القاهرة - أ ش أ
تشارك الدكتورة الفيزيائية منال ماهر الباحث بالمركز المصرى لتكنولوجيا النانو ورئيس وحدة الأشعة المقطعية بوزارة الآثار في المؤتمر الدولى الأول، الذى يعقد بالعاصمة الليبية طرابلس تحت عنوان (حماية الآثار والمبانى التاريخية أثناء وبعد النزاعات المسلحة)، وذلك يوم 25 أبريل الحالي ويستمر على مدى يومين.
وقالت الدكتورة منال ماهر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /السبت/ - "إنها ستشارك في فعاليات المؤتمر كممثلة لمركز النانو فى مصر لعلاج آثار ليبيا التى تعرضت للتدمير الفترة الماضية، موضحة أن حماية هذه الممتلكات الثقافية تعد جزءا لا يتجزأ من القانون الدولي الإنساني، حيث تعد الآثار والمباني التاريخية ممتلكات مدنية محمية بموجب جميع القوانين والمواثيق المحلية والدولية.. ومن هنا ينبغي تفادي تعرضها للخطر، بالإضافة إلى صيانتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة".
وأشارت إلى أن تكنولوجيا النانو تعد من أحدث التقنيات العلمية لحل العديد من المشاكل والصعوبات فى حماية الآثار والتراث الثقافى، منوهة بأنها ستشارك فى المؤتمر بورقة بحثية تحت عنوان (تطبيقات المواد النانوية في حفظ المبانى الحجرية الأثرية.. دراسة استعراضية نقدية)، وذلك ضمن المحور الفنى والمجتمعى للمؤتمر والذى يهتم بدور التكنولوجيا الحديثة فى حفظ وحماية الأثار والمبانى التاريخية.
وأضافت أنها ستسعترض، من خلال ورقتها البحثية، أهم المشاكل التى تتعرض لها المبانى الأثرية والثقافية فى ليبيا فى الوقت الراهن، إلى جانب أهم المواد النانومترية التى تم تحضيرها وكيفية استخدامها لعلاج هذه المشاكل سواء التقوية أو الحماية من الملوثات البيئية المختلفة.
ولفتت إلي أنها ستستعرض كذلك أطروحة جديدة لاستخدام المواد النانومترية التى يتم تحضيرها بالمركز المصرى لتكنولوجيا النانو كمواد مضادة للحريق لحماية المبانى الآثرية والثقاقية ضد أخطار الحرائق.
وشددت الدكتورة منال ماهر على ضرورة نشر ثقافة النانو تكنولوجى سواء على المستوى المحلى أو الدولى واستخدامها فى مجال علاج وصيانة وحفظ المواد الآثرية والمقتنيات الثقافية المختلفة، مؤكدة ضرورة تحفيز المنظمات الدولية المهتمة والمعنية بالحفاظ على الآثار للقيام بدورها المنوط بها في مجال حماية الآثار والمباني التاريخية.
كما أكدت ضرورة التواصل والتعاون بين هذه المؤسسات بهدف التكامل العلمى والبحثى التطبيقى لحماية التراث الآثرى والثقافى بالوطن العربى، وذلك ضد أخطار التلف والتدهور الحادث نتيجة العوامل البئية المختلفة، وكذلك الذى يحدث نتيجة أخطار الحروب والنزاعات المسلحة.
أرسل تعليقك