ترأس رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي اجتماع المجلس الاعلى للدفاع المدني وبحضور وزير الداخلية غالب الزعبي ووزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني ومدير عام الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعه وكافة اعضاء المجلس والذي عقد في المديرية العامة للدفاع المدني صباح اليوم الاثنين لمناقشة استعدادات اجهزة الدولة لفصل الشتاء القادم.
واعرب رئيس الوزراء عن الاعتزاز والفخر بالمستوى الذي وصلت اليه المديرية العامة للدفاع المدني مؤكدا ان هذا الصرح الوطني شهد بفضل الرعاية الملكية السامية تطورا ملحوظا ومتميزا وجاهزية عالية وتجهيزات توازي مثيلاتها في ارقى الدول.
وقال ان هذا الجهد لرفع اداء جهاز الدفاع المدني يعكس مدى الاهتمام بالمواطن وممتلكاته وخدمته وضمان سرعة التجاوب مع المتطلبات الاساسية والرئيسية للمواطنين في حالة الحوادث.
ولفت الى الخطط التي تم وضعها للتعامل مع الحوادث والظروف غير الاعتيادية ويتم تطويرها عاما بعد عام مؤكدا اهمية تنسيق جهود جميع الجهات في تطبيق بنودها بدقة واحكام.
واشار الى اهمية وضع الوزارات والدوائر لخططها للتعامل مع الظروف والحوادث ووضع هذه الخطط في اطار شامل للخروج بخطة محكمة واحدة يتولى تنفيذها وادارة شؤونها الدفاع المدني.
واكد اهمية التحذير المسبق للقاطنين بجانب الاودية والسيول والتواصل معهم ليس فقط من خلال وسائل الاعلام وانما الوصول اليهم وتحذيرهم من مجاري السيول والاودية في فصل الشتاء.
واشار رئيس الوزراء الى اهمية تواجد كافة الجهات المعنية بالإسعاف والانقاذ في المناطق التي تشهد عادة احوالا جوية صعبة والمناطق السياحية قبل حدوث الحالة الجوية وبالاستناد الى النشرات الجوية لحماية المواطنين والسياح و تأمينهم في حالة حدوث سيول او اغلاقات للطرق بسبب الثلوج .
واكد رئيس الوزراء على الدور الحيوي والرئيسي المناط بالمجلس الاعلى للدفاع المدني سيما وانه يشمل كافة قطاعات ومؤسسات الوطن ويجسد في جوهره مفهوم منظومة امنية للسلامة العامة الوطنية الشاملة لمواجهة الحالات والظروف الطارئة وغير الاعتيادية وضرورة ادامة التنسيق بين المجلس الاعلى للدفاع المدني والمركز الوطني للأمن وادارة الازمات للاستفادة من الخبرات المتراكمة للمركز في التعامل مع الازمات او اي طارئ .
من جهته اكد وزير الداخلية / رئيس المجلس الاعلى للدفاع المدني ان ترؤس رئيس الوزراء للاجتماع الثلاثين للمجلس يؤكد على الاهمية التي توليها الحكومة لضمان امن وسلامة المواطن في كافة الظروف لافتا الى ان الاجتماع يأتي لمناقشة الامور المواضيع المدرجة على جدول الاعمال والتي تعتبر خطوة هامة على طريق وضع الخطط المناسبة للتعامل مع الازمات والظروف الطارئة والكوارث بما يتناسب مع كافة المستجدات والمتغيرات بهدف توحيد الجهود للتعامل مع الظروف الطارئة في جميع الاوقات .
واكد ان المجلس الاعلى للدفاع المدني مخول بموجب القانون لاتخاذ كل ما من شانه مواجهة الحالات الطارئة والسيطرة عليها من خلال تنفيذ ما جاء في الخطة الوطنية الشاملة للتعامل مع الظروف الطارئة والكوارث وانه يتم التنسيق من خلال المجلس الاعلى للدفاع المدني بين كافة الجهات الممثلة بها حيث يتم وضع واقرار الخطط للتعامل مع الظروف الطارئة لتقوم كل جهة بتنفيذ واجباتها الواردة في الخطة الوطنية الشاملة .
واشار الى ان المملكة معرضة لمخاطر قد تنجم عن احوال جوية غير اعتيادية تتمثل بحدوث السيول وما ينتج عنها من انهيارات لبعض الطرق والاغلاقات الناجمة عن تساقط الثلوج والتي قد تعرض حياة المواطنين للخطر وتضرر الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية .
واضاف وزير الداخلية انه و ازاء هذه المخاطر كان لا بد من ايلاء هذا الجانب مزيدا من الاهتمام وتكثيف الاستعدادات واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بالتخفيف من الاثار التي قد تنجم عنها وتفعيل الخطط والاستراتيجيات لمواجهتها .
واكد على كافة اعضاء المجلس بتجهيز الخطط وتفعيلها لمواجهة هذه الظروف وان تكون الخطة شاملة وواقعية مؤكدا اهمية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار السلبيات التي ظهرت خلال التعامل مع الاحوال الجوية الصعبة في السنوات السابقة مثل انقطاع التيار الكهربائي واغلاق الطرق لفترات طويلة ونقص في المحروقات والمواد التموينية .
واكد المدير العام للدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة ان جهاز الدفاع المدني سيتسلم قريبا هدية جلالة الملك عبدالله الثاني التي امر بها للدفاع المدني وهي مجموعة من طائرات اطفاء حرائق ستصل اولها الشهر المقبل سعة الطائرة الواحدة 15 طنا من الماء مع امكانية اعادة تعبئتها بالماء بوقت قصير لافتا الى ان هذه الطائرات سيكون فاعلية كبيرة في اطفاء حرائق الغابات اكثر من الوسائل التقليدية وكان رئيس الوزراء اطلع اثناء جولته على حافلة القيادة والسيطرة الميدانية المتقدمة واستمع من المدير العام للدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة الى ايجاز حول المهام والواجبات التي تقوم بها من خلال تزويدها بمجموعة من انظمة السيطرة الحديثة التي تعمل على نقل المعلومات والصور من الميدان مباشرة بواسطة طائرة مسيرة لاتخاذ القرارات العملياتية اللازمة وحسب تطور الموقف اولا بأول تحقيقا لمبدا سرعة الاستجابة للتعامل مع الحوادث .
كما زار رئيس الوزراء جناح العمليات والسيطرة للاطلاع على ما تم تحديثه مؤخرا حيث تم رفده بالحديث والمتطور من اجهزة الاتصالات والمعدات عالية المستوى وتجهيزات فنية وكوادر بشرية متخصصة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين .
واستمع رئيس الوزراء واعضاء المجلس الى ايجاز حول استعدادات المديرية العامة للدفاع المدني الخاصة بفصل الشتاء والاجراءات المنوي اتخاذها للتعامل مع الاخطار المحتملة التي قد تنجم عن الظروف الجوية المتوقعة لضمان تحقيق اعلى درجا ت السلامة والامان لأبناء الوطن وكل من يقيم على ارض المملكة .
كما قدم اعضاء المجلس شرحا حول استعدادات مؤسساتهم للتعامل مع الظروف الجوية المتوقعة وضمان توفير كل ما من شانه التخفيف على المواطن خلال الظروف الاستثنائية .
وناقش المجلس التعليمات المتعلقة بتنظيم عمل المتطوعين مع الدفاع المدني لتعزيز الاستفادة من خدماتهم في الظروف الجوية غير الاعتيادية .
أرسل تعليقك