مئوية بلفور كتاب لإبراهيم أبو كيلة يفضح الدور البريطاني في قيام إسرائيل
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

"مئوية بلفور" كتاب لإبراهيم أبو كيلة يفضح الدور البريطاني في قيام إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مئوية بلفور" كتاب لإبراهيم أبو كيلة يفضح الدور البريطاني في قيام إسرائيل

ابراهيم ابو كيلة
القاهرة - أ ش أ

صدر في سلسلة "كتاب الجمهورية" لشهر نوفمبر الجاري؛ كتاب للزميل إبراهيم أبو كيلة بعنوان "مئوية بلفور: الوعد والوفاء"، يتألف من 379 صفحة.

في مقدمة الكتاب الذي يتزامن نشره مع مرور مائة سنة على صدور وعد بلفور الشهير، والذي أعطى لليهود حق إقامة دولة لهم في فلسطين، يلاحظ أبو كيلة أن تلك الذكرى يحييها الغاصب بالاحتفالات والمسرات، ويتذكرها المغتصب بالعبرات والحسرات.

وتضيف المقدمة أن اليهود نجحوا في اقتناص هذا الوعد نتيجة التقاء مصالح صهيونية مع مطامع استعمارية بريطانية بموافقة أمريكية ومصادقة فرنسية ومباركة بابوية وبلاهة عربية.

وتشير إلى أن اليهود أقاموا دولتهم نتيجة تخطيط وجهد لا يكل ولا يمل في مواجهة تخاذل عربي على الصعيدين الرسمي والشعبي، إذ كانت الأحداث تقع على مرأى الجميع والمؤامرات تنكشف لهم، فيغمضون أعينهم ويصمون آذانهم ويغلقون أفواههم ويلغون عقولهم ويغضون الطرف عما يحدث وهو منتشر ومنشور في كل بقاع الدنيا، وكأن الأمر لا يعنيهم بما أنه لا يمس مصالحهم الضيقة وأطماعهم الفانية.

وعقب المقدمة ورد تمهيد، جاء فيه أن بريطانيا رأت في زرع اليهود في فلسطين فرصة رائعة لمواجهة أي توطيد فرنسي في سوريا، وفي النهاية فإن الدافع الجامع لذلك الوعد هو المصلحة البريطانية الاستعمارية على المديين؛ القريب والبعيد.

وتستعرض فصول الكتاب الأحداث والمؤامرات والظروف والملابسات التاريخية، التي أوصلت الصهاينة اليهود وغير اليهود إلى مبتغاهم، مستغلين في البداية اضطهاد اليهود في شرق أوروبا ووسطها، وظهور الحركات الصهيونية التي اتحدت وشكلت المنظمة الصهيونية العالمية المنبثقة عن المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا عام 1897، وما تلاه من محاولة إيجاد مساحة من الأرض لجمع شتات اليهود فيها، وصولا إلى تلاقي الأهداف الصهيونية مع المصالح الاستعمارية البريطانية التي أجادت استخدام الحركة الصهيونية لتحقيق مصلحتها؛ في عدم وقوع فلسطين في يد دولة معادية لها كتركيا أو ألمانيا أو فرنسا، حتى لا يكون هناك فاصل بينها وبين مستعمراتها في الشرق.

ولاحظ إبراهيم أبو كيلة أن الوعد المشئوم مر بمراحل إعداد صياغة متعددة قبل أن يعلن رسميا في رسالة مؤرخة في 2 نوفمبر 1917 موجهة من وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور إلى اللورد والتر روتشيلد، زعيم الطائفة اليهودية البريطاني، لنقلها إلى الاتحاد ةالصهيوني لبريطانيا العظمى وأيرلندا، ونشر نص الوعد بعد صدوره بأسبوع يوم الجمعة 9 نوفمبر 1917.

تضمن الوعد أربع فقرات في 67 كلمة، وعدت أولاها بدعم "إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين"، وجاء بعدها "بندان حماية" في ما يتعلق بـ"حقوق الطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين"، و"الحقوق والمركز السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر"، وحينما صدر الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع السكان.

ويضيف المؤلف أنه جرى استخدام عبارة الوطن القومي بدلا من الدولة، بسبب المعارضين للصهيونية داخل الحكومة البيرطانية، ووافق واضعو الإعلان على ذلك، معتبرين أن الدولة اليهودية ستظهر في الوقت المناسب.

وفي الختام يؤكد أبو كيلة أن بريطانيا سعت ليكون وضع اليهود في فلسطين مشروعا، ويكون لوعدها قيمة قانونية دولية، وفي غضون خمس سنوات كان لها ما أرادت، حيث أقرت عصبة الأمم في 11 سبتمبر 1922 الانتداب البريطاني بشكل رسمي على أساس وعد بلفور، وشملت منطقة الانتداب ما يعرف اليوم بفلسطين التاريخية، أي المنطقة التي تقع فيها اليوم كل من دولتي إسرائيل وفلسطين بالإضافة إلى منطقة شرق الأردن التي قامت فيها المملكة الأردنية الهاشمية.

ومنذ أن وضعت بريطانيا أقدامها في فلسطين، عملت بكل خبث ومكر ودهاء، على تنفيذ وعدها لليهود، ومكنتهم من تجهيز أنفسهم ليقيموا دولتهم، وعندما اطمأنت أنهم جاهزون، أعلنت إنهاء انتدابها على فلسطين في 14 مايو 1948، ليعلن اليهود دولتهم في اليوم التالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئوية بلفور كتاب لإبراهيم أبو كيلة يفضح الدور البريطاني في قيام إسرائيل مئوية بلفور كتاب لإبراهيم أبو كيلة يفضح الدور البريطاني في قيام إسرائيل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab