دار المأمون توثق استذكارات الرحالة الأجانب إلى بغداد لـكاظم سعد الدين
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

"دار المأمون" توثق استذكارات الرحالة الأجانب إلى بغداد لـ"كاظم سعد الدين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "دار المأمون" توثق استذكارات الرحالة الأجانب إلى بغداد لـ"كاظم سعد الدين"

غلاف كتاب الرحالة
بغداد – نجلاء الطائي

صدر عن دار المأمون للترجمة والنشر التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، كتاب بعنوان "رحالة أجانب إلى بغداد في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر" إعداد وترجمة كاظم سعد الدين. وتناول الكتاب أبراج وأسوار بغداد التي تصيب زائر بغداد بالدهشة أول مرة ويصاب بالخيبة العظيمة لرؤية بغداد لاكما تخيلها من قراءة كتب التاريخ و معاجم البلدان.

وعرض الكتاب موكب الباشا والوالي الذي يعينه السلطان في إسطنبول، ويعتمد الباشا للبقاء في منصبه على مطالبة العامة بطريقة صاخبة وتجتمع مكاتبه أيام الجمعة. ورسم سعد الدين صورة قلمية لمنارة سوق الغزل حين وصل بكنغهام إلى بغداد عند الفجر، ورآها على بعد خمسة أميال ولاشيء سوى القباب والمنائر يمكن أن يرى شاخصاً من مركز عاصمة الخلفاء التي تبعث على الفخر الذي امتدت دولتهم من جبل طارقحتى سور الصين العظيم ومن المحيط الهندي حتى البحر المنجد.

وقدم لنا الكتاب نبذة عن أسواق بغداد اليوم فضلاً عن الأسواق الحديثة والكثيرة حيث بوسع المرء إن يجد بضائع نافعة جداً ولحسن حظ الرحالة أنها تقع في رقعة واحدة قرب جسر الشهداء. وكتب سعد الدين عن عكركوف الأثر التاريخي المهدم الذي يجلب انتباه الرحالة منذ أزمنة قديمة وقد ظن بعضهم انه برج بابل المذكور في العهد القديم في حين دعاه آخرون قصر نمرود. وسلط الكتاب الضوء على البيوت البغدادية التي كانت ذات يوم مركزاً للفنون والعلوم والتجارة في غربي أسيا، ويتألف سكانها من العرب وأقلية من الترك والكرد.

وانبهر الرحالة بالضيافة العربية والحفاوة العظيمة التي يقدمونها لضيوفهم، وقد كتب رحالة أجانب رسائل يصفون فيها المآدب السخية التي يقدموها إليهم والأمن والطمأنينة في خيمة أو بيت العربي. وكتب فيلكس جونز في بكتابة "ذكريات" سنة 1850، في ما يتصل بمدينة بغداد أضاف جداول للحبوب ومأكولات أخرى يسيرة المنال في أسواق بغداد.

وأشار الكاهن هوراشيوسا في الكتاب إلى كارثتين أصابتا بغداد هما الطاعون 1831 والفيضان 1832 مبيدتان نحو ثلثي السكان. ويسرد لنا كيف زار الطاعون بغداد وجعلها قطراً بحيث تعجز الكلمات إن تصوره والخيال أن يدركه. وختم كاظم سعد الدين كتابه بزيارة إلى مدينة الكاظمية التي يأتون إليها الأجانب باعتبارها مدينة حديثة أو بالأحرى بُنيت على وفق أسلوب عصري على الرغم من بقاء المحلات القديمة على حالها، غير إن أصحاب تلك الدور يفضلونها على العيش في إحياء عصرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار المأمون توثق استذكارات الرحالة الأجانب إلى بغداد لـكاظم سعد الدين دار المأمون توثق استذكارات الرحالة الأجانب إلى بغداد لـكاظم سعد الدين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab