رواية نهر النار عن مشروع كلمة تسرد تاريخ الهند عبر 2500 عام
آخر تحديث GMT07:18:13
 العرب اليوم -

رواية "نهر النار" عن مشروع كلمة تسرد تاريخ الهند عبر 2500 عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رواية "نهر النار" عن مشروع كلمة تسرد تاريخ الهند عبر 2500 عام

نهر النار
نيودلهي - العرب اليوم

صدر حديثًا عن مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبى، ترجمة رواية "نهر النار"، للكاتبة قرة العين حيدر، ترجمة الدكتور مجيب الرحمن، وتمثل الرواية التى حازت مؤلفتها على جائزة "جانا بيث" - أعلى جائزة أدبية فى الهند - إحدى الشوامخ فى الفن الروائى الهندى قديمه وحديثه وقد برزت مؤلفتها كواحدة من أهم أعلام الأدب الهندى المعاصر.

فى هذه الرواية تحكى الكاتبة قرة العين حيدر تاريخ الهند على مدار 2500 عام بدءاً من عصر "تشاندرا جوبتا موريا" فى القرن الرابع قبل الميلاد إلى فترة ما بعد استقلال الهند فى عام 1947، وتعرض السياق لتقسيم شبه القارة الهندية المؤلم إلى دولتين قوميتين. وُصفت الرواية بأنّها واحدة من أشهر روايات شبه القارة الهندية، نشرت عام 1959 ونشرت ترجمتها الإنجليزية على يد الكاتبة نفسها عام 1998.

تتتبع الكاتبة أربعة عصور فى التاريخ الهندى؛ البوذى-الهندوسى، والإسلامى، والاستعمار البريطانى، وما بعد الاستعمار، مصير أربع شخصيات رئيسية، جوتام، وتشامبا، وكمال، وسيريل، تظهر شخصية جوتام أولاً كطالب متجول فى جامعة الغابة فى شراوستى فى القرن الرابع قبل الميلاد، وتظهر معه تشامبا التى تجسّد المرأة الهندية عبر العصور، وتظهر شخصية كمال فى العصر الإسلامى الذى يحكى ما قام به وما أنجزه الحكام المسلمون فى القرون الوسطى فى الهند، ويظهر سيريل فى عصر الاستعمار البريطانى الذى هو بدوره يجسّد ما رمز له الاستعمار البريطانى فى الهند، وتتقاطع حكاياتهم على مدى عصور مختلفة؛ حكايات حب وهيام وصراع للملوك من أجل السيطرة على السلطة، وفى ثنايا الأحداث تقدم الكاتبة صوراً بارعة عن تشكل الثقافة الهندية الجميلة المشتركة من العناصر الهندوسية والإسلامية، وأخيراً تقدم السياق التاريخى للصراع الطائفى بين الهندوس والمسلمين الذى أدى فى نهاية الأمر إلى كارثة تقسيم الهند إلى دولتين قوميتين الهند وباكستان، وما لهذه الحادثة من آثار مدمرة على الثقافة الهندية المشتركة.

تعد قرة العين حيدر (1927-2007) روائية وقاصة هندية ، وصحفية ، وأكاديمية بارزة، ومفكرة، تُعد قرة العين حيدر فى طليعة أدباء الأردو ومفكريها فى القرن العشرين. طبقت شهرتها فى الآفاق برائعتها "آغ كا دريا" (نهر النار) التى نشرت لأول مرة بالأردية عام 1959. كما أنها نشأت فى بيت يهتم بالأدب والكتابة، فوالدتها نذر سجاد ووالدها سجاد حيدر يلدرم، وكلاهما من رواد القصة القصيرة والرواية الأردية.

قرة العين حيدر من الكاتبات المكثرات فى الأدب الأردى فقد نشرت لها اثنتا عشرة رواية وأربع مجموعات قصصية، وسيرة ذاتية إلى جانب عدد كبير من المقالات الصحفية والأدبية فى اللغتين الأردية والإنجليزية. ومن أشهر رواياتها "آغ كا دريا" (نهر النار) (1959)، "ميرى بهى صنمخانى" ( معبدى أيضاً) (1949)، ,"سفينه غم دل" (سفينة أحزان قلبي)، (1952)، وبتجهار كى آواز" (صوت الخريف) (1965)، و"آخرى شب كى همسفر" (رفيق آخر ليلة) و "روشنى كى رفتار" (سرعة الضوء) (1982)، وسيرتها الذاتية المعنونة " كار جهان دراز هي" (مهمة العالم طويلة).

ترجمت معظم أعمالها إلى كثير من اللغات الهندية والعالمية. وحصلت على جوائز عديدة أهمها "جائزة أكاديمية الأدب" المرموقة سنة 1967 على روايتها "صوت الخريف"، وأعلى جائزة أدبية فى الهند جائزة "جانا بيث" كما تلقت جائزة "بادما شيري"، و"بادما بوشان" المرموقة من حكومة الهند.

أما المترجم مجيب الرحمن، فهو أستاذ بمركز الدراسات العربية والأفريقية بجامعة جواهر لال نهرو، نيو دلهى، الهند، وهو كاتب وباحث أكاديمى ومترجم ترجم إلى العربية "فكرة الهند" لسونى خيلنانى، و"مواطن الحداثة" لديبيش تشاكرابورتي، و"السير فى الطريق السريع" لرام بوكسانى، وترجم إلى الهندية " كلمات القائد الشيخ زايد بن سلطان آل النهيان"، وله عدد من المؤلفات وما يزيد عن 50 بحثا منشورا فى مختلف الجرائد والمجلات، وأشرف على ما يزيد عن 30 رسالة جامعية، حصل على الجائزة الرئاسية "مهارشى بادريان وياس سمان" للعلماء الشباب عام 2012.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية نهر النار عن مشروع كلمة تسرد تاريخ الهند عبر 2500 عام رواية نهر النار عن مشروع كلمة تسرد تاريخ الهند عبر 2500 عام



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab