تلك الابتسامة جديد الشاعرة الفلسطينية مايا أبو الحيات
آخر تحديث GMT07:36:18
 العرب اليوم -

"تلك الابتسامة" جديد الشاعرة الفلسطينية مايا أبو الحيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تلك الابتسامة" جديد الشاعرة الفلسطينية مايا أبو الحيات

رام الله ـ وكالات

بعد مجموعة شعرية وحيدة، صدرت عام 2007 في رام الله، وروايتين، صدرت للكاتبة والشاعرة مايا أبو الحيات مجموعتها الشعرية الجديدة موسومة بـ"تلك الابتسامة.. ذلك القلب" عن "دار راية للنشر" في حيفا. وتُهدي مايا مجموعتها إلى "محمود أبو سمرة.. وأسنان الحليب". ومحمود طفل فلسطيني شهيد من غزة، تزيّن الغلاف ابتسامته التي كانت سببا في كتابة القصيدة. وعلقت الشاعرة الشابة على هذه المجموعة لـ: "هذا الديوان تحديداً هو إقتراح شعري جديد سواء من حيث اللغة أو الموضوعات. ديوان حضر فيه الأطفال بشكل بارز والمسكوت عنه في حياة الأمهات". وأضافت: "قدمت فيه فلسفتي الخاصة بالشعر الحديث وهو إيصال رسائل تصل إلى الجميع بدرجات وعي مختلفة". وتابعت: "وهو خاص كذلك لاستئثار محمود بإبتسامته على مشهد الغلاف، تلك الإبتسامة التي حضرت قوية رغم فعل غيابه، هذا عمل لمحمود وابتسامته ولأطفال آخرين ضحكاتهم لاتزال تملأ شوارع المدارس والحي، والغرف". وعن دور تجربة الامومة الخاصة بها في التعرف على هذه المشاعر وقد صارت الآن أماً أجابت: طبعاً، الأمومة كانت على الدوام شيء مقدس يتم تسويقه على أنه من الأشياء التي لا يمكن المس بها كوني أم لثلاث أطفال وإمرأة تفتحت أمامي أبواب جديدة للوعي بهذا المفهوم الكبير "الأمومة". وأضافت: "أنا هنا أعيد رؤية أمهات مررن أمامي كلهن بصورة واحدة هي "الأم" لأكتشف أنني أتكلم عن نساء كثيرات ومشاعر وشهوات وحسرات ميتة أيضاً". وأشارت الشاعرة لدور المشاهد المأساوية من جرائم في سورية وغزة في هذا الديوان قائله: "الكم الهائل للفقدان والدم والتنكيل للأطفال والجرائم في غزة والمتواصلة في سورية، كانت لها حضورها الطاغي على قصائدي وأنا أحاول أن أمسك بتلك اللحظات الأخيرة التي مرت عليهم قبل الموت البطيئ أو السريع الذي ألم بهم". وتواصل الشاعرة في عملها الجديد تقديم نص منغمس في الواقع من دون ان يتخلّى عن التحليق بجناحيْ الحلم، ساخراً أحيانًا، وناقداً أحيانًا أخرى، نصًّا قائما على التكثيف الذي يعيد مونتاج الأحداث والوقائع المألوفة لخلق دلالات جديدة ومجازات غير مستهلكة. كما في قصيدة "أحلامه للسنة الجديدة"، مثلًا، التي تكتب فيها: سيشتري قميصًا فاقع الالوان مرفوع الياقة مثنيّ الكتفين سيؤثّثُ بيتًا من "الأميركية للآثاث سيزرع الحديقة بالورد الجوري وتم السمكة والباكونيا... وحين ينتهي سجنه الإداري الثالث على التوالي سيشتري حبّتين من الشكولاته غالية الثمن ويأكلهما وحده. عبر قوس واسع من الموضوعات وثيمات الكتابة، في نصوص تتماس مع الواقع بقوة من دون أن تستنسخه، تقدم مايا أبو الحيّات اقتراحها الجماليّ، وتضع نصّها بثقه بين مجايليها في الكتابة الفلسطينية الجديدة. قصائد تمتلئ بتفاصيل أمهات وأطفال، يعايشون الفقدان والخسارات والوجود والصخب والشهوة. تتوزع فيه الإبتسامات حتى وإن كانت إبتسامات راحلة. كتاب يريد أن يقول أن الإبتسامة هي كل ما يبقى من تلك القلوب الدافئة التي تغيب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلك الابتسامة جديد الشاعرة الفلسطينية مايا أبو الحيات تلك الابتسامة جديد الشاعرة الفلسطينية مايا أبو الحيات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab