الانتخابات الليبية رهينة خلافات مجلسي النواب والدولة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

الانتخابات الليبية رهينة خلافات مجلسي النواب والدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتخابات الليبية رهينة خلافات مجلسي النواب والدولة

مجلس النواب الليبي
طرابلس _العرب اليوم

أعاد الجدل بين مجلس النواب و«المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، حول شروط الترشح للانتخابات العامة، الأزمة بالبلاد إلى نقطة البداية، وسط مخاوف من تعطيل المسار السياسي في ظل مطالب دولية عديدة للطرفين بضرورة سرعة التوافق لإنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الاستحقاق في أقرب الآجال.وكانت لجنة «المسار الدستوري» المشكَّلة من المجلسين برئاسة عقيلة صالح وخالد المشري، انتهت خلال محادثات سابقة في القاهرة، من بحث التعديلات المطلوبة على الدستور، لكن ظلت بعض النقاط الخلافية بشأن الشروط اللازمة للترشح للانتخابات الرئاسية المنتظرة محل جدل واسع بين أعضائها.
وسبق لصالح القول، إنه اتفق مع المشري على استبعاد شروط الترشح للرئاسة من الدستور، عدا أن يكون المترشح من أبوين ليبيين، لكن بعد مرور أسبوعين على هذا التصريح نفى المشري، أمس، «أي توافق بخصوص ذلك».
وقال المشري إن «مجلسه يرفض ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين للانتخابات»، مشيراً إلى أنه عارض القوانين، التي وصفها بـ«المعيبة» الصادرة عن مجلس النواب لكونها «مفصلة لأشخاص أو جهات معينة».
وتتمثل نقاط الخلاف بين المجلسين في «مزدوجي الجنسية ومشاركة العسكريين في التصويت بالانتخابات»، وهو الشرط الذي يتمسك به معسكر غرب ليبيا، بقصد قطع الطريق على ترشح المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» للاستحقاق المرتقب، وفقاً لمتابعين.
ويتخوف الليبيون من تزايد حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد، على خلفية التضارب في التصريحات بين صالح والمشري، بشأن التعاطي مع شروط الترشح.
ورأى سالم كشلاف، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، أن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة «يحاولان الإمساك بمصير المسار الدستوري دون اعتبار لاختصاصات الهيئة التأسيسية التي تملك هذا الحق دون غيرها، وهو ما قررته المحكمة العليا في مبادئها المستقرة».
وفيما يتعلق بالمواد الخلافية، ذهب كشلاف، في تصريحات تلفزيونية، إلى أن هذا المصطلح «اختلقته الأطراف الرافضة للاستفتاء الشعبي على الدستور لمصالح شخصية وسياسة فقط».
ودافع كشلاف عن مسودة الدستور التي أعدتها الهيئة التأسيسية منذ عام 2017، وقال إن «مشروع الدستور أصبح موضوعاً للمساومة السياسية بين الأطراف المختلفة، وكل هذه الخروقات ضد مشروع الدستور ستكون محلاً للطعن أمام الدائرة الدستورية المختصة».
وفشل لقاء سابق جمع صالح والمشري، في القاهرة منتصف أغسطس (آب) الماضي، كان يفترض أن يناقش ما تبقى من نقاط خلافية حول الدستور، وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، عبد الحميد الصافي، حينها، إن اللقاء استهدف التباحث حول ما تبقى من نقاط الخلاف بالمسار الدستوري، وتحديداً حول «مزدوجي الجنسية ومشاركة العسكريين بالتصويت في الانتخابات»، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق على أن يعود صالح والمشري إلى مجلسيهما لمزيد من التشاور، والوصول إلى الاتفاق النهائي لمسودة الدستور فيما يخص (المسار الدستوري)».
وكان يفترض أن يعود صالح والمشري، بعد عشرة أيام للمباحثات بالقاهرة مجدداً، لكن ذلك لم يحدث، بينما تنتظر الأطراف السياسية بالبلاد، تسلم المبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا عبد الله باتيلي، مهامه، آملين في تحريك الجمود السياسي والذهاب إلى الانتخابات المرتقبة.
وبشأن المواد الدستورية محل التوافق، أشار المشري إلى أنه تم الاتفاق على 146 مادة، ولم يتم المساس بها، بينما تم تعديل 39 مادة، وبقيت 9 مواد خلافية، مع إلغاء 4 مواد، وإضافة مثلها.
وتباينت ردود أفعال القوى السياسية في ليبيا بشأن المُعطل للمسار الدستوري، ففيما ذهب كثيرون إلى اتهام المجلس الأعلى للدولة بأنه يسعى لتعطيل التوجه إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي، حمّل الصحافي الليبي إبراهيم أبو القاسم، مجلس النواب، مسؤولية ما يجري، ورأى أنه يحاول «كسب الوقت من أجل خطوة أخرى بعيدة كل البعد عما له علاقة بالقواعد الدستورية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صالح يخشى «هروب الصقور الكبيرة» من المحاسبة في ليبيا

 

جامعة الدول العربية تدعو لإنهاء المواجهات المسلحة في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الليبية رهينة خلافات مجلسي النواب والدولة الانتخابات الليبية رهينة خلافات مجلسي النواب والدولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab