السلطات الليبية تبحث في حقيقة الخبز المسرطن
آخر تحديث GMT05:27:38
 العرب اليوم -

السلطات الليبية تبحث في حقيقة الخبز المسرطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات الليبية تبحث في حقيقة الخبز المسرطن

صناعة الخبز
طرابلس _العرب اليوم

تصاعدت مخاوف الليبيين على خلفية انتشار تقارير تتحدث عن وجود مادة «برومات البوتاسيوم» المسرطنة في الدقيق والخبز، في وقت أكد فيه محمد الحويج، وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، أن هذه المادة «محظور دخولها البلاد بقرار سابق».

وبدأت المخاوف من احتمالية «تسمم رغيف الخبز» تزداد في أوساط الليبيين، فور إعلان الدكتور ناجي قريش، مدير المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية، مطلع الأسبوع الماضي، عن إجراء تحليل عينات من الدقيق والخبز، أظهرت وجود مادة «برومات البوتاسيوم» بنسب كبيرة. لكن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا شكك في هذه النتائج، وقال في مؤتمر صحافي حينها، إن هذه «معلومات مغلوطة»، من شأنها نشر الهلع بين المواطنين، داعياً النائب العام إلى تشكيل لجنة وفتح تحقيق فيما أعلنه المركز الليبي المتقدم.

وأمام هذا الجدل بين المركزين، ازدادت الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود مواد «مسرطنة» في الدقيق، ما أدى إلى إحجام مواطنين عن شراء الخبز بشكل ملحوظ.

غير أن الحويج أكد خلال اجتماع بمقر ديوان وزير الاقتصاد والتجارة، أمس (الأربعاء) على وجود قرار سابق بحظر استيراد مادة «برومات البوتاسيوم» ومنع استخدامها أو التعامل بها في ليبيا.

ووجه الحويج، في الاجتماع الذي حضره مسؤولون عن رقابة السوق وتصنيع الخبز، إلى ضرورة «إعادة أخذ عينات من الدقيق لإجراء التحاليل عليها، والتأكد من خلوها من (برومات البوتاسيوم) من عدمه، وذلك لضمان سلامة سير العملية الإنتاجية بمطاحن الدقيق والمخابز».

ونفت قيادات الوزارة التي حضرت الاجتماع، التقارير التي تتحدث عن وجود هذه المادة في الدقيق أو الخبز، ورأوا أن المصدر الذي تحدث عن استخدامها «غير معتمد من الدولة»، في إشارة إلى المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية؛ لكن الأخير قال إنه لجأ أيضاً إلى «مركز تونسي معتمد دولياً».

وبينما طالب الحويج الجهات الضبطية وأعضاء الحرس البلدي والجمارك بضرورة متابعة تنفيذ قرار حظر مادة «برومات البوتاسيوم» واتخاذ الإجراءات اللازمة، أطلق مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الذي ينفي وجود أثر لهذه المادة، حملة واسعة لمفتشي المركز، رفقة أعضاء الحرس البلدي والإصحاح البيئي، استهدفت المخابز بمنطقة صرمان (غرب طرابلس)؛ موضحاً أن هذه الحملة «تأتي لتتبع عمل المخابز قصد التأكد من تنفيذها لتوصيات الرقابة، بما يطابق ممارسات التصنيع الجيد للخبز، طبقا للمواصفات الليبية المعتمدة»، وقال إن «اللجنة لن تتهاون أبداً حيال المخالفين، مع إحالة تقرير لكل الأجهزة الضبطية بالحرس البلدي والنيابة العامة».

وشملت الحملة التفتيشية أيضاً مدينة القلعة بجبل نفوسة (شمال غربي ليبيا)، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي، استهدفت مخابز عدة للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية الليبية المعتمدة.

وقال مصدر من مكتب النائب العام الليبي، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن اللجنة التي وجه بتشكيلها النائب المستشار الصديق الصور، للإشراف على سحب عينات من الدقيق والخبز وتحليلها، لكشف حقيقة وجود مادة «برومات البوتاسيوم» من عدمه: «لا تزال تباشر عملها حتى الآن، ولم يصدر عنها أي نتائج بعد». كما وجه النائب العام مساء أول من أمس بمباشرة إجراءات التحقيق فيما تناولته تقارير حكومية وعلمية مرفوعة إلى مكتبه، بشأن وجود مادة «برومات البوتاسيوم» في الدقيق والخبز. وقال إنه أكد على مباشرة إجراءات التحقيق في نتائج استقصاء المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية؛ التي تحدثت عن استعمال هذه المادة بنسب غير آمنة في صناعة الخبز والمعجنات عموماً؛ واتخاذ ما يلزم للتحقيق، بما في ذلك استيفاء المعلومات، والانتقال إلى المخابز ومخازن الدقيق، وسماع كل من يمكن الحصول عليه من إيضاحات في هذه القضية.

كما بدأ وكلاء النيابة العاملون في نيابات النظام العام؛ ومكافحة الفساد، ممارسة إجراءات التحقيق والإشراف على أعمال مأموري الضبط القضائي؛ وذلك خلال جمع عينات من الدقيق والمواد المستخدمة في صناعة الخبز والمعجنات؛ تمهيداً لفحصها والتأكد من سلامتها من عدمها.

وكان المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية، قد قال إن تحليل عينات الدقيق والخبز التي جمعها من أماكن عدة بطرابلس، أظهرت أن «أقل نسبة مسجلة في العينات هي 300 في المائة عن المسموح به من مادة (برومات البوتاسيوم)، بينما الأعلى كانت في حدود 1300 في المائة».

ومع انتشار المخاوف في عموم البلاد، نفى أحمد البرغثي، مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في بنغازي: «استخدام مادة (برومات البوتاسيوم) في عملية تصنيع رغيف الخبز بالمدينة»، لافتاً إلى أنه ينظم حملات للمرور على المخابز للتأكد من مطابقة المواصفات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة التجارة الداخلية السورية توضح آلية بيع الخبز في العاصمة دمشق

 

في مشهد يختصر ما تحمله الحروب من دمار وخراب طوابير الخبز والوقود تنتشر في شتى مدن كييف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الليبية تبحث في حقيقة الخبز المسرطن السلطات الليبية تبحث في حقيقة الخبز المسرطن



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 21:58 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
 العرب اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab