مكتبة قطر الرقمية توفر مجموعة قيّمة ونادرة من المخطوطات العربية
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

مكتبة قطر الرقمية توفر مجموعة قيّمة ونادرة من المخطوطات العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مكتبة قطر الرقمية توفر مجموعة قيّمة ونادرة من المخطوطات العربية

شعار النبالة لعائلة أروندل منقوش بالكلمات على غلاف
الدوحة - العرب اليوم

تتيح مكتبة قطر الرقمية للباحثين والمهتمين بالتراث العربي والإسلامي، مجموعة من المخطوطات العربية النادرة والقيمة، التي حظيت بإشادة عالمية باعتبارها واحدة من أكبر وأرقى المجموعات في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تضم المجموعة التي تعود إلى المكتبة البريطانية، قرابة (15) ألف مخطوطة مصنفة في نحو (14) ألف مجلد، وتتألف المجموعة من اثنتين من المجموعات التاريخية: المخطوطات العربية الموجودة في مكتبة المتحف البريطاني القديم، وتلك الموجودة في المكتبة التابعة لمكتب الهند، والتي كانت جزءا من وزارة الخارجية البريطانية سابقاً.

وتحظى هذه المجموعة بشهرة عالمية لسببين؛ محتوياتها، وتنوع موضوعاتها، إذ تحتوي المجموعة على تشكيلة من أروع المخطوطات النفيسة للقرآن الكريم، وكذلك نسخ موقَعة عالية الجودة من الأعمال القانونية والتاريخية والأدبية والعلمية المهمة.

مخطوطات عربية

يؤكد الدكتور كولين ف. بيكر، كبير القائمين على دراسات الشرق الأوسط بالمكتبة البريطانية، في مقال منشور بموقع مكتبة قطر الرقمية، أن مجموعة المخطوطات العربية التي تحتضنها المكتبة البريطانية هي من أهم المجموعات في العالم، إذا تبرز تلك المخطوطات تنوعا رائعا في الأسلوب والكتابة، قائلاً: "تحظى هذه المجموعة بشهرة عالمية لسببين؛ محتوياتها، وتنوع موضوعاتها، إذ تحتوي المجموعة على تشكيلة من أروع المخطوطات النفيسة للقرآن الكريم، وكذلك نسخ موقَعة عالية الجودة من الأعمال القانونية والتاريخية والأدبية والعلمية المهمة، كما تتسم موضوعات المجموعة بتنوعها الكبير، حيث تغطي علوم القرآن والتفسير والحديث وعلم الكلام والفقه الإسلامي والتصوف والفلسفة والنحو وفقه اللغة العربية والمعاجم والشعر وأنواع الأدب الأخرى، والتاريخ والطوبوغرافيا والسير والموسيقى وغيرها من الفنون والعلوم والطب والنصوص المتعلقة بالدروز والبهائيين والأدب المسيحي والأدب اليهودي، وغيرها من الموضوعات مثل السحر والرماية والصيد بالصقور وتفسير الأحلام"، موضحا أنه بدءاً من باكورة القرن الثامن وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، تم الاستحواذ على المخطوطات من كل من الدول العربية ودول أخرى بها جاليات عربية وإسلامية مثل الهند والصين وإندونيسيا وماليزيا وغرب أفريقيا، حيث تُبرز تلك المخطوطات تنوعا رائعا في الأسلوب والكتابة.

ويضيف د. كولين:" من بين المجموعات الخاصة المتوافرة لدى مقتنيات المكتبة البريطانية في الوقت الحاضر مجموعات تأسيس المتحف البريطاني في سنة 1753م، والتي اشتملت على مجموعات العالم الفيزيائي السير هانز سلون (1660-1753م) حيث تتضمن تلك المجموعات حوالي (120) مخطوطة عربية، ومجموعة كلوديوس جيمس ريتش (1786-1821م) التي اشتراها المتحف البريطاني في سنة (1825م) ومجموعة ريتشارد جونسون (1753-1807م) التي اشترتها شركة الهند الشرقية في 1807م، وهذه أمثلة نموذجية للطريقة التي جاءت بها تلك المخطوطات إلى المكتبة، سواءً عن طريق الهدايا أوعن طريق شرائها من الأشخاص الذين عملوا في الهند أو الشرق الأوسط لصالح بريطانيا بصفة رسمية، كان ريتش مقيما في بلاط الباشا في بغداد حيث كان في وضع يؤهله لإتقان اللغات الشرقية ولجمع مجموعة تضم (390) مخطوطة من المخطوطات العربية، هذا وقد تمكن جونسون من خلال عمله لدى شركة الهند الشرقية في لكناو وحيدر آباد من إقامة علاقات وطيدة مع كبار الفنانين والكُتاب والتي حصل من خلالهما على مجموعة فريدة من المخطوطات.

 

مجموعة قيمة ونادرة

ويتابع د. دكتور كولين ف. بيكر، كبير القائمين على دراسات الشرق الأوسط بالمكتبة البريطانية، حديثه عن هذه المخطوطات القيمة بقوله: "كان وارين هاستينجز (1732-1818م) والنقيب روبرت تايلور (1788-1852م) من بين موظفي الحكومة الآخرين الذين تمتعوا بوضع مؤهل، حيث عمل هاستينجز في الخدمة المدنية البنغالية، وكان أيضا حاكم البنغال (1772م)، ثم الحاكم العام للبلاد (1773-1785م) وقد أنفق هاستينجز أموالاً طائلة على تكوين مجموعته كي يستفيد منها إبان عمله في الهند. حتى وإن كانت مجموعته لا تضاهي مجموعة جونسون، إلا أنها تحتوي على العديد من الأعمال المهمة وبعض المخطوطات الفارسية التي تتضمن رسومات توضيحية دقيقة، من ناحية أخرى، كان تايلور لغوي بارع وعمل في بوشهر وطهران والبصرة قبل أن يخلف ريتش كمقيم سياسي في بغداد، وفي 1860م قام زوج ابنته ت.ك. لينش ببيع مجموعته التي تضمنت (246) مخطوطة عربية إلى المتحف البريطاني، ثم أضيف اثنان من المخطوطات الهامة الأخرى إلى مجموعات المخطوطات العربية بعدما حصلت المكتبة البريطانية عليهما من جامعين للمخطوطات في المملكة المتحدة. كان توماس هوارد (1586-1646م) الإيرل الثاني لأروندل، سياسي ومن جامعي الأعمال الفنية حيث جمع (550) مخطوطة موجودة الآن في المكتبة البريطانية، منها (43) مخطوطة عربية أهديت إلى الجمعية الملكية واشتراها منه المتحف البريطاني في سنة 1831م، هذا وقد قام جورج الرابع (1820-1830م) بنقل مجموعة مخطوطات الملك جورج الثالث التي تتضمن سبعة مخطوطات عربية، إلى المتحف البريطاني في 1823م.

اهتمام أوروبي

ونوه د. كولين ف. بيكر في نهاية حديثه، إلى أن تلك المخطوطات تمثل ما تبقى من المكتبة الملكية لأباطرة المغول في 1858م، وخلال الفترة بين (1638-1858م) تم إهداء عدة مخطوطات من مكتبة المغول إلى رؤساء الدول وغيرهم من الأشخاص المرموقين رفيعي المستوى، وفي أوائل 1810م، وقع العديد منها في أيدي هواة جمع التحف"، مشيراً إلى أن الحكومة في الهند اشترت مخطوطات المكتبة الملكية في 1859م بمبلغ (14،955) روبية وبعد بيع قرابة (1،120) مجلدا، تم نقل الباقي إلى مكتب الهند في 1876م، وقال:" تكونت المجموعة على مر القرون القليلة الماضية بطريقة استثنائية، إذ يرجع تطورها المبكر في الأساس إلى نمو التجارة البريطانية والمصالح السياسية في كل من منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي أجمع، لا سيما في شبه القارة الهندية، ويعكس تطورها الاهتمام الأوروبي الكبير بالدراسات الشرقية إبان القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث يعكس حجمها وتنوعها العملية التي تم من خلالها زيادة عدد من المجموعات الخاصة التي كونها المسؤولون والمبشرون والباحثون والرحالة بفعل عمليات الاستحواذ الأخيرة التي قام بها أمناء المتحف البريطاني والمكتبة البريطانية لتشكيل مجموعة عامة ضخمة ومصدر دولي مميز.

تراث الأمة

وتتوافر المزيد من المعلومات حول مجموعة المخطوطات العربية وفهارسها على موقع الإنترنت الخاص بالمكتبة البريطانية، كما يمكن الإطلاع على هذه المخطوطات وغيرها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية، هذا وتُعَّدُ مكتبة قطر الرقمية، التي أُطلقت بتاريخ 22 أكتوبر 2014، ثمرة لمشروع الشراكة مع المكتبة البريطانية، وتحتوي على مئات الآلاف من صفحات الوثائق والسجلات من أرشيف مكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، التي تتعلق بالتاريخ الحديث لدولة قطر والمنطقة وتغطي الفترة التاريخية من بداية القرن السابع عشر حتى منتصف القرن العشرين، بالإضافة إلى مخطوطات العلوم العربية والإسلامية التي تعود إلى القرن العاشر الميلادي في العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية.

تجدر الإشارة إلى أن جميع هذه الصفحات والمخطوطات والوثائق متاحة بشكل مجاني مع وصف باللغتين العربية والإنجليزية لجميع المهتمين والباحثين في جميع أنحاء العالم، والتي تؤكد على رسالة مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل، وتمكین أفراد المجتمع من التأثیر الإیجابي في مجتمعھم عبر توفیر بیئة استثنائیة للتعلم والاستكشاف والتعرف على الحضارة العربية والإسلامية والتي تعد من أعظم الحضارات على وجه الأرض.

أخبار تهمك أيضا

مكتبة الإسكندرية تعلن النتيجة النهائية لمسابقة الأبنودي

صدور "مصر وأميركا وإسرائيل" قصة صراع الشرق الأوسط للدكتور جمال شقرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتبة قطر الرقمية توفر مجموعة قيّمة ونادرة من المخطوطات العربية مكتبة قطر الرقمية توفر مجموعة قيّمة ونادرة من المخطوطات العربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab