عمان - بترا
ينتظر الشاعر الأردني إبراهيم العجوري نتيجة تصويت الجمهور للتأهل للمرحلة الثانية من برنامج مسابقة شاعر المليون المخصص للشعر النبطي (الشعبي ) والذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.
وسيكون بامكان الجمهور التصويت للشاعر العجوري حتى الساعة الثامنة مساء من يوم الثلاثاء المقبل بتوقيت الأردن عبر الرسائل النصية القصيرة (اس ام اس) من خلال بعث رقمه في المسابقة وهو1 على الارقام التالية لشركات اورانج 99240 وامنية 98162 وزين 90237.
وشارك العجوري في الحلقة الخامسة من البرنامج لهذا الموسم السابع إلى جانب سبعة شعراء من أربع دول عربية هي السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان أهلت اللجنة ثلاثة منهم .
وكان الشعراء الثمانية ألقوا نصوصهم الشعرية أمام لجنة التحكيم المؤلفة من مستشار الشعر في أكاديمية الشعر في أبوظبي الدكتور غسان الحسن و الكاتب والأديب والناقد الكويتي حمد السعيد ومدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي .
وألقى العجوري قصيدة عنوانها (لوحة ألم)، التي كان موضوعها في الحوداث المرورية، والمآسي التي تخلفها، مستعيداً قصة سحر الطفلة التي خسرت حياتها، وبات ذووها يعيشون ألم الفقد وعذاباته: ألا يا رعشة أضواء الشّوارع وش بقى تفسير إذا نار الفرح بغته رياح الموت تطفيها مطر دمع السّحايب والهبايب نافخات الكير مراكب حلمنا تغرق على أبواب شاطيها يبس غصن القصايد وانكسر جنح الأمل بالطير تعب أثقل جفون الكون وامتدّت لياليها ألم يحرث بساتين الفرح ويبعثر النّوير تنام بعيننا دمعة مشاعرنا تصحّيها سحر طفلة تلاقي النّور في قبلة صباح الخير يداعبها الشّجر من حسنها غصنه يناغيها هنا كانت مع الاطفال تشرب من مياه الزّير ملت صدر الفضا ضحكاتها خفّة خطاويها يداهمنا الفراق وما عطانا ابرة التّخدير هدم روح الرجا في روح صافي صفوها فيها براءتها ضحيّة قاطرة في شارع التّصدير خذاها الموت ما خلّا سوى مشهد غواليها مدامع امها معول حفر في صدرنا التأثير إذا ضمّت كمر فستانها وسوار يدّيها شعور الأبّ يمطرنا تساؤل لين فاض البير على بيد الورق صرخة صداها في معانيها سحر لوحة الم قصّة حزن تستوجب التفكير يضيق القلب لا طاف الفكر مع غيم ماضيها نعم أكبر بلاوينا سبايبها حوادث سير تهوّر يحصد الأرواح ما يرحم أمانيها هنا مقعد.. هنا أعمى.. خطا ما يقبل التبرير نتيجة ثلة استهتار واجبنا نوعّيها ألا يا مجتمع هبّوا تعالوا نحدث التغيير نحلل علة الشّارع وبالحكمة نداويها إلهي ليت يد الحل تدفن جثّة التقصير ثقافة جيلنا واجب على الإسلام نبنيها وقال الدكتور غسان إن الأبيات الأربع الأولى في القصيدة جاءت في قمتها، وفي عطائها الشعري، والعاطفة المتوهجة، وكانت مليئة بالكآبة والحزن، وكأنما عبارة (ألا يا رعشة أضواء الشّوارع) جاءت إرهاصاً لما يدور في الشوارع، وللمأساة التي يتحدث عنها الشاعر ثم نكتشف أن "سحر" الطفلة التي كانت تلهو مع أقرانها ذهبت ضحية حادث في شارع التصدير كما قال الشاعر، والذي ينتقل إلى الحديث عن مشاعر الوالدين، ثم عاد إلى تأثير الأسى والمأساة عليهما، ثم عاد إلى "سحر" مرة أخرى، وكأنما يريد استنهاض المشاعر.
وأشار العميمي إلى اللفتة الإنسانية من قبل الشاعر حول مأساة طفلة ذهبت ضحية حادث مروري، وقال: إن القصيدة تعتمد في جزء كبير منها على العواطف، وخاصة الحزن. ولاحظ العميمي وجود تكثيف للمفردات الدالة على الحياة في النص، والذي تمثل في جانبين، أولهما الماء، واستدل عليه بالمفردات (الماء، المطر، الدمع، سحاب، بير، سماء)، بالإضافة إلى الاخضرار الذي جاء في مفردات (غصن، النوير، الشجر)، وتوظيفهما، وهي مفردات مرتبطة بالحياة البشرية التي أشار إليها الشاعر في جانبيها من خلال الطفلة.
وقال السعيد في وصف النص إنه إنساني وراقي، وكأنما الشاعر يريد مناقشة قضية الحوادث المرورية، وما تخلفه من عاهات (هنا مقعد.. هنا أعمى.. خطا ما يقبل التبرير). وبالنسبة للأبيات الأربع الأولى - فإنها - في أي نصِّ وضعت ستكون مناسبة. كما علق على عبارة (نار الفرح) التي لا تطفئها الرياح عادة كما جاء في النص.
وأكد السعيد أن اللجنة تبحث عن الصور الشعرية الناضجة في مثل النصوص التي يقدمها شعراء الحلقة والمسابقة. دالاً على أحد الأبيات الجميلة التي أشاد بها: (مدامع امها معول حفر في صدرنا التأثير/ إذا ضمّت كمر فستانها وسوار يدّيها)، والبيت (شعور الأبّ يمطرنا تساؤل لين فاض البير/ على بيد الورق صرخة صداها في معانيها).
وتتكون المرحلة الأولى التي تضم 48 شاعرا من 6 حلقات يظهر في كل حلقة ثمانية شعراء يختار منهم أربعة شعراء ليصل إلى المرحلة الثانية 24شاعرا.
وتعتمد آلية التأهل في المرحلة الأولى من الموسم السابع الحالي من المسابقة على إمكانية أن تقرر لجنة التحكيم انتقال شاعر أو اثنين أوثلاثة مباشرة عبر الدرجات فيما ينتظر البقية أسبوعاً لمعرفة نتيجة تصويت الجمهور على أن يكون عدد من يتأهل عن كل حلقة بدرجات التحكيم والتصويت 4 شعراء من أصل ثمانية شعراء.
وكان خمسة شعراء من الأردن تأهلوا بجدارة عبر اختبارات شفوية وكتابية في قائمة ال 48 شاعرا التي دخلت المسابقة من بين 1300 شاعر ينتمون إلى 18جنسية عربية وغير عربية قابلتهم لجنة تحكيم المسابقة خلال جولاتها على الدول العربية.
والشعراء الخمسة هم: ابراهيم العجوري وصهيب المعايطة وسليم المساعفة وحامد الحويطي وبلال العيسى .
ولَم يتأهل المساعفة والمعايطة والحويطي إلى المرحلة الثانية فِيمَا تأهل العيسى .
أرسل تعليقك