نزيف الحجر أولى الطبعات الشعبية لإبراهيم الكوني
آخر تحديث GMT07:55:29
 العرب اليوم -

"نزيف الحجر" أولى الطبعات الشعبية لإبراهيم الكوني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "نزيف الحجر" أولى الطبعات الشعبية لإبراهيم الكوني

القاهرة ـ وكالات

«نزيف الحجر» رائعة الروائى العالمى الليبى «إبراهيم الكونى» صدرت مؤخرًا فى طبعة جديدة عن الدار المصرية اللبنانية، وهو التعاون الأول بين «الكونى» والدار التى ستتولى طبع بقية أعماله الإبداعية والفكرية، لتكون فى طبعة شعبية بين يدى القارئ العربى، فى مشروع كبير، تحاول به الدار وضع كبار الأدباء العرب والشعراء والمفكرين، ضمن المناخ المصرى، بحيث لا يقتصر استهلاك هؤلاء الكبار على الأدباء فيما بين بعضهم البعض. نزيف الحجر، صدرت طبعتها الأولى عام 1990، ولم تعد متاحة بين القراء العرب، وأعادت الدار طباعتها لتعيدها إلى الذاكرة الإبداعية العربية، تختبر هذه الرواية العلاقات القائمة بين الإنسان وغيره من المخلوقات ويصعّد «الكونى» هذه العلاقة حتى يحل الحيوان «حيوان الصحراء» محل الإنسان ويحل الإنسان فى الحيوان. وتتمثل مادة الحكاية فى سر العلاقة التى تقوم بين الشخصية المحورية فى الرواية (أسوف) والودّان، وهو تيس جبلى تقول لنا الكتب إنه انقرض منذ بدايات القرن السابع عشر ولكنه ظل موجودًا فى الصحراء الكبرى. ثمة غموض يحيط بهذا الحيوان الذى يقول عنه أسوف إنه «روح الجبل»، فهو يعتصم بالجبل إذا طورد، وفى لحمه يكمن سر من أسرار الوجود، كما يقول شيوخ الصوفية. وتقوم بين أسوف والودّان علاقة سرية معقدة يحل فيها الودّان فى جسد أسوف ويرى فيه الأخير أباه الذى صرعه الودّان لأنه لم يحافظ على عهده بعدم صيده . تتحدث الحكاية عن الصراع الأزلى بين البشر أنفسهم، وصراعهم كذلك مع الطبيعة القاسية. إنها حكاية الوجود، حيث يعمل «الكونى» على تحوير علاقات الصراع هذه وتوجيهها فى سياق علاقتين محوريتين: علاقة أسوف مع الودّان (وكيف يحل الودّان محله) حيث يصبح الودّان أخًا بالدم بعد موت الأب، ويتم تصعيد هذه العلاقة إلى علاقة ذات طابع أسطورى تتوازى مع أساطير الخصب فى وادى النيل وفى منطقة الرافدين، حيث يخصب دم أسوف جسد الصحراء العطش، أما العلاقة الثانية فتتمثل فى حكاية أسوف مع قابيل، آكل اللحم النيئ الذى شرب دم الغزالة ليعيش بعد موت أبويه فتاق إلى دم أخيه الإنسان. وتُرجّع هذه الحكاية صدى حكاية قابيل وهابيل التى تمثل بدورها الصراع الأزلى بين بنى البشر . سيرة الكونى مليئة بالحياة والإبداع اختارته مجلة «لير» الفرنسية بين خمسين روائيًا من العالم اعتبرتهم يمثلون اليوم «أدب القرن الحادى والعشرين»، وسمتهم «خمسون كاتبًا للغد». وفاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب فى دورتها الثانية 2008 – 2007.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيف الحجر أولى الطبعات الشعبية لإبراهيم الكوني نزيف الحجر أولى الطبعات الشعبية لإبراهيم الكوني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab