أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا

قوات خاصة من الجيش الليبي
طرابلس - العرب اليوم

بشيء من الضيق، وجّه المواطن الليبي سليمان الوافي لوماً شديداً للسلطات التنفيذية والعسكرية في بلاده، وقال إنها «تعمل منذ سنوات على إتاحة المجال للتدخلات الخارجية في شؤون البلاد؛ ثم تتساءل عن المتسببين في ذلك».ويتحدث الوافي الذي يعمل محامياً، ويسكن في منطقة أوباري (جنوب ليبيا)، عن أن الحرب على العاصمة طرابلس التي دفعت طرفي النزاع للاستعانة بالقوات الأجنبية، وعناصر «المرتزقة»، انتهت؛ لكنه يعتقد في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن «تداعيات هذه الأحداث لا تزال قائمة بين جبهتي شرق ليبيا وغربها».وتهيمن قضية «المرتزقة» والقوات الأجنبية على جُل المحادثات المتعلقة بالأزمة السياسية في ليبيا، منذ انسحاب قوات «الجيش الوطني» إلى وسط البلاد في يونيو (حزيران) 2021، عقب فشل محاولة دخوله العاصمة طرابلس.

وتستبقي حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة حتى الآن القوات الأجنبية التركية، وعناصر «المرتزقة»، بينما يستعين «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، بعناصر «مرتزقة» من شركة «فاغنر» الروسية التي اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنها توجد في ليبيا ومالي «على أساس تجاري».وتخضع القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا إلى مناكفات ومساومات بين موسكو وواشنطن، حول طرق خروج أي منهما أولاً من البلاد.وترى قيادة القوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» أنه «لا توجد أي دلائل» تشير إلى قرب مغادرة العناصر الروسية ليبيا التي وصلتها في عام 2018، قبل أن تنضم إلى القوات المساعدة لـ«الجيش الوطني».

ومع اعتقاد المواطن الليبي باستمرار تداعيات الأزمة، وفق «اللا حرب واللا سلم»، انطلق رئيس حزب «صوت الشعب» الليبي، فتحي عمر الشبلي، من منطلق أنه منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، استعان بعض الليبيين بعضهم على بعض بـ«الأجنبي» الذي قال إنه «إذا دخل بلداً فمن الصعب أن يغادرها إلا أن تتحقق مصالحه كافة».
وسبق للجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» بحث قضية الوجود الأجنبي في ليبيا، وتوصلت خلال اجتماعها الأخير بالقاهرة في الثامن من فبراير (شباط) الماضي، إلى آلية لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيااجتماع اللجنة شهد حضور لجنة التواصل الليبية ونظيراتها من النيجر والسودان، برعاية عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي إلى البلاد، والاتفاق على «آلية لجمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب».

ورأى الشبلي أن «عناصر شركة (فاغنر) الروس جاؤوا إلى ليبيا بناء على طلب من شرق البلاد، للوقوف ضد من هم في غربها؛ بينما استدعى الطرف الأخير القوات التركية؛ والمرتزقة السوريين للغرض نفسه المرتبط بالاستمرار في الحكم»، مستدركاً: «هذه الفئات لا تمثل الشعب الليبي بكامله».ويوجد نحو ألفي عنصر من «فاغنر» في وسط البلاد، من انتهاء الحرب على طرابلس، كما يتمركز جانب من هذه القوات حول المنشآت النفطية التي يتولى «الجيش الوطني» حمايتها، وفقاً لمجلة «منبر الدفاع الأفريقي» الصادرة عن «أفريكوم».أما «المرتزقة» الموالون لحكومة الدبيبة فيوجدون بمدن غرب ليبيا. وتعمل القوات التركية النظامية على تدريب عناصر الجيش التابع لمنطقة غرب البلاد. وهنا يلفت رئيس حزب «صوت الشعب» إلى أنه إذا كان لروسيا عناصر على الأرض الليبية، فإن «القوات التركية الموجودة بالبلاد هي القائمة بالدور الأميركي».
وعزا الشبلي أسباب عدم مغادرة أي من هذه العناصر الأجنبية ليبيا، إلى «عدم الوصول حتى الآن لحل سياسي في البلاد، وذلك بسبب تمسك مجلسي: النواب، والأعلى للدولة، بالسلطة»؛ لكنه قال: «إذ انتخب الليبيون رئيسهم بكل حرية، فسوف يغادر كل هذه العناصر».

وبسؤال الشبلي عن مدى الارتهان للقرار التركي والروسي، أجاب مؤكداً: «نعم هناك مجموعات مرتهنة لذلك، فالكل يقاتل من أجل مصالحه، واستطاع أن ينشئ بيادق تابعة له، للاستمرار في الحكم، ونهب خيرات البلاد».وسحبت تركيا أكثر من مرة عناصر من المرتزقة السوريين التابعين لها من غرب ليبيا، كما دفعت بآخرين خلال الأشهر الماضية، وفق رامي عبد الرحمن، رئيس «المرصد السوري».

قد يهمك ايضا

«اللجنة العسكرية» الليبية تعتمد آلية لإخراج «المرتزقة» والقوات الأجنبية من ليبيا

البرهان يرد على "تجنيد المرتزقة" ويُشدد على الخطوط الحمراء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab