بيروت ـ سليم ياغي
صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون ترجمة الأصل الإنجليزي لقصة “SPACE BOY” وتأتي الطبعة العربية بعنوان "فتى الفضاء"، وهي الخامسة بعد "عصابة منتصف الليل" وساحرة الأسنان" و"الفتى الثري" و"وحش الجليد" للمؤلف ديفيد ووليامز، وهي من ترجمة منتدى فايز علمي ورسوم آدم سوير ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة في بيروت.
سيطر هوس السفر إلى الفضاء على العالم في فترة الستينات، وتصارعت القوتان العُظمتين، أمريكا وروسيا، لتكونا السباقتين في هذا المجال؛ وأول من يطلق صاروخ فضائي، وأول من يدور حول الأرض، وأول من يرسل كلباً إلى الفضاء، وأول من يرسل رجلاً إلى الفضاء، وأول من ينزل رجلاً على سطح القمر. كانت الجائزة ضخمة: السيطرة على الفضاء نفسه.
تدور أحداث هذه القصة في السنوات الأولى من ذلك العقد في مزرعة قديمة في بلدة وسط غرب الولايات المتحدة، بلدة لا يحدث فيها أي شيء على الإطلاق إلى أن تبدأ مغامرة العمر بين أبطال قصة فتى الفضاء.
في أعماق مزرعة عمتها النائية في أميركا، تعيش "روث"، الطفلة اليتيمة ذات الاثني عشر عاماً، وتحلم بالمغامرات التي تختبئ في أروقة التاريخ كل ليلة. تنظر "روث" إلى السماء المرصوفة بالنجوم، وتتسائل عن العوالم البعيدة والكواكب القريبة التي قد تكون مليئة بالحياة والمخلوقات الفضائية. لكن ذات ليلة، حدث شيء غير متوقع قلب حياة "روث" رأساً على عقب. ففي الوقت الذي كانت تحدق فيه إلى النجوم، اكتشفت ضوءاً ساطعاً يتسلل من السماء وينزلق نحو الحقل المجاور. إنه صحن طائر هبط بهدوء، ومن داخله خرج كائن غريب لا يشبه أي شيء رأته من قبل.
رهبة المجهول تحولت إلى إثارة ودهشة عندما تبين أن هذا الكائن الفضائي كان يمتلك قدرات خارقة وقوى لا تصدق. وفجأة، تحققت رغبة "روث" المكنونة بالمغامرة والإثارة. ومع كل تحد جديد يواجهانه، كانت الصداقة والثقة تنمو بين "روث" وفتى الفضاء. ويجدان في بعضهما القوة والشجاعة لمواجهة العقبات التي تعترض طريقهما.
وفيما هما يتأرجحان بين المواقف المضحكة والمثيرة، يتبين لنا أن سر فتى الفضاء مختلف عما توقعنا. ومع تقدم السرد، تتوالى المفاجآت. ويجد فتى الفضاء و"روث" نفسيهما في مواجهة خيارات صعبة ومصيرية تتعلق بالحفاظ على السر أو كشفه للعالم.
"فتى الفضاء" قصة مشوقة تجسد الحركة والغموض والمغامرة. إنها قصة تأسر القلوب وتشد الأنفاس، تأخذ القارئ في رحلة فريدة من نوعها وتكشف له أن الحياة والأحداث الشيقة قد تكون أكثر تعقيداً وجمالاً مما نتصور.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك