مقتطفات يمنية معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه محمد سبأ
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

"مقتطفات يمنية" معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه محمد سبأ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مقتطفات يمنية" معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه محمد سبأ

"مقتطفات يمنية" معرض بنكهة مملكة سبأ
عدن - العرب اليوم

يعد الفن التشكيلي من أهم الفنون البصرية التي تعكس ثقافة وحضارة الشعوب، وهو الوجه المعبر عن الثقافات على مر العصور، فلولا الفن ما وصلت إلينا آثار ومظاهر الحضارات القديمة، فالفنان هو من يوثق وينقل الصورة الحقيقة للعصر الذي يعيش فيه، والتشكيلي اليمني محمد سبأ أحد هؤلاء الفنانين المعنيين بتوثيق حضارة وتراث مملكة سبأ.

ووفقًا لموقع "الأهرام" المصري، "مقطفات يمنية"، هو عنوان المعرض التشكيلي الأخير الذي انتهي مؤخرًا، للفنان يُسجل بريشته تاريخ مملكة سبأ القديمة، والعادات اليمنية العريقة، وافتتحته الدكتورة أحلام يونس رئيسة أكاديمية الفنون وبحضور السفير اليمني في القاهرة الدكتور محمد مارم والفنان الدكتور محمد عزب المشرف العام على قاعة الفنون في الأكاديمية، إذ يسعى من خلال لوحاته وألوانه الصارخة إلى تضمين رسالة بصرية للمتلقي، هنا اليمن، هنا الوجه الآخر لليمن السعيد.

ويضم المعرض أكثر من ثلاثين لوحة، رُسمت على مدار أكثر من أربعة أعوام، تعكس حضارة وتراث وبيئة مملكة سبأ، يؤكد أن أهميته تكمن في كونه يأتي في زمن تمر فيه بلادنا اليمن بوقت عصيب، "عاد فيه التعصب الأعمى والتخلف والاقتتال إلى الواجهة"، إذ أراد أن يوصل رسالة إلى العالم أن اليمن ليست كمثل التي نراها على وسائل الإعلام، فيقول "فاليمن بلد حضاري وجميل ويوجد فيه الكثير من المتعلمين والمثقفين المحبين للسلام، فحضارة اليمن مليئة بالعناصر الفنية والثقافات المتنوعة التي تعكس جمال البيئة اليمنية وجمال القرى والمدرجات الزراعية وسواحلها وجبالها من خلال لوحات تعكس تماسك وترابط أبنا هذا الوطن".

أهميته أيضًا -كما يضيف الفنان- أنه ينقل إلى الجمهور المتلقي جزءا من جمال الطبيعة في اليمن ويعرف الناس بهذا البلد ومن خلال وجود المعرض في أهم بلد عربي وهو مصر فإن ذلك يمثل أهمية كبيرة فمصر معروفة بريادتها للثقافة والفنون على مستوى الوطن العربي بل وعلى مستوى العالم منذ قديم الزمن، ومن خلال مصر وما تمتلكه من إعلاميين ومثقفين  يمكننا إيصال رسالة مهمة عن اليمن وحضارتها وثقافتها.

يعتبر الفنان أن الوجه الجميل والمشرق في الحياة لا يأتي إلا من الفن، إذ يعزز الفن فكرة تذوق الجمال والاستمتاع بجمال الكون، ويربي الأجيال على حب الحياة وينشر قيم الجمال وقيم الحب والترابط بين أفراد المجتمع ويدعو الناس إلى مشاهدة إبداع الخالق في هذا الكون، والذي ينعكس من خلال تجارب الفنانين المتنوعة ومحاولتهم إيصال فكرة حب البناء ومواصلة المسيرة الحضارية  للأوطان، وفئة الفنانين من أكثر الفئات الاجتماعية تأثيرًا في المجتمعات، مضيفًا "نلاحظ ذلك من خلال متابعة الناس للأفلام والمسلسلات والمعارض الفنية والبرامج المختلفة ومن هنا يمكن الاستفادة من الفن من خلال دعم هذه الفنون التي  تهدف إلى حل مشاكل المجتمعات وتدعو إلى بناء الأوطان وحب الحياة وحب الجمال وحب العمل والبناء، على عكس الهدم والدمار الذي تقدمه الحروب والإرهاب، وهذا لا يكتمل إلا من خلال وسائل الإعلام التي تعتبر هي الوجه الأهم لتوصيل الفن وإيصال إنتاج الفنانين إلى الجمهور".

بدأت تجربة محمد سبأ في الفن منذ التحاقه بالبكالوريوس في الجامعة في اليمن حيث تخصص في التربية الفنية عام 2003، دخل "سبأ" هذا التخصص عن حب لهذا المجال، وتخرج من الكلية في العام 2007، وحينها كان يشارك مع زملائه في المعارض، لطالما راوده حلم أن يكون فنانًا بحجم الرواد في الفن التشكيلي.

طرق الفنان اليمني أبواب المحروسة عام 2014 حيث تم إرساله هو وزملائه من الجامعة التي كان يعمل فيها آنذاك، بغية التدريب في دورات قصيرة في الفن التشكيلي، استمر شهرين ورسم فيها أكثر من عشرين لوحة، شارك بها في معارض عدة في جامعة أسيوط، قبل عودتهم إلى اليمن مرة أخرى، لكن هذا المعرض أصبح مفتاحًا لحب مصر وشعبها، إذ وجد في هذا البلد مكانُا مناسبًا للدراسة والمواصلة، فعاد إلى مصر بعد عامين لمواصلة الماجستير والتحق بأكاديمية الفنون في القاهرة بترشيح من وزارة الثقافة.

أقام أول معرض شخصي له في نهاية 2016 في دار الأوبرا الهناجر، افتتحه الدكتور محمد دسوقي والسفير اليمني آنذاك، واستمرت مشاركته في فعاليات المركز الثقافي اليمني في القاهرة وأقام العديد من الفعاليات والمعارض في العام الثاني والعام الثالث على التوالي في مناسبات احتفالات اليمن، بالإضافة إلى تواصله مع الملتقيات الفنية في مصر، حيث تعرف على الكثير من الفنانين في الوسط الفني التشكيلي وشارك في العديد من المعارض والملتقيات المشتركة مع فنانين مصريين وعرب ما جعله يستفيد من هذه المشاركات بالاطلاع على الحركة الفنية في الوطن العربي.

ويرى سبأ ان الدراسة هي المفتاح فقط، والموهبة اكتمال لهذا المفتاح، إذ يجب على الفنان أن يطور نفسه ويتابع ويراقب ما توصلت إليه تجارب الآخرين من خلال القراءة والمتابعة والمشاركة في الملتقيات ومتابعة الحركة الفنية، ليستقر في وضع بصمته الخاصة في الفن التشكيلي، وأسلوبه وخصوصية اتجاهه الفني، مشيرًا إلى أن الفن التشكيلي جزء من وعيه وثقافته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتطفات يمنية معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه محمد سبأ مقتطفات يمنية معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه محمد سبأ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab