حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب
آخر تحديث GMT21:40:28
 العرب اليوم -

حي الأميركان" قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حي الأميركان" قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب

مدينة طرابلس
بيروت - العرب اليوم

صدرت أخيراً رواية جديدة للكاتب اللبناني جبور البدويهي بعنوان "حي الأميركان"، يتناول فيها ظاهرة الحركات الجهادية أو "الانتحارية الإسلامية" في مدينة طرابلس اللبنانية، التي كانت في الماضي مرتعا لحركات التحرر العربي.
يكتب الروائي اللبناني جبور الدويهي في عمله الأخير "حي الأميركان" قصة مدينة وناسها في سلسلة من التطورات التي طالتهم من خلال تغير لحق بعالم يحيط بهم. ولعل الكاتب هنا من أوائل الروائيين اللبنانيين الذين تناولوا موضوع نشوء بعض الحركات الجهادية أو "الانتحارية" الإسلامية في بيئة كانت في سالف عهدها مرتعاً لحركات التحرر العربي كافة وللدعوات القومية والإنسانية العربية. وجاءت الرواية في 160 صفحة متوسطة القطع وصدرت أخيراً عن "دار الساقي" في بيروت.
ويستند الكاتب إلى أحداث واقعية يستمد منها نسيجه الروائي وإلى وقائع جرت لشخصيات حقيقية من المدينة وطبعاً مع تغيير في سمات هذه الشخصيات وفي تلك الوقائع، مما يجعل الأمر عملاً خيالياً يستند إلى بعض الوقائع، فلا يتحول إلى مجرد تاريخ حقيقي لمراحل من حياة المدينة. المدينة هنا هي مدينة طرابلس اللبنانية الشمالية.
يبدأ الكاتب من فترة من تاريخ المدينة أيام الانتداب الفرنسي وبعد الاستقلال سنة 1943. إنها مرحلة كانت السلطة المحلية والنفوذ فيها لزعامات المدينة والتي قامت بدور مهم أيضاً على صعيد الحكم الوطني. ويرسم عدداً من شخصياته الروائية عند الحديث عن تلك الزعامات بسمات، يبدو واضحاً أنها تستند إلى ملامح معينة مأخوذة من نماذج من أشخاص يشبهون في بعض صفاتهم سلسلة من أفراد عائلة كرامي الطرابلسية العريقة.
وأعطت عائلة كرامي عدداً، ممن لعبوا أدواراً كبرى في حياة لبنان، منهم عبد الحميد كرامي مفتي طرابلس والشمال وهو أحد رجال الاستقلال ورئيس سابق للحكومة وعضو في البرلمان اللبناني، وهو والد رئيسي الوزراء السابقين الراحل رشيد كرامي وشقيقه عمر كرامي وغيرهم من أفراد العائلة من وزراء ونواب.
والعائلة المشابهة التي يتحدث عنها الدويهي هنا هي عائلة الزعيم مصطفي العزام الذي أوصى بالزعامة بعده لابنه البكر من بين ولديه الاثنين وبقي الأصغر زعيماً محلياً نافذاً. أما الحكم النهائي الذي يصدره الدويهي فهو أنه لابد من تغير في وضع هذا العالم الذي أصابه التحول إلى درجة فقد فيها كثيراً من ملامحه الماضية، فانتشر فيه الفقر والبطالة والخيبات واليأس و"مشايخ" متطرفون حولوا عدداً من الشبان إلى جهاديين إسلاميين وانتحاريين تمتد أنشطتهم من أفغانستان إلى اليمن والعراق والى لبنان ويتكاثر فيه تفجير الأحزمة الناسفة والسيارات الملغومة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب حي الأميركان قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab