رواية شلة ليبون دروس من الحياة على طاولة البوكر
آخر تحديث GMT10:05:21
 العرب اليوم -

رواية "شلة ليبون" دروس من الحياة على طاولة البوكر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رواية "شلة ليبون" دروس من الحياة على طاولة البوكر

غلاف رواية "شلة ليبون"
القاهرة ـ العرب اليوم

في ليلة رأس السنة اعتادت مجموعة من 7 أصدقاء الالتقاء حول طاولة البوكر للعب والتسلية واسترجاع الذكريات الحلوة دون رهانات، لكن بعد 30 عاماً وجدت (شلة ليبون) نفسها أمام رهان من نوع خاص جعل الجميع يسعى للفوز هذه المرة.

والرواية الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة والتي تقع في 244 صفحة من القطع الصغير، هي السابعة في رصيد مؤلفها المهندس المدني المصري هشام الخشن (57 عاماً) إضافة إلى مجموعتين قصصيتين.

تكتسب الرواية اسمها من عمارة ليبون المطلة على النيل بحي الزمالك والتي أنشأها المهندس أنطون سليم نحاس منتصف القرن العشرين لصالح رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون حيث تبدأ الأحداث وتنتهي داخل شقة في الدور السادس من البناية.

تنطلق الأحداث من عام 1978 داخل "صالة قمار" يعمل بها يسري حيث تقوده الأقدار للعب في مواجهة أحد الأمراء على طاولة البوكر رغم تعارض هذا مع قوانين العمل بالمكان، وتزداد الأمور تعقيداً حين يختار الأمير أن تكون قيمة الرهان مليون جنيه.
لكن مؤلف الرواية يتعمد تأجيل إعلان نتيجة هذا الرهان المثير إلى جزء لاحق من العمل لينتقل سريعاً إلى بيت يسري حيث كان ابنه أمين يستضيف 6 من أصدقائه في المدرسة لقضاء ليلة رأس السنة معاً.

يدعو الأب الأصدقاء السبعة إلى طاولة قمار يحتفظ بها في المنزل ليعلمهم لعبة البوكر وينقل لهم خبرته في اللعب والحياة معا ملقناً إياهم درساً لن ينسوه طوال حياتهم، كما لن ينسوا يسري الذي رحل عن الدنيا في ذات الليلة متأثراً بأزمة قلبية.

"حط في اعتبارك دايماً إن مفيش حاجة اسمها ورق وحش وورق حلو، كل ورقة ممكن تكون سبب فوزك، واللاعب السيء هو اللي ما يعرفش يستفيد من اللي في إيده، إنت اللي متحكم في قيمة ورقك بطريقتك في استعماله، ورقك هو نصيبك من الحياة".

تمر السنوات ويشق كل من الأصدقاء السبعة طريقه في الحياة لكنهم يبقون على جلستهم السنوية في عمارة ليبون في ليلة رأس السنة.

وفي عام 2010 تكتسب الجلسة مذاقاً مختلفاً بعدما أعلن أمين الذي أصبح مليارديرا أن ينشئ صندوقاً للتنمية المجتمعية بقيمة 20 مليون دولار على أن يتولى رئاسته الفائز بلعبة البوكر هذه المرة.

ورغم أن فكرة الرواية ذاتها ربما تكون قد طُرحت في أعمال روائية ودرامية سابقة، جاء بناؤها السردي طازجاً يعكس أوضاعاً اقتصادية وسياسية واجتماعية راهنة، ويمر سريعا على تغيرات شهدتها مصر نهاية القرن الـ20 وبداية القرن الـ21، من خلال المزج بين المقامرة وحكايات الأصدقاء المتشعبة.

كما تبرز الرواية مهارة المؤلف في الاعتماد على تعدد الأصوات في السرد حيث اختار أن يحكي كل عضو من أعضاء الشلة السبعة حكايته كما عاشها باختلاف وظائفهم والدول التي عاشوا فيها، فتأخذنا الرواية إلى اسكتلندا والسعودية والسويد وإنجلترا وتفتح الباب كذلك أمام النقد غير المباشر لبعض ما آل إليه الفن والأدب والتعليم الجامعي.

بنهاية الأحداث تصل الإثارة ذروتها انتظاراً لمعرفة الفائز باللعب ورئاسة صندوق التنمية المجتمعية، لكن المؤلف يقدم القارئ على أبطال العمل ويهمس إليه بسر الفوز: "كل ورقة ممكن تكون هي سبب سعادتك".

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"القومي للمسرح" يناقش ثقافة دولة السنغال في مكتبة القاهرة الكبرى

افتتاح معرض نصر أكتوبر بمركز الهناجر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية شلة ليبون دروس من الحياة على طاولة البوكر رواية شلة ليبون دروس من الحياة على طاولة البوكر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab