فات الأوان لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية
آخر تحديث GMT21:40:28
 العرب اليوم -

"فات الأوان" لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فات الأوان" لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية

هاجر بالي
الجزائر ـ واج

تمثل مجموعة القصص "فات الأوان" لهاجر بالي دعوة إلى التأمل في أحوال الناس من خلال تقديم بأسلوب تتخلله المودة والسخرية بورتريهات رجال ونساء وأطفال يعيشون الوحدة أو الحداد أو الحيدان جراء ماضي مفعم بالجروح أو حاضر يفتقد للحب.
و تتناول هاجر بالي من خلال ثمانية نصوص على مدار 173 صفحة من كتابها "فات الأوان" الصادر لدى دار البرزخ للنشر وقائع رجال ونساء وأطفال من الجزائر العاصمة واجهوا الحداد أو الفراق أو الفشل. وفي "بذرة البطيخ الأحمر الصغيرة" و "السرعوفة" و"الدعسوقة" و"الجورب في اليد" تقترح الكاتبة أداء أدبيا يعتمد على العلاقة بين سبب ما (شيء أو حيوان) عادة ما يكون واردا في العنوان ومرحلة السرد التي تكشف فيها دوافع الشخصيات الرئيسية. وعلى سبيل المثال يمكن للقارئ أن يكتشف الطريقة التي تقص بها امرأة ماكثة بالبيت فشل حياتها الزوجية من خلال ملاحظة صرصور تحسبه "بذرة بطيخ أحمر صغيرة".
ويعد فشل الحياة الزوجية أحد المواضيع الرئيسية التي تدور حولها مجموعة القصص مع اختلاف في الوصف من قصة لأخرى لكن دائما مع تسليط الضوء على الزوال التدريجي للشعور بالحب. وقدمت الكاتبة فشل الحياة الزوجية على أنه نتيجة عدم التوافق الاجتماعي لدى "كلبين ضالين" في عاصمة كئيبة مملوءة بالمحتالين أو بطريقة أكثر مأسوية في "جورب في اليد" على شكل تحقيق للشرطة حول مقتل زوجة شاعر فاشل طغت عليه الغيرة. وتم اعتماد السخرية بل والاستهزاء في قصة الجريمة العاطفية هذه مما يبرز -كما نوه به الناشرون- قدرة الكاتبة على التوفيق بين "الابتذال والشعر والجدية والخفة" التي تصنع قوة أسلوبها البسيط.
كما اختارت لبعض قصصها خلفية بها إيحاءات لتاريخ الجزائر المعاصر لاسيما سنوات العنف الإرهابي مصدر جروح بعض شخصياتها. واتخذ تناول هذه الفترة المأسوية شكلا رهيبا في آخر قصة "فات الأوان" حيث يكتشف زوجان شعورهما بالسعادة بينما يفران من الجزائر العاصمة المهددة ب"حرب وشيكة". وبمجموعة القصص هذه تسجل هاجر بالي --وهي مدرسة رياضيات بالجامعة-- عودتها المتميزة إلى الساحة الأدبية الجزائرية بعد إصدارها مسرحيات منذ خمس سنوات.
ومن خلال تسليط الضوء على المجتمع الجزائري المعاصر بدقة وتواضع تنضم للكتاب الذين يفضلون البساطة على حساب الغنائية في تناول المآسي اليومية سواء الغريبة أم المألوفة.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فات الأوان لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية فات الأوان لهاجر بالي وقائع كئيبة لحياة عادية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab