دمشق-سانا
واقع صناعة الكتاب في سورية وآفاق النهوض بها محاور تناولتها ندوة “صناعة الكتاب ومستجداتها” التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب الـ 30 بمكتبة الأسد الوطنية.
وتحدث الدكتور ثائر زين الدين مدير الهيئة العامة السورية للكتاب عن دور الهيئة في إنتاج الكتاب على الساحتين السورية والعربية والآليات المختلفة لنشر الكتاب فيها والتقنيات التي توصلت لها من حيث الشكل الفني والطباعة وعدد الإصدارات والاهتمام بمواقيت الدوريات وتقديم المواضيع الأكثر أهمية والتي تواكب التطور مستعرضا خطة الاهتمام المستقبلية بالعمليات الثقافية والمثاقفة والترجمة التي تسهم ببناء المجتمع والوطن.
بدوره هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين ذهب في محوره إلى أن مصطلح صناعة الكتاب يحمل معاني تختلف عن المضمون التجاري لكلمة صناعة “والتي لا تلائم دور الكتاب في تنشئة الأجيال وتنميتهم ثقافيا وتربويا”.
وتحتاج صناعة الكتاب بحسب حافظ إلى تقنيات عالية في تقييم النصوص وإخراجها والاختيارات الملائمة للمواضيع وملاءمتها مع الرسم والفن التشكيلي المتوافق مع المعاني وضرورة تعاون المؤلف والكاتب والفنان والرسام والمبدع والمترجم حتى يكون الكتاب بأفضل صورة مع دعم المؤسسات والجامعات والمعاهد والمدارس.
وتحدث الأديب بيان الصفدي في محوره عن كتاب الطفل في سورية منذ بداياته حتى الآن مشيرا إلى أن سورية كانت من أوائل الدول العربية التي أصدرت كتبا للأطفال والتي كانت تعليمية في البداية ثم أخذت طابعا أدبيا وتربويا ذهبت باتجاه القص والشعر والحكاية التي تسعى لتنمية الذائقة الطفلية.
وبين الصفدي أن الكتب التي أصدرتها المؤسسات العامة في سورية كاتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة من أهم الكتب في مجال أدب الأطفال منوها في الوقت نفسه بالدور الذي لعبه كتاب أدب الطفل السوريين في نشر هذا النوع الأدبي بعدد من البلدان العربية.
وتحدث الدكتور عيسى العسافين عن الإنتاج الفكري السوري في ضوء الدراسات الببليومترية “علم يدرس الإنتاج الفكري العام أو المتخصص” عبر قياس حجم هذا النتاج وتحليله ودراسة خصائص التأليف والتركيز على اكثر المؤلفين إسهاما في الأوساط العلمية.
بدوره الدكتور هاني الخوري لفت في مداخلته التي حملت عنوان “الكتاب ووسائل التواصل الاجتماعي” إلى أن هذه الوسائل اثرت كثيرا على التعامل مع الكتاب ولكنه لا يمكن الاستغناء عنه في كثير من الأحيان لأنه أكثر دقة ومنهجية في التعاطي مع الحقائق العلمية.
أرسل تعليقك