باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد

المصريين القدماء
القاهرة_ العرب اليوم

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن المصريين القدماء قد عرفوا الفساد وواجهوه، ووضعوا له تشريعات وسنوا له قوانين صارمة كان الغرض منها هو الحفاظ علي قيم ومبادئ المجتمع المصري القديم، كما سلطت النصوص المصرية القديمة الضوء على مكانة الأخلاق ومكافحة الجريمة بعقوبات مختلفة كعنصرين أساسيين في حياة المصريين قديمًا، وإرتبطت الجريمة والعقوبة في مصر القديمة بعوامل أخلاقية وعرفية ودينية، إستندت جميعها إلى مفهوم "ماعت"، الذي يشير إلى "الحقيقة والعدالة" في المجتمع.

وتابع "عامر" إلي أن الجهاز الإداري في الدولة المصرية القديمة قد عرف الرشوه وتصدي لها، حيث لم تسلم منها الهيئات القضائية، وكانت عقوبتها العزل من المنصب، وإنزال الشخص إلى درجة عامل زراعة، ويبدو أن الرشوة كانت تلعب دورًا خطيرًا في سير العملية القضائية، إذ نرى أنه بسببها وافق أحد الكتبة بالمحكمة على سرقة ملف يثبت إدانة أحد المتهمين من أرشيف السجلات، كما ذكر أحد المتهمين ويدعى "با-ن-نفر" في تحقيق خاص بسرقة مقابر الملوك في عهد الملك "رمسيس التاسع" أنه قُبض عليه وإحتُجز ولكنه بعد أن دفع رشوة أُطلق سراحه، حيث يذكر النص "قبضوا عليّ واحتجزوني في مكتب عمدة طيبة، أنا أخذت عشرون قطعة من الذهب، وهو نصيبي، وأعطيتهم إلى الكاتب" خع-إم-إيدت" الخاص بميناء المدينة، هو أفرج عني".

وأشار "عامر" إلي أن  المصري القديم يعتبر جريمة الخيانة العظمى للدولة والملك واحدة من أبشع الجرائم، ولم يحدد لها عقوبة سوى الإعدام، بغض النظر عن الوضع الإجتماعي للمتهم، لاسيما وإن كان غالبية المتهمين فيها هم من الحاشية المقربة من الملك، واعتُبر الخوض في شؤون الملك وإفشاء أسراره خيانة تستوجب الإعدام.

وأكد "عامر" إلي أن المصريون القدماء حاربوا سرقات المعابد من أي اعتداء، وذلك من خلال عقوبات وردت في مرسوم الملك "سيتي الأول" من الأسرة التاسعة عشر، وطُبقت عقوبة الإعدام بالخازوق وجدع الأنف ودفع غرامة مائة  ضعف، كما أشار المرسوم إلى عقوبة إعدام من يسرق حيوانًا تابعًا للمعبد وينقله إلى طرف آخر، مع مصادرة ممتلكات السارق لصالح المعبد المسروق، أما سرقة حيوان دون نقله إلى طرف آخر، فكانت عقوبتها جدع الأنف، مع تسخير السارق وأسرته لخدمة المعبد

المنتهكة حرمته، وكانت عقوبة سرقة متاع خاص بالمعبد الضرب مائة ضربة، وغرامة مائة ضعف، وفرق المصري بين المسروقات التي تحمل صفة القداسة وإعتبرها جريمة دينية تستوجب الإعدام، وتلك المسروقات التي لا تمس مقدسات فإكتفى بعقوبة الضرب وتغريم السارق مائة ضعف، كما نص القانون على معاقبة القاضي الذي يتباطأ في سير الإجراءات ومعاقبته بـمائة ضربة وعزله من منصبه وتحويله إلى وظيفة أقل.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

10 ضوابط عامة قبل التصوير فى المناطق الأثرية

إجراءات صارمة من وزارة السياحة المصرية للحد من انتشار كورونا

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab