باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد

المصريين القدماء
القاهرة_ العرب اليوم

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن المصريين القدماء قد عرفوا الفساد وواجهوه، ووضعوا له تشريعات وسنوا له قوانين صارمة كان الغرض منها هو الحفاظ علي قيم ومبادئ المجتمع المصري القديم، كما سلطت النصوص المصرية القديمة الضوء على مكانة الأخلاق ومكافحة الجريمة بعقوبات مختلفة كعنصرين أساسيين في حياة المصريين قديمًا، وإرتبطت الجريمة والعقوبة في مصر القديمة بعوامل أخلاقية وعرفية ودينية، إستندت جميعها إلى مفهوم "ماعت"، الذي يشير إلى "الحقيقة والعدالة" في المجتمع.

وتابع "عامر" إلي أن الجهاز الإداري في الدولة المصرية القديمة قد عرف الرشوه وتصدي لها، حيث لم تسلم منها الهيئات القضائية، وكانت عقوبتها العزل من المنصب، وإنزال الشخص إلى درجة عامل زراعة، ويبدو أن الرشوة كانت تلعب دورًا خطيرًا في سير العملية القضائية، إذ نرى أنه بسببها وافق أحد الكتبة بالمحكمة على سرقة ملف يثبت إدانة أحد المتهمين من أرشيف السجلات، كما ذكر أحد المتهمين ويدعى "با-ن-نفر" في تحقيق خاص بسرقة مقابر الملوك في عهد الملك "رمسيس التاسع" أنه قُبض عليه وإحتُجز ولكنه بعد أن دفع رشوة أُطلق سراحه، حيث يذكر النص "قبضوا عليّ واحتجزوني في مكتب عمدة طيبة، أنا أخذت عشرون قطعة من الذهب، وهو نصيبي، وأعطيتهم إلى الكاتب" خع-إم-إيدت" الخاص بميناء المدينة، هو أفرج عني".

وأشار "عامر" إلي أن  المصري القديم يعتبر جريمة الخيانة العظمى للدولة والملك واحدة من أبشع الجرائم، ولم يحدد لها عقوبة سوى الإعدام، بغض النظر عن الوضع الإجتماعي للمتهم، لاسيما وإن كان غالبية المتهمين فيها هم من الحاشية المقربة من الملك، واعتُبر الخوض في شؤون الملك وإفشاء أسراره خيانة تستوجب الإعدام.

وأكد "عامر" إلي أن المصريون القدماء حاربوا سرقات المعابد من أي اعتداء، وذلك من خلال عقوبات وردت في مرسوم الملك "سيتي الأول" من الأسرة التاسعة عشر، وطُبقت عقوبة الإعدام بالخازوق وجدع الأنف ودفع غرامة مائة  ضعف، كما أشار المرسوم إلى عقوبة إعدام من يسرق حيوانًا تابعًا للمعبد وينقله إلى طرف آخر، مع مصادرة ممتلكات السارق لصالح المعبد المسروق، أما سرقة حيوان دون نقله إلى طرف آخر، فكانت عقوبتها جدع الأنف، مع تسخير السارق وأسرته لخدمة المعبد

المنتهكة حرمته، وكانت عقوبة سرقة متاع خاص بالمعبد الضرب مائة ضربة، وغرامة مائة ضعف، وفرق المصري بين المسروقات التي تحمل صفة القداسة وإعتبرها جريمة دينية تستوجب الإعدام، وتلك المسروقات التي لا تمس مقدسات فإكتفى بعقوبة الضرب وتغريم السارق مائة ضعف، كما نص القانون على معاقبة القاضي الذي يتباطأ في سير الإجراءات ومعاقبته بـمائة ضربة وعزله من منصبه وتحويله إلى وظيفة أقل.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

10 ضوابط عامة قبل التصوير فى المناطق الأثرية

إجراءات صارمة من وزارة السياحة المصرية للحد من انتشار كورونا

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد باحث أثري يكشف محاربة المصريين القدماء للفساد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab