ومشاهدات من الريف المغربي، في ضواحي مدينة تارجيست وسوقها الشهير الذي أطلق عليه الإسبان اسم "سوق لاكورونا.

ينتمي هذا العمل الأدبي الشيق إلى سرديات العائلة، ذلك أن أغلب شخوصه ينتمون إلى عائلة واحدة، إلى جانب أطفال القرية وسنائها ورجالاتها. والحال أن القرى والأرياف ظلت تتشكل من العائلة، في الغالب، عبر تاريخ المجتمع المغربي. بينما نتلقى أحداث الكتاب ووقائعه بعيني طفل يتطلع إلى العالم بنظرة لا تفارقها الدهشة التي هي أساس كل عمل إبداعي.

نقرأ في ظهر الغلاف: "ماذا لو ظل محمد شكري في قرية بني شيكر، في أقاصي الريف المغربي، ولم يرحل إلى تطوان ثم إلى طنجة. يقينا، كان سيكتب تفاصيل العالم السفلي للحياة اليومية في الريف المغربي. لذلك، فإن ما لم يكتبه محمد شكري هو ما يجب أن نكتبه، وليس ما كتبه. لعل هذا ما فعله الكاتب المغربي أحمد أبطوي في هذه الحكايات السير ذاتية، حيث يمتزج الواقع بالخيال. إنها أصداء من السيرة الذاتية، بعبارة نجيب محفوظ، ولكنها أيضا حيوات أخرى مختلقة وشخصيات متخيلة تملأ الفراغ الذي يتركه الواقع  المنذور للنقصان وعدم الاكتمال، وما ينقصنا يكمله الخيال. فنحن "نكتب لأن الحياة وحدها لا تكفي"، كما قال بلانشو ذات مرة.

وبرغم انتماء السيرة إلى حقل القص المرجعي، فقد صار بمنزلة المسلمات في الدراسات السردية أن السيرة الذاتية ليس تكتفي بنقل الواقع، الذي يتعذر أن يكرر نفسه، أصلا، ولكنها إنما تعيد كتابة هذا الواقع من خلال الذاكرة. إنها فعل كتابة وفعل تذكر أساسا.

ونصوص أحمد أبطوي ليست مجرد حكايات أو قصص متفرقة، سواء اعتبرناها واقعية أم متخيلة، ولكنها عالم تخييلي وروائي واحد، يجمع بينها الفضاء المشترك والمعترك، فضاء الريف المنسي، ووقائع الطفولة وصخبها، أيضا، مثلما تجمع بينها شخصية الكاتب "الأنا"، وشخصيات أخرى تفرض حضورها الساخر والطريف في هذا العمل الشيق، على غرار شخصيات "علوش" مثلا، وشخصيات أخرى يدعونا أحمد أبطوي إلى اللقاء بها في "سوق كورونا".    

وبالفعل، فإن سوق مدينة تارجيست في مدخل الريف المغربي كان يحمل اسم "سوق لا كورونا"، كما أسماه الإسبان، حيث تنتصب المنطقة على هيئة تاج فوق سلسلة جبال الريف. إلا أن لهذا العمل الأدبي علاقة وطيدة بوباء كورونا، والحال أنه كُتب في فترة الحجر الصحي، حين فرضت علينا الجائحة أن نلزم بيوتنا، وأن لا ننزل إلى أرض الواقع، فما كان علينا سوى أن نحتمي بالذاكرة، ونحن نكاد نفقد الأمل في المستقبل.

قد يهمك ايضا 

"بيت الحكمة" يروي بالصورة والفن جانبًا من تاريخ المعرفة العربية

إهداء "المغاربة في مصر" إلى المكتبة الوطنية في المغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أبطوي يكتب عن سوق لا كورونا ويحكي ذكريات الريف المنسي أحمد أبطوي يكتب عن سوق لا كورونا ويحكي ذكريات الريف المنسي



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 17:57 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 أشخاص في انفجار غرب كابول

GMT 04:39 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس

GMT 17:53 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

عواصف رعدية وفيضانات بجنوب الصين

GMT 23:25 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إياد نصار يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab